يا ضَارِبَ الجَيشِ بي في وَسْطِ مَفرِقهِ |
لقدْ ضربتَ بنفسِ الصارمِ الغضبِ |
لا تَحرُزُ الدّرْعُ عَني نَفسَ صَاحبِها |
وَلا أُجِيرُ ذِمَامَ البِيضِ وَاليَلَبِ |
و لا أعودُ برمحي غيرَ منحطمٍ |
و لا أروحُ بسيفي غيرَ مختضبِ |
حَتى تَقُولَ لَكَ الأعْداءُ رَاغِمَة ً |
” أضحى ابنُ عمكَ هذا فارسَ العربِ “ |
هيهاتَ لا أجحدُ النعماءَ منعمها |
خلفتَ ” يابنَ أبي الهيجاءِ ” فيَّ أبي؟ |
يَا مَنْ يُحاذِرُ أنْ تَمضِي عَليّ يَدٌ |
مَا لي أرَاكَ لبِيضِ الهِندِ تسمحُ بي؟ |
و أنتَ بي منْ أضنِّ الناسِ كلهمِ |
فكيفَ تبذلني للسمرِ والقضبِ؟ |
ما زلتُ أَجهلُهُ فضلاً وأُنكره |
نعمى ، وأوسعُ منْ عجبٍ ومنْ عجبِ |
حتى رأيتكَ بينَ الناسِ مجتنباً |
تُثْني عَليّ بِوَجْهٍ غَيرِ مُتّئِبِ |
فعندها ، وعيونُ الناسِ ترمقني |
عَلِمْتُ أنّكَ لم تُخطىء ولَم أصِبِ |