لَعُمرِ أَبيها إِنَّها لَبَخيلَة – وَمِن قَولِ واشٍ إِنَّها لَغَضوبُ |
رَمَتنِيَ عَن قَوسِ العَداوَةِ إِنَّها – إِذا ما رَأَتني مُعرِضاً لَخَلوبُ |
قصائد العصر الاموي
مجموعة رائعة من قصائد العصر الاموي أبيات شعر عربية من العصر الأموي لكبار الشعراء.
أيا عمرو كم من مهرة عربية
أَيا عَمروُ كَم مِن مُهرَةٍ عَرَبِيَّةٍ – مِنَ الناسِ قَد بُليَت بِوَغدٍ يَقودُها |
يَسوسُ وَما يَدري لَها مِن سِياسَةٍ – يُريدُ بِها أَشياءَ لَيسَت تُريدُها |
مُبَتَّلَةُ الأَعجازِ زانَت عُقودَها – بِأَحسَنَ مِمّا زَيَّنَتها عُقودُها |
خَليلَيَّ شُدّا بِالعَمامَةِ وَاِحزِما – عَلى كَبِدٍ قَد بانَ صَدعاً عَمودُها |
خَليلَيَّ هَل لَيلى مُؤَدِّيَةٌ دَمي – إِذا قَتَلَتني أَو أَميرٌ يُقيدُها |
وَكَيفَ تُقادُ النَفسُ بِالنَفسِ لَم تَقُل – قَتَلتُ وَلَم يَشهَد عَلَيها شُهودُها |
وَلَن يَلبَثَ الواشونَ أَن يَصدَعوا العَصا – إِذا لَم يَكُن صُلباً عَلى البَريِ عودُها |
نَظَرتُ إِلَيها نَظرَةً ما يَسُرُّني – بِها حُمرُ أَنعامَ البِلادِ وَسودُها |
إِذا جِئتُها وَسطَ النِساءِ مَنَحتُها – صُدوداً كَأَنَّ النَفسَ لَيسَت تُريدُها |
وَلي نَظرَةٌ بَعدَ الصُدودِ مِنَ الهَوى – كَنَظرَةِ ثُكلى قَد أُصيبَ وَحيدُها |
فَحَتّى مَتى هَذا الصُدودُ إِلى مَتى – لَقَد شَفَّ نَفسي هَجرُها وَصُدودُها |
فَلَو أَنَّ ما أَبقيتَ مِنّي مُعَلَّقٌ – بِعودِ ثُمامٍ ما تَأَوَّدَ عودُها |
ألا ليتني لا أطلب الدهر حاجة
أَلا لَيتَني لا أَطلُبُ الدَهرَ حاجَةً – وَلا بُغيَةً إِلّا عَلَيكِ طَريقُها |
فَيا حَبَذا مِن مَنظَرٍ لَو تَنالَهُ – عَذابُ الثَنايا أُمُّ عَمروٍ وَريقُها |
خليلي مرا بي على الأبرق الفرد
خَليلَيَّ مُرّا بي عَلى الأَبرَقِ الفَردِ – وَعَهدي بِلَيلى حَبَّذا ذاكَ مِن عَهدِ |
أَلا يا صَبا نَجدٍ مَتى هِجتِ مِن نَجدِ – فَقَد زادَني مَسراكِ وَجداً عَلى وَجدي |
أَإِن هَتَفَت وَرقاءُ في رَونَقِ الضُحى – عَلى فَنَنٍ غَضِّ النَباتِ مِنَ الرَندِ |
بَكَيتُ كَما يَبكي الوَليدُ وَلَم أَزَل – جَليداً وَأَبدَيتُ الَّذي لَم أَكُن أُبدي |
وَأَصبَحتُ قَد قَضَّيتُ كُلَّ لُبانَةٍ – تِهاميَّةٍ وَاِشتاقَ قَلبي إِلى نَجدِ |
إِذا وَعَدَت زادَ الهَوى لِاِنتِظارِها – وَإِن بَخِلَت بِالوَعدِ مِتُّ عَلى الوَعدِ |
وَإِن قَرُبَت داراً بَكَيتُ وَإِن نَأَت – كَلِفتُ فَلا لِلقُربِ أَسلو وَلا البُعدِ |
فَفي كُلِّ حُبٍّ لا مَحالَةَ فَرحَةٌ – وَحُبُّكِ ما فيهِ سِوى مُحكَمِ الجُهدِ |
أَحِنُّ إِلى نَجدٍ فَيا لَيتَ أَنَّني – سُقيتُ عَلى سُلوانِهِ مِن هَوى نَجدِ |
أَلا حَبَّذا نَجدٌ وَطيبُ تُرابِهِ – وَأَرواحُهُ إِن كانَ نَجدٌ عَلى العَهدِ |
وَقَد زَعَموا أَنَّ المُحِبَّ إِذا دَنا – يَمَلُّ وَأَنَّ النَأيَ يَشفي مِنَ الوَجدِ |
بِكُلٍّ تَداوَينا فَلَم يُشفَ ما بِنا – عَلى أَنَّ قُربَ الدارِ خَيرٌ مِنَ البُعدِ |
عَلى أَنَّ قُربَ الدارِ لَيسَ بِنافِعٍ – إِذا كانَ مَن تَهواهُ لَيسَ بِذي وُدِّ |
إذا خفنا من الرقباء عينا
إِذا خِفنا مِنَ الرُقَباءِ عَيناً – تَكَلَمَتِ العُيونِ عَنِ القُلوبِ |
وَفي غَمرِ الجَوانِحِ مُستَراحٌ – لِحاجاتِ المُحِبِّ إِلى الحَبيبِ |
جنن بليلى والجنون يسير
جُنِنَّ بِلَيلى وَالجُنونُ يَسيرُ – عَلى حُبِّها عَقلي يَكادُ يَطيرُ |
وَما حُبَّها إِلّا تَمَكَّنَ في الحَشا – وَأورِثَ في الأَكبادِ مِنهُ سَعيرُ |
وَأَجرى دُموعَ العَينِ قَهراً نَجيعَهُ – وَيَهمي مِنَ الدَمعِ المَصونِ غَديرُ |
وَما بِيَ إِلّا حُبُّ لَيلى كِفايَةٌ – جُنوناً وَإِنّي في الغَرامِ أَسيرُ |
فَيا رَبِّ قَرِّب لي أَسالَ أَحِبَّتي – وَنِلني المُنى يا عالِماً وَخَبيرُ |
وَبَرِّد لَهيبي وَاِطفِ نيرانَ لَوعَتي – فَعِندَكَ ما زالَ العَسيرُ يَسيرُ |