كان لبعضهم حمار وجمل

كان لبعضهمْ حمارٌ وجملْنالهما يوماً من الرقّ مللْ
فانتظرَا بَشائِرَ الظَّلماءِوانطَلقا معاً إلى البَيْداءِ
يجتليان طلعة َ الحريَّهْوينشقانِ ريحها الزكيَّهْ
فاتفقا أن يقضيا العمرَ بهاوارتضَيا بمائِها وعُشبِها
وبعدَ ليلة ٍ من المسيرِالتفت الحِمارُ لِلبعيرِ
وقال: كربٌ يا أَخي عظيمُفقفْ، فمشي كلَّهُ عقيمُ
فقال: سَلْ فِداكَ أُمِّي وأَبيعسى تَنالُ بي جليلَ المطلبِ
قال: انطلقْ معي لإدراكِ المُنىأَو انتظِر صاحبَكَ الحرَّ هنا
لابدّ لي من عودة للبلدلأَنني تركتُ فيه مِقوَدِي
فقال سر والزَمْ أَخاك الوتِدافإنما خُلِقْتَ كي تُقيَّدا
أبيات شعر لأمير الشعراء أحمد شوقي

اترك تعليقاً