أنَا فِي اَلعرِين أُخيِّم فِي الدَّاج المدْلهمَّ |
فَأنَا قَسورَة چلچال فدَ مُتَقمقَم |
وَأنَا العصبْصب الخضْرم القمْقام |
والشَّخْص مُتَحفنَش أَعترِيه بِالْأحْكام |
فالْكلِّ أَمامِي خَيَّب القلْب حطيئ مِن الأقْزام |
ومن لََا يَرانِي فَهُو الأحْفش الأزْور |
والْجُعسوس يَطلُب مِنِّي مُعْضِلة الشَّرْشور |
والْمأفون يُبخِّر بِأَني الشَّعْرور |
والرَّعنفة تَرتَدِي اَلقُشيب كالطرْطور |
وتتْرك العلْم والْأَدب والْفلْكلور |
فقد تَعالَى التُّزابي عِنْد الزُّبى |
وانْتشرتْ شَمايِل نَحْو الخافقيْنِ |
فحينَمَا أَشتَد اَلقضِيف والْغمْرات |
اِنْقسَمتْ اَلمُعفئ على الجاهلين |
فظنُّوا أَنهُما الذَّوائب وانْتخْوَا جميعًا |
ولكنَّهم كَمُهجَة ذات شَعافِيل |
فَهْم تملَّقوا وَقْت التَّغطمط |
لِكلٍّ أَكتَع وَأزُور وأحفْش ذليل |
فلَا تَأخُذوا بِالْمناظر الورى |
فالْكلّ دُون كَاهِل يُسْنِد إِلَيه عويل |
فالْأَرْض ستقسَّم وليًّا مِنهَا نصيبًا |
وَمِن يَضغُن عُليَا فَهُو اَلقَين |
فَأنَا اَلقُراع أَهزِم العارض |
وَحملِي أَثقَل مِن اَلحدِيد واللُّجِّيَّيْنِ |
فَملِك القضَاء يُخْتُخت فِي أُذُني فلم أُجِب |
فَأنَا لَسْت ك الزِّينم لَكنِّي فِي كُلِّ قَبِيلَة أنَا اَلحبِيب |
يقولون لِي : لِمَا التَّباهي فَمِن يعْرفك ؟ |
فَقُلت : مِن يعْرفني هُو اَلحكِيم اَلعلِيم |
فكيْف لََا أَفتَخر بِمَا صَنعَه بِي ؟ |
وكيْف لََا أرى ذَا الشَّأْن اَلعظِيم ؟ |