مسامرة

طَرِبَ السُّمَّارُ بِمَجلِسِهِموَطَرِبتُ أُسَامِرُ نَجوَاهُ
أَنِسُوا بِحَدِيثِ مَسَرَّتِهِموَأَنِستُ بِطِيفِ مُحَيَّاهُ
أَتَسَائَلَ حِينَ أُخَالِطُهُم؟‍ أَتُرَاهُ يَظُنُّنِي أَنسَاهُ؟
أم يَحسَبُ أَنَّ طَرَائِفَهُمتَتَخَطَّفُنِي عَن ذِكرَاهُ؟
لَو كَانَ يُفتِّشُ فِي خَلَدِي ‍لَرَأى مَا أبلَت عَينَاهُ
جَعَلَا عَيَنَيَّ لِعَينَيهِمِرآةً تَعكِسُ مَرآهُ
فَأَرَى الإِشرَاقَ يُكلِّلُهُإِشرَاقٌ فِيهِ مَزَايَاهُ
وغُرُوبٌ خَالَطَهُ شَفَقٌ ‍خَجِلٌ مِن فَجرٍ وَارَاهُ
وحَمَائِمُ طَيفِهِ قَد جَعَلَتمِن ذِهنِي عُشَّاً أهوَاهُ
أَهوَى الأغصَانَ بِمَا حَمَلَتإِن كَانَت تَصنَعُ مَأوَاهُ
مَا لِيمَ الصّبُّ وأَنجُمُهُ ‍مَازالت تُحيي لَيلَاهُ
عَطِشٌ كالهيمِ إلى الماءِ‍ لم يُروِهَا دَلوٌ تُسقَاهُ
إن كانَت فِي خَلَلٍ حَالِيأَتَروقُ بِمَا قَد سَوّاهُ؟
مَا أسكَنَ لُقيَانَا وَجدَاً‍ بَل أعيَت وَصفِي سِيمَاهُ
مَا كُنتُ بِشِعرِي أَذكُرُهُ ‍بَل شِعرِي وَحدُهُ أَطرَاهُ!
كتبها الشاعر تيسير الحسينو – حسابه على تويتر @Tayseer59575102

نداء الحرية

بسجن القفصِ تلك الأرواحُ الطيباتُ ظلماً حُبِسْتُمْ يا أحبابَ السماءِ
بلا ذنبٍ يا طيورَ العذابِ والشَّقاءِ في القفصِ دنياكُنَّ تتقهقرُ أسرى
والأفقُ واسعٌ للطيرِ في الحُريَّةِ أوَّلاَ أعينُنا تدمعُ لحبيساتِ الأجنحةِ
أينَ عدلُ الأرضِ وأينَ رحمةُ الرَّحمنِ تحنُّ الأعينُ لسماءٍ لم تحتملْ
من الحبسِ والقيدِ سوى جراحٍ وألمْ أين العدلُ فيمن حُجِزوا دون ذنبْ
أين الرحمةُ لمَن تأسرهم القيودُ السجنْ تعانينَ الحبسَ كأسرى القيودِ
كأناسٍ مظلومين في السجونِ والعُذْرِ في الصمتِ تناجي الأرواحُ الطيباتُ
تسألُ اللهَ الرحمةَ والفرجَ والسماءَ تحلو الليالي في انتظار نداءها
كتابة (حيدر).

سهري لتنقيح العلوم ألذ لي

سَهَري لِتَنقيحِ العُلومِ أَلَذُّ ليمِن وَصلِ غانِيَةٍ وَطيبِ عِناقِ
وَصَريرُ أَقلامي عَلى صَفَحاتِهاأَحلى مِنَ الدَوكاءِ وَالعُشّاقِ
وَأَلَذُّ مِن نَقرِ الفَتاةِ لِدَفِّهانَقري لِأُلقي الرَملَ عَن أَوراقي
وَتَمايُلي طَرَباً لِحَلِّ عَويصَةٍفي الدَرسِ أَشهى مِن مُدامَةِ ساقِ
وَأَبيتُ سَهرانَ الدُجى وَتَبِيتُهُنَوماً وَتَبغي بَعدَ ذاكَ لِحاقي
من قصائد الإمام الشافعي

فإذا سمعت بأن مجدودا حوى

فَإِذا سَمِعتَ بِأَنَّ مَجدوداً حَوىعُوداً فَأَثمَرَ في يَدَيهِ فَصَدِّقِ
وَإِذا سَمِعتَ بِأَنَّ مَحروماً أَتىماءً لِيَشرَبَهُ فَغاصَ فَحَقِّقِ
لَو كانَ بِالحِيَلِ الغِنى لَوَجَدتَنيبِنُجومِ أَقطارِ السَماءِ تَعَلُّقي
لَكِنَّ مَن رُزِقَ الحِجا حُرِمَ الغِنىضِدّانِ مُفتَرِقانِ أَيَّ تَفَرُّقِ
وَأَحَقُّ خَلقِ اللَهِ بِالهَمِّ اِمرُؤٌذو هِمَّةٍ يُبلى بِرِزقٍ ضَيِّقِ
وَمِنَ الدَليلِ عَلى القَضاءِ وَحُكمِهِبُؤسُ اللَبيبِ وَطيبُ عَيشِ الأَحمَقِ
إِنَّ الَّذي رُزِقَ اليَسارَ فَلَم يَنَلأَجراً وَلا حَمداً لِغَيرُ مُوَفَّقِ
وَالجَدُّ يُدني كُلَّ أَمرٍ شاسِعٍوَالجَدُّ يَفتَحُ كُلَّ بابٍ مُغلَقِ
قصيدة للإمام الشافعي

أأنثر درا بين سارحة البهم

أَأَنثُرُ دُرّاً بَينَ سارِحَةِ البَهمِوَأَنظِمُ مَنثوراً لِراعِيَةِ الغَنَمِ
لَعَمري لَئِن ضُيِّعتُ في شَرِّ بَلدَةٍفَلَستُ مُضيعاً فيهِمُ غُرَرَ الكَلِم
لَئِن سَهَّلَ اللَهُ العَزيزُ بِلِطفِهِوَصادَفتُ أَهلاً لِلعُلومِ وَلِلحِكَم
بَثَثتُ مُفيداً وَاِستَفَدتُ وِدادَهُموَإِلّا فَمَكنونٌ لَدَيَّ وَمُكتَتِم
وَمَن مَنَحَ الجُهّالَ عِلماً أَضاعَهُوَمَن مَنَعَ المُستَوجِبينَ فَقَد ظَلَم
من قصائد الإمام الشافعي

مدح

الوجه بدرٌ ضاءَ في عليائهِوسوادُ ثُقبٍ كامِنٌ في عينِها
فكَأنّما الكونُ استَدارَ بنَجمَةٍقَلَبَتْ موازَينَ الفضاءِ بِحُسنِها!
كتبها الشاعر نور الدين البريقي