وَجَدْتُ المُدامَةَ غَلاّبَةً | تُهَيّجُ للقَلْبِ أشْواقَهُ |
تُسِيءُ مِنَ المَرْءِ تأديبَهُ | ولَكِنْ تُحَسّنُ أخْلاقَهُ |
وأنْفَسُ ما للفَتى لُبّهُ | وذو اللّبّ يَكْرَهُ إنْفاقَهُ |
وقَدْ مُتُّ أمْسِ بها مَوْتَةً | ولا يَشْتَهي المَوْتَ مَنْ ذاقَهُ |
قصيدة قصيرة
قصيدة غزل قصيرة و قصيدة حب قصيرة مجموعة من القصائد القصيرة الرائعة من العصور القديمة و الحديثة.
لا ينهض الشعب إلا حين يدفعه
لا ينهضُ الشعبُ إلاَّ حينَ يدفعهُ | عَزْمُ الحياة ِ، إذا ما استيقظتْ فيهِ |
والحَبُّ يخترقُ الغَبْراءَ، مُنْدفعاً | إلى السماء، إذا هبَّتْ تُناديهِ |
والقيدُ يأَلَفُهُ الأمواتُ، ما لَبِثوا | أمَّا الحيَاة ُ فيُبْلها وتُبْليهِ |
أبلى الهوى أسفا يوم النوى بدني
أبْلى الهَوَى أسَفاً يَوْمَ النّوَى بَدَني | وَفَرّقَ الهَجْرُ بَيْنَ الجَفنِ وَالوَسَنِ |
رُوحٌ تَرَدّدَ في مثلِ الخِلالِ إذا | أطَارَتِ الرّيحُ عنهُ الثّوْبَ لم يَبنِ |
كَفَى بجِسْمي نُحُولاً أنّني رَجلٌ | لَوْلا مُخاطَبَتي إيّاكَ لمْ تَرَني |
كتمت حبك حتى منك تكرمة
كَتَمْتُ حُبّكِ حتى منكِ تكرمَةً | ثمّ اسْتَوَى فيهِ إسراري وإعْلاني |
كأنّهُ زادَ حتى فَاضَ عَن جَسَدي | فصارَ سُقْمي بهِ في جِسْمِ كِتماني |
إذا ما الكأس أرعشت اليدين
إذا ما الكأسُ أرْعشَتِ اليَدَينِ | صَحَوْتُ فلم تَحُلْ بَيْني وبَيني |
هجَرْتُ الخَمرَ كالذّهبِ المُصَفّى | فخَمري ماءُ مُزْن كاللُّجَينِ |
أغارُ مِنَ الزّجاجَةِ وهْيَ تَجري | على شَفَةِ الأميرِ أبي الحُسَينِ |
كأنّ بَياضَها والرّاحُ فيها | بَياضٌ مُحْدِقٌ بسَوادِ عَيْنِ |
أتَيْناهُ نُطالِبُهُ بِرِفْدٍ | فَطالَبَ نَفْسَهُ منهُ بدَينِ |
زال النهار ونور منك يوهمنا
زالَ النّهارُ ونورٌ مِنْكَ يُوهِمُنا | أنْ لم يزُل ولجِنْحِ اللّيلِ إجْنَانُ |
فإنْ يكُنْ طَلَبُ البُسْتانِ يُمسِكُنا | فَرُحْ فكُلُّ مَكانٍ مِنْكَ بُسْتانُ |