أيا صوفيا حان التفرق فاذكري

أَيا صوفِيا حانَ التَفَرُّقُ فَاِذكُريعُهودَ كِرامٍ فيكِ صَلّوا وَسَلَّموا
إِذا عُدتِ يَوماً لِلصَليبِ وَأَهلِهِوَحَلّى نَواحيكِ المَسيحُ وَمَريَمُ
وَدُقَّت نَواقيسٌ وَقامَ مُزَمِّرٌمِنَ الرومِ في محرابِهِ يَتَرَنَّمُ
فَلا تُنكِري عَهدَ المَآذِنِ إِنَّهُعَلى اللَهِ مِن عَهدِ النَواقيسِ أَكرَمُ
تَبارَكتَ بَيتُ القُدسِ جَذلانُ آمِنٌوَلا يَأمَنُ البَيتُ العَتيقُ المُحَرَّمُ
أَيُرضيكَ أَن تَغشى سَنابِكُ خَيلِهِمحِماكَ وَأَن يُمنى الحَطيمُ وَزَمزَمُ
وَكَيفَ يَذلُّ المُسلِمونَ وَبَينَهُمكِتابُكَ يُتلى كُلَّ يَومٍ ويُكرَمُ
نَبيُكَ مَحزونٌ وَبَيتُكَ مُطرِقٌحَياءً وَأَنصارُ الحَقيقَةِ نُومُ
عَصَينا وَخالَفنا فَعاقَبتَ عادِلاًوَحَكَّمتَ فينا اليَومَ مَن لَيسَ يَرحَمُ
قصيدة حافظ إبراهيم