| أتبكي على ليلى ونفسك باعدت ~ مزارك من ليلى وشعباكما معا |
| فما حسن أن تأتي الأَمر طائعاً ~ وتجزعَ أَن داعي الصبابة أسمعا |
| قفا ودعا نجداً ومن حل بالحمى ~ وقل لنجد عندنا أن يودعا |
| ولما رأيت البشر أعرض دوننا ~ وجالت بنات الشوق يحنن نزعا |
| تلفت نحو الحي حتى وجدتني ~ وجعت من الإِصغاء ليتاً وأخدعا |
| بكت عيني اليسرى فلما زجرتها ~ عن الجهل بعد الحلم أسبلتا معا |
| وأَذكر أيام الحمى ثم أنثني ~ على كبدي من خشية أن تصدعا |
| فليست عشيات الحمى برواجع ~ عليك ولكن خل عينيك تدمعا |
| معي كل غر قد عصى عاذلاته ~ بوصل الغواني من لدن أَن ترَعرَعا |
| إِذا راح يمشي في الرداءين أسرعت ~ إِليه العيون الناظرات التطلعا |