| عفيغُ الجهرِ والهمسِ | قَضَى الواجِبَ بالأَمْسِ | 
| ولم يَعْرِضْ لِذِي حقٍّ | بِنُقصانٍ ولا بَخْس | 
| وعندَ الناس مجهولٌ | وفي أَلْسُنِهِمْ مَنْسِي | 
| وفيه رقَّة ُ القلْبِ | لآلامِ بَني الجنْسِ | 
| فلا يغبطُ ذا نعمى | ويَرْثِي لأَخي البُؤسِ | 
| وللمحرومِ والعافي | حواليْ زادهِ كرسي | 
| وما نَمَّ، ولا هَمَّ | بِبَعْضِ الكَيْدِ والدَّسِّ | 
| ينامُ الليلَ مَسْروراً | قليلَ الهمِّ والهجس | 
| ويُصْبحُ لا غُبارَ على | سَرِيرَتِهِ كما يُمْسِي | 
| فيا أَسعدَ من يَمشي | على الأرضِ من الإنس | 
| ومَنْ طَهَّرَهُ الله | من الرِّيبَة ِ والرِّجْسِ | 
| أَنِلْ قَدْرِيَ تشْريفاً | وهبْ لي قربكَ القدسي | 
| عسى نَفسُكَ أَن تُدمـ | ـج في أَحلامِها نَفسي | 
| فالقى بعض ما تلقى | من الغبطة ِ والأنسِ ! | 
أحمد شوقي
أحمد شوقي علي أحمد شوقي بك هو شاعر مصري أحد أعظم شعراء العصر الحديث ولقبه أمير الشعراء ولد و توفي في القاهرة.
وجَدْتُ الحياة َ طريقَ الزُّمَرْ
| وجَدْتُ الحياة َ طريقَ الزُّمَرْ | إلى بعثة ٍ وشءون أخر | 
| وما باطِلاً يَنزِلُ النازلون | ولا عبثاً يزمعون السَّفرْ | 
| فلا تَحتَقِرْ عالَماً أَنتَ فيه | ولا تجْحَدِ الآخَرَ المُنْتَظَر | 
| وخذْ لكَ زادينِ : من سيرة | ومن عملٍ صالحٍ يدخرَ | 
| وكن في الطريقِ عفيفَ الخُطا | شريفَ السَّماعِ، كريمَ النظر | 
| ولا تخْلُ من عملٍ فوقَه | تَعشْ غيرَ عَبْدٍ، ولا مُحتَقَر | 
| وكن رجلاً إن أتوا بعده | يقولون : مرَّ وهذا الأثرْ | 
قدَّمْتُ بين يَدَيَّ نَفْساً أَذنبَتْ
| قدَّمْتُ بين يَدَيَّ نَفْساً أَذنبَتْ | وأتيتُ بين الخوفِ والإقرار | 
| وجعلتُ أستُر عن سواك ذنوبها | حتى عييتُ ، فمنَّ لي بستار ! | 
صار شوقي أبا علي
| صار شوقي أبا علي | في الزمان الترللي | 
| وجناها جناية | ليس فيها بأول | 
عليُّ ، لواستشرتَ أباكَ قبلاً
| عليُّ ، لواستشرتَ أباكَ قبلاً | فإن الخير حظُّ المستشير | 
| إذاً لعَلِمْتَ أَنَّا في غَناءٍ | وإن نكُ من لقائِكَ في سرور | 
| وما ضقنا بمقدمكَ المفدَّى | ولكن جئتَ في الزمن الأخير ! | 
رزقتُ صاحبَ عهده
| رزقتُ صاحبَ عهده | وتمَّ لي النسلُ بعدي | 
| هم يحسدوني عليه | ويغبِطوني بِسَعدي | 
| ولا أراني ونجلي | سنلتقي عند مجد | 
| وسوْف يَعلَمُ بَيتي | أَني أَنا النَّسْلُ وحْدي | 
| فيا علِي، ولا تلُمْني | فما احتِقارُكَ قَصْدي | 
| وأنتَ مني كروحي | وأَنت مَنْ أَنت عندي! | 
| فإن أَساءَكَ قوْلي | كذَب أباكَ بوعدِ ! |