| أَبولُّو، مَرحَباً بك يا أَبولُّو | فإنك من عكاظِ الشعرِ ظل |
| عكاظُ وأنتِ للبلغاءِ سوقٌ | على جَنَباتِها رحَلوا وحلُّوا |
| وبنبوعٌ من الإنشادِ صافِ | صدى المتأَدِّبين به يُقَلُّ |
| ومضمارٌ يسوقُ إلى القوافي | سوابقها إذا الشعراءُ قلُّوا |
| يقول الشِّعرَ قائلُهم رصيناً | ويُحسِنُ حين يُكثِرُ أَو يُقِلُّ |
| ولولا المحسنونَ بكلِّ أرضِ | لما ساد الشُّعُوبُ ولا استقلُّوا |
| عسى تأتيننا بمعلَّقاتً | نروحُ على القديمِ بها ندلُّ |
| لعلَّ مواهباً خفيتْ وضاعت | تذاعُ على يديكِ وتستغلُّ |
| صحائِفُكِ المدبَّجَة ُ الحواشي | ربى الوردِ المفتَّح أو أجلُّ |
| رياحينُ الرِّياضِ يملُّ منها | وريحانُ القرائحِ لا يملُّ |
| يمهِّدُ عبقريُّ الشِّعر فيها | لكلِّ ذخيرة ٍ فيها محلُّ |
| وليس الحقُّ بالمنقوصِ فيها | ولا الأعراضُ فيها تستحلُّ |
| وليستْ بالمجالِ لنقدِ باغٍ | وراءَ يَراعِهِ حَسَدٌ وغِلُّ |