أهان على المرطان أحداث نهشل

أهانَ عَلى المُرْطانِ أحداثِ نَهشَلٍ – إذا جيدَ شَرْقيٌّ لهَا وَالحَفَائِرُ
سَيَكْفي بَني زَيْدٍ إذا جَاءَ سَائِلٌ – أبُو عَامِرٍ حَبْلَ العَطَاءِ وَعَامِرُ
أبيات قصيرة للفرزدق

سما لك شوق من نوار

سمَا لَكَ شَوْقٌ مِنْ نَوَارٍ – وَدُونَها سَوَيْقَةُ وَالدَّهْنا وَعَرْضُ جِوَائِها
وَكُنْتَ، إذا تُذْكَرْ نَوَارُ – فإنّها لِمُندمِلاتِ النّفسِ تَهياضُ دائِها
وأرْضٍ بها جَيْلانُ رِيحٍ مَرِيضَةٍ – يَغُضّ البَصِيرُ طَرْفَهُ من فَضَائِها
قَطَعْتُ على عَيْرَانَةٍ حِمْيَرِيّةٍ – كُمَيت يئطّ النِّسْعُ من صُعدائِها
وَوَفْرَاء لم تُخْرَزْ بِسَيْرٍ وَكِيَعةٍ – غَدَوْتُ بِها طَيّاً يَدي في رِشَائِها
ذَعَرْتُ بها سِرْباً نَقِيّاً، كَأنّهُ – نُجُومُ الثّرَيّا أسْفَرَتْ من عَمائِهَا
فعادَيتُ منِها بين تَيْسٍ وَنَعْجَةٍ – وَرَوّيْتُ صَدرَ الرُّمْحِ قَبلَ عَنائِها
ألِكْني إلى ذُهْلِ بنِ شيبانَ – إنّني رَأيْتُ أخَاهَا رَافِعاً لِبِنَائِها
لَقَدْ زَادَني وُدّاً لِبَكْرِ بنِ وَائِلٍ – إلى وُدّهَا المَاضي وَحُسْنِ ثَنائِها
بلاءُ أخِيهِمْ، إذْ أُنِيخَت – مَطِيّتي إلى قّبّةٍ، أضْيَافُهُ بِفَنَائِها
جَزَى الله عَبْدَ الله لَمّا تَلَبّسَت – أُموري، وَجاشَتْ أنفُسٌ من ثَوَائِها
إلَيْنَا، فَبَاتَتْ لا تَنَامُ كَأنّهَا – أُسَارَى حَدِيدٍ أُغْلِقَتْ بِدِمائِها
بِجَابِيَةِ الجَوْلانِ بَاتَتْ عُيُونُنَا – كَأنّ عَوَاوِيراً بِها مِنْ بُكَائِها
أرِحْني أبَا عبْدِ المَلِيكِ، فَما أرَى – شِفَاءً مِنَ الحاجَاتِ دُونَ قضَائِها
وَأنْتَ امْرُؤٌ للصُّلْبِ مِنْ مُرّةَ التي – لهَا، مِنْ بَني شَيْبَانَ، رُمْحُ لِوَائِها
هُمُ رَهَنُوا عَنهُمْ أباكَ، فَما أَلَوا – عَنِ المُصْطَفَى مِنْ رَهْنِها لِوَفائِها
فَفَكّ مِنْ الأغلالِ بَكْرَ بنَ وَائلٍ – وَأعطى يَداً عَنهُمْ لهمْ من غَلائِها
قصيدة للفرزدق

أبا خالد بادت خراسان بعدكم

أبَا خَالِدٍ بَادَتْ خُرَاسَانُ بَعدكُم – وَقَالَ ذَوُو الحَاجَاتِ: أينَ يَزِيدُ
فَلا مُطِرَ المَرْوَانِ بَعْدَكَ قَطْرَةً – وَلا ابْتلّ بالمَرْوَينِ بَعدَكَ عُودُ
قصيدة للفرزدق

منع الحياة من الرجال وطيبها

مَنَعَ الحَيَاةَ مِنَ الرّجالِ وَطِيبَها – حَدَقٌ يُقَلِّبُهَا النّسَاءُ مِرَاضُ
فَكَأنّ أفْئِدَةَ الرّجَالِ، إذا رَأوْا – حَدَقَ النّسَاءِ، لِنَبْلِها الأغْرَاضُ
خَرَجَتْ إلَيْكَ وَلمْ تَكُنْ خَرّاجَةً – فَأُصِيبَ صَدْعُ فُؤادِكَ المُنْهَاضُ
أبيات شعر قصيرة للشاعر الفرزدق التميمي

اذا دمعت عيناك والشوق قائد

إذا دَمَعَتْ عَيْناكَ وَالشّوْقُ قائِدٌ – لذي الشّوْقِ، حتى تَستَبِينَ المُكَتَّما
ظَلِلْتَ تُبَكّي الحَيَّ والرَّبعُ دارِسٌ – وَقَدْ مَرّ بَعدَ الحَيِّ حَوْلٌ تجَرَّما
وَشَبّهتَ رَسْمَ الدّارِ، إذْ أنتَ وَاقِف – عَلَيها تكُفّ الدّمعَ، بُرْداً مُسَهَّمَا
أبيات شعر لشاعر العصر الأموي الفرزدق

لقد رزئت حزما وحلما ونائلا

لَقدْ رُزِئت حَزْماً وَحِلماً وَنَائلاً – تميمُ بنُ مُر يومَ مات وكِيعُ
وَما كانَ وَقّافاً وَكيعٌ إذا بَدَت – نَجَائِبُ مَوْتٍ، وَبْلُهُنّ نَجِيعُ
إذا التقَتِ الأبْطالُ أبْصَرْتَ وَجهَهُ – مُضِيئاً، وَأعناقُ الكُماةِ خُضُوعُ
فَصَبْراً تميمٌ، إنّما المَوْتُ مَنْهَلٌ – يَصِيرُ إلَيْهِ صَابِرٌ وَجَزُوعُ
قصيدة قصيرة للشاعر الفرزدق التميمي