قد سمع الثعلب أهل القرى

قد سمعَ الثعلبُ أهلَ القرىيدعونَ محتالا بيا ثعلبُ 
فقال حقّاً هذه غاية ٌفي الفخرِ لا تؤتى ولا تطلب
من في النُّهى مثلي حتى الورىأَصبَحْتُ فيهم مَثلاً يُضْرب
ما ضَرَّ لو وافيْتُهم زائراًأُرِيهِمُ فوقَ الذي استغرَبوا
لعلهم يحيون لي زينة ًيحضرها الدِّيكُ أو الأرنب
وقصَدَ القوْمَ وحياهُموقام فيما بينهم يخطب
فأُخِذَ الزائِرُ من أُذنِهوأعطيَ الكلبَ به يلعب
فلا تَثِق يوماً بِذي حِيلة ٍإذْ رُبَّما يَنخَدِعُ الثعلب
قصيدة أحمد شوقي