قِفَا تَرَيَا وَدْقي فَهَاتَا المَخايِلُ |
وَلا تَخْشَيا خُلْفاً لِما أنَا قائِلُ |
رَماني خساسُ النّاس من صائبِ استِهِ |
وآخَرَ قُطْنٌ من يَدَيهِ الجَنَادِلُ |
وَمن جاهلٍ بي وَهْوَ يَجهَلُ جَهلَهُ |
وَيَجْهَلُ عِلمي أنّهُ بيَ جاهِلُ |
وَيَجْهَلُ أنّي مالكَ الأرْضِ مُعسِرٌ |
وَأنّي على ظَهرِ السِّماكَينِ رَاجِلُ |
تُحَقِّرُ عِندي هِمّتي كُلَّ مَطلَبٍ |
وَيَقصُرُ في عَيني المَدى المُتَطاوِلُ |
وما زِلْتُ طَوْداً لا تَزُولُ مَنَاكبي |
إلى أنْ بَدَتْ للضّيْمِ فيّ زَلازِلُ |
فقَلْقَلْتُ بالهَمّ الذي قَلْقَلَ الحَشَا |
قَلاقِلَ عِيسٍ كُلّهُنّ قَلاقِلُ |
إذا اللّيْلُ وَارَانَا أرَتْنا خِفافُها |
بقَدحِ الحَصَى ما لا تُرينا المَشاعِلُ |
كأنّي منَ الوَجْناءِ في ظَهرِ مَوْجَةٍ |
رَمَتْ بي بحاراً ما لَهُنّ سَواحِلُ |
يُخَيَّلُ لي أنّ البِلادَ مَسَامِعي |
وأنّيَ فيها ما تَقُولُ العَواذِلُ |
وَمَنْ يَبغِ ما أبْغي مِنَ المَجْدِ والعلى |
تَسَاوَ المَحايي عِنْدَهُ وَالمَقاتِلُ |
ألا لَيسَتِ الحاجاتُ إلاّ نُفُوسَكمْ |
وَلَيسَ لَنا إلاّ السّيوفَ وَسائِلُ |
فَمَا وَرَدَتْ رُوحَ امرىءٍ رُوحُهُ له |
وَلا صَدَرَتْ عن باخِلٍ وَهوَ باخِلُ |
غَثَاثَةُ عَيشي أنْ تَغَثّ كَرامَتي |
وَلَيسَ بغَثٍّ أنْ تَغَثّ المَآكلُ |