كان لبعض الناس ببغاء

كان لبعض الناسِ ببغاءُما ملَّ يوماً نطقها الإصغاءُ
رفيعة القدْرِ لَدَى مولاهاوكلُّ مَنْ في بيتِه يهواها
وكان في المنزل كلبٌ عاليأرخصتهُ وجودُ هذا الغالي
كذا القليلُ بالكثيرِ ينقصُوالفضلُ بعضُه لبعضٍ مُرْخِصُ
فجاءَها يوماً على غِرارِوقلبُهُ من بُغضِها في نارِ
وقال: يا مليكة َ الطُّيورِويا حياة َ الأنسِ والسرورِ
بحسنِ نطقكِ الذي قد أصبىإلا أَرَيْتنِي اللِّسانَ العذْبا
لأَنني قد حِرْتُ في التفكُّرلمَّا سمعتُ أنه من سكُّر
فأَخْرَجتْ من طيشِها لسانهافعضَّهُ بنابه، فشانها
ثم مضى من فوره يصيحُقطعتُه لأنه فصِيحُ
وما لها عنديَ من ثأْرٍ يُعدّغيرَ الذي سمَّوْهُ قِدْماً بالحسدْ
قصيدة أحمد شوقي

اترك تعليقاً