قد سمعَ الثعلبُ أهلَ القرى | يدعونَ محتالا بيا ثعلبُ |
فقال حقّاً هذه غاية ٌ | في الفخرِ لا تؤتى ولا تطلب |
من في النُّهى مثلي حتى الورى | أَصبَحْتُ فيهم مَثلاً يُضْرب |
ما ضَرَّ لو وافيْتُهم زائراً | أُرِيهِمُ فوقَ الذي استغرَبوا |
لعلهم يحيون لي زينة ً | يحضرها الدِّيكُ أو الأرنب |
وقصَدَ القوْمَ وحياهُم | وقام فيما بينهم يخطب |
فأُخِذَ الزائِرُ من أُذنِه | وأعطيَ الكلبَ به يلعب |
فلا تَثِق يوماً بِذي حِيلة ٍ | إذْ رُبَّما يَنخَدِعُ الثعلب |