| أخي واللهِ قد مُلِىء الوِطابُ | وداخَلَنِي بصُحبتِكَ ارتيابُ |
| رَجَوتُكَ مَرّة ً وعَتَبتُ أُخرى | فلاَ أجْدَى الرَّجاءُ ولا العِتابُ |
| نَبَذْتَ مَوَدّتي فاهْنَأْ ببُعدي | فآخِرُ عَهدِنَا هذَا الكتابُ |
حافظ إبراهيم
محمد حافظ ابراهيم ولقبه شاعر النيل هو شاعر مصري كبير ولد في اسيوط وتوفي في القاهرة, وايضا يلقب بشاعر الشعب.
سور عندي له مكتوبة
| سُوَرٌ عِندِي لهُ مكتوبَة ٌ | ودَّ لوْ يسرِي بهَا الرُّوحُ الأَمينْ |
| إنّني لا آمَنُ الرُّسلَ ولا | آمَنُ الكُتْبَ علَى ما تَحْتَوِينْ |
| مُستَهينٌ بالذي كابَدْتُهُ | وهو لا يدري بماذا يَستَهينْ |
| أنا في هَمٍّ ويَأْسٍ وأسى ً | حاضِرُ اللَّوعَة ِ مَوصُولُ الأنينْ |
يا سيدي وإمامي
| يا سَيِّدي وإِمامي | وياأديبَ الزَّمانِ |
| قد عاقنِي سُوءُ حظِّي | عنْ حفلة ِ المهرجانِ |
| وكنتُ أوّلَ ساعٍ | إلَى رِحابِ ابنِ هاني |
| لكنْ مرضتُ لنحْسِي | في يومِ ذاكَ القرانِ |
| وقد كفاني عِقاباً | ماكانَ من حِرماني |
| حُرِمتُ رُؤْيَة َ شوقي | ولَثمَ تلكَ البَنانِ |
| فاصفحْ فأنتَ خليقٌ | بالصَّفحِ عن كلِّ جاني |
| وعِشْ لعرشِ المعانِي | و دُمْ لتاجِ البيانِ |
| إنْ فَاتَني أنْ أُوَفِّي | بالأّمسِ حقَّ التَّهانِي |
| فاقبلهُ منِّي قضاءً | وكُن كَريمَ الجَنانِ |
| واللهُ يَقبَلُ مِنَّا الصَّـ | صَّلاة َ بعدَ الأوانِ |
لي ولد سميته حافظا
| لي وَلَدٌ سَمَّيْتُهُ حافِظاً | تَيَمُّناً بحافِظِ الشَّاعِرِ |
| كحافظِ ابراهيمَ لكنّه | أجمَلُ خَلقاً منه في الظَّاهِرِ |
| فلَعنَة ُ اللهِ على حافِظٍ | إنْ لم يَكُنْ بالشّاعِرِ الماهِرِ |
| لَعَلَّ أرضَ الشامِ تُزهى به | على بلادِ الأدَبِ الزّاهِرِ |
| على بلادِ النِّيلِ تلك التي | تاهت باصحابِ الذكَا النادرِ |
| شوقيومطرانَوصبرِي ومنْ | سَمَّبتُه في مَطلَعي الباهِرِ |
| يُنسِي اباهُ حِكمة َ الناثرِ | |
| شِعرٌ نظمناهُ ولولاَ الذي | رُزِقتُه ما مرَّ بالخاطرِ |
| وابدَأْ بهَجْوِ الوالِدِ الآمِرِ | |
| فالذَّنبُ ذَنبي وأنا المُعتَدى | هلْ يسلمُ الشَّاعرُ منْ شاعرِ |
يارئيس الشعر قل لي
| يارَئيسَ الشِّعرِ قُل لي | مَا الذّي يَقْضِي الرَّئِيسُ |
| أَنْتَ فيْ الجِيزَة ِ خَافٍ | مِثْلَما تَخْفَى الشُّمُوسُ |
| قابعٌ في كِسرِ بَيتٍ | قَدْ أَظَلَّتْه الغُرُوسُ |
| زاهِدٌ في كلِّ شَيءٍ | مُطرِقٌ ساهٍ عَبُوسُ |
| أين شعرٌ منكَ نَضرٌ | فَلَنَا فيه مَسِيسُ |
| وحَدِيثٌ منكَ حُلْوٌ | يتَشَهّاه الجُلُوسُ |
| وفُكاهاتٌ عِذابٌ | تَتَمَنّاها النُّفُوسُ |
| قد جَفَوتَ الشِّعر حتى | حَدَّثَت عنك الطُّرُوسُ |
| وهَجَرْتَ الناسَ حتّى | ساءَلُوا أين الأنيسُ |
قل للنقيب لقد زرنا فضيلته
| قُلْ للنَّقِيبِ لقد زُرْنَا فَضِيلَتَهُ | فذَادَنا عنه حُرّاسٌ وحُجّابُ |
| قَدْ كان بَابُكَ مَفْتُوحاً لقاصِدِه | واليومَ أُوصدَ دُونَ القاصِدِ البابُ |
| هلاّ ذَكَرتَ بدارِ الكُتبِ صُحبَتَنا | إذْ نَحنُ رغمَ صُرُوف الدَّهرِ أحبابُ |
| لو أنّني جِئتُ للبابا لأكرَمَني | وكان يُكرِمُني لو جِئتْهُ الباب |
| لا تَخشَ جائِزَة ً قد جِئتُ أطلُبُها | إنِّي شَريفٌ وللأشرافِ أحسابُ |
| فاهْنَأ بما نِلْتَ مِنْ فَضْلٍ وإِنْ قُطِعَتْ | بَيْني وبَيْنَكَ بَعْدَ اليَومِ أسْبابُ |