| يمامة ٌ كانت بأَعلى الشَّجرة | آمنة ً في عشِّها مستترة |
| فأَقبلَ الصَّيّادُ ذات يَومِ | وحامَ حولَ الروضِ أيَّ حومِ |
| فلم يجِدْ للطَّيْر فيه ظِلاَّ | وهمَّ بالرحيلِ حينَ مَلاَّ |
| فبرزتْ من عشِّها الحمقاءُ | والحمقُ داءٌ ما له دواءُ |
| تقولُ جهلا بالذي سيحدثُ | يا أيُّها الإنسانُ، عَمَّ تبحث |
| فالتَفَتَ الصيادُ صوبَ الصوتِ | ونَحوهَ سدَّدَ سهْمَ الموتِ |
| فسَقَطَت من عرشِها المَكينِ | ووقعت في قبضة ِ السكينِ |
| تقول قولَ عارف محقق | مَلكْتُ نفْسِي لو مَلكْتُ مَنْطِقي |