زارت عليها للظلام رواق

زارَتْ عليها للظّلامِ رِواقومِنَ النّجومِ قَلائِدٌ ونِطاقُ
والطوْقُ من لُبْسِ الحَمامِ عهِدتُهوظِباءُ وَجْرَةَ ما لها أطْواقُ
ومن العجائِبِ أنّ حَلْيَكِ مُثْقِلٌوعليكِ من سَرَقِ الحَريرِ لِفاق
وصُوَيْحِباتُكِ بالفَلاةِ ثِيابُهاأوْبارُها وحُلِيّها الأرْواق
لم تُنْصِفي غُذّيتِ أطيَبَ مَطْعَمٍوغِذاؤهُنّ الشَّتُّ والطُّبّاق
هل أنتِ إلّا بعضُهُنّ وإنّماخَيرُ الحَياةِ وشَرُّها أرْزاق
حَقٌّ عليها أنْ تَحِنّ لمَنْزِلٍغُذِيَتْ به اللذّاتِ وهْيَ حِقاق
لِيْمَتْ وليْلُ اللائِمِينَ تَعانُقٌحتى الصّباحِ وليْلُها الإِعْناق
ما الجِزْعُ أهْلٌ أنْ تُرَدّدَ نَظْرَةٌفيه وتُعْطَفَ نحوَهُ الأعْناق
لا تَنْزِلي بِلِوَى الشقائِقِ فاللّوىألْوَى المَواعِدَ والشقِيقُ شِقاق
قصيدة شعر أبو العلاء المعري