| انفردَ اللَّهُ بسلطانه | فما له في كلّ حالٍ كِفاءْ |
| ما خَفِيَتْ قدرتُه عنكمُ | وهل لها عن ذي رشادٍ خَفاءْ |
| إن ظهَرت نارٌ، كما خبّروا | في كلّ أرضٍ، فعلينا العَفاءْ |
| تهوي الثريّا، ويلين الصّفا | من قبل أن يوجَدَ أهلُ الصّفاء |
| قد فُقِد الصدق ومات الهدى | واستُحسنَ الغدرُ وقلّ الوفاء |
| واستشعر العاقلُ، في سُقمهِ | أنّ الردى، مما عناه، الشِّفاء |
| واعترفَ الشيخُ بأبنائهِ | وكلهم يَنذِرُ منه انتفاء |
| رَبّهم بالرفقِ، حتى إذا | شبّوا عنا الوالدَ منهم جفاء |
| والدّهرُ يشتفُّ أخلاّءهُ | كأنما ذلك منه اشتفاء |