| هَدانِي إلهِي مِنْ دَربِي | فَحَاشَا اللهُ لا هَرَبِ |
| بِنُصحٍ بَالِغٍ يَقظٍ | بِرُشدٍ مُدرِكٍ هَذِبِ |
| وقَد صِرتُ بِلا عَيبِ | وإنِّي كَارِهُ الكَذِبِ |
| وكُنتُ بِمَقصَدِ الغَيِّ | وما مُهتَمُ للخَربِ |
| أَتاني خَلِيلِي مِن حَسَبٍ | وَدُودُ الخُلْقِ ذو أَدَبِ |
| أَتانِي مُعَاتِباً زَيْغِي | ورَادَ الرُّشْدَ مِنْ أَرَبِ |
| وما كُنتُ بإِفقَاهٍ | وهَمِّي رَاحَةٌ وَثَبِ |
| أُخَيَّ قَدْ مَلأتَ الرُّوح | فَأمسَتْ تَعشَقُ الطِيبِ |
| أُخَيَّ صاِلحٌ إِسمُك | نَصِيبُ إسمكَ العَذِبِ |
| بأَنَّ العِزَّ مَسعاكَ | وإنَّ مَقَامَكَ رُتَبِ |
| بَصَرتُ الفَضْلِ مُمتَناً | يُنَاغِي العِظَّة والعَتَبِ |
| يُؤرِّقُهُ جَمِيلُ المِسكِ | بَينَ الدِّينِ والكُتُبِ |
قصائد أحمد القيسي
قصائد الشاعر العربي أحمد القيسي في مكتبة قصائد العرب.
سواد الذل
| شاع فتعالی بهِ الدنيئُ والحقِرُ | وساد فالعرش والتيجان تأتمِرُ |
| واغشی الدجی النير بظلمتهِ | فجال في الأعراب ينتصِرُ |
| صنعت سيوف اليوم تحرسهُ | منها من أجل الذُل يعتمِرُ |
| كأنهُ للمآذن فحوی رسالتها | و للوجود يستعبد و يحتقِرُ |
| جل الهموم والأوهام تحسِبهُ | و بفكرها المُخزي فيه تنغمِرُ |
| باتت علی التيجان تسكُنهُ | تحناناً تقول الحُسن ننتظِرُ |
| أساری العقول والحق لهُ | يسلبهم النفعَ ويجلب الضرِرُ |
| ساد بحكمةٍ و للغباء يستبلُ | لسُلالةٍ من الذكاء تنحدِرُ |
| وما حاز الامجاد بصنع يده | إنما خارت نفوس العز تقتبِرُ |
| كل كذبهٍ يرهب الناس بها | يشنها الإعلام زيفاً فيزدهِرُ |