| ومُمهّد في الوكرِ من | ولدِ الغرابِ مُزقَّق |
| كرُوَيهِبٍ مُتَقلِّسٍ | متأزِّرٍ ، متنطِّق |
| لبسَ الرَّمادَ على سوا | دِ جناحه والمفرق |
| كالفحمِ غادرَ في الرَّما | دِ بقِيَّة ً لم تُحرَق |
| ثُلثاهُ مِنقارٌ ورأ | سٌ ، والأظافرُ ما بقي |
| ضخمُ الدِّماغِ على الخُلُوِّ | منَ الحجى والمنطق |
| منْ أمِّهِ لقي الصغ | ـيرُ منَ البَليّة ِ ما لقِي |
| جَلبَتْ عليهِ ما تَذو | دُ الأمّهاتُ وتتَّقي |
| قتنت به ، فتوهمتْ | فيه قُوى ً لم تخلق |
| قالت: كبِرْتَ، فثِب كما | وثب الكِبارُ، وحَلِّق |
| ورمتْ به في الجوِّ ، لم | تَحرِصْ، ولم تَسْتَوثِق |
| فهوى ، فمزِّق في فنا | ءِ الدارِ شرَّ ممزَّق |
| وسمعتُ قاقاتٍ تردَّ | دُ في الفضاءِ وترتقي |
| ورأيتُ غربانا تفرَّ | قُ في السماءِ وتلتقي |
| وعرفتُ رنّة أمِّهِ | في الصارِخاتِ النُّعَّقِ |
| فأشرتُ ، فالتفتتْ ، فقل | تُ لها مقالة َ مشفق : |
| ـتِ جَناحَه لم تُطلقي | تِ جناحه لم تُّطقي |
| وكما تَرَفَّقَ والِدَا | كِ عليكِ لم تَتَرفَّقي! |