رأيتُ في بعضِ الرياضِ قُبَّرَهْ |
تُطَيِّرُ ابنَها بأَعلى الشَّجَره |
وهْيَ تقولُ: يا جمالَ العُشِّ |
لا تعتَمِدْ على الجَناح الهَشِّ |
وقِفْ على عودٍ بجنبِ عودِ |
وافعل كما أَفعلُ في الصُّعودِ |
فانتقلَت من فَننٍ إلى فَنَنْ |
وجعلتْ لكلِّ نقلة ٍ زمنْ |
كيْ يَسْتريحَ الفرْخُ في الأَثناءِ |
فلا يَمَلُّ ثِقَلَ الهواءِ |
لكنَّه قد خالف الإشاره |
لمَّا أَراد يُظهرُ الشَّطارهْ |
وطار في الفضاءِ حتى ارتفعا |
فخانه جَناحُه فوقعا |
فانكَسَرَتْ في الحالِ رُكبتاهُ |
ولم يَنَلْ منَ العُلا مُناهُ |
ولو تأنى نالَ ما تمنَّى |
وعاشَ طولَ عُمرِهِ مُهَنَّا |
لكلِّ شيءٍ في الحياة وقتهُ |
وغاية ُ المستعجلين فوته! |