ما زلت اذكرُ دمعها لما جرى | في خدها الباهي النقي الاملسِ |
وانا اقول وقد غرقت بحزنها | عيناك تلك ام المحيط الاطلسِ |
حتى اذا ابتسمت وقالت مرحباً | وبدت صباحاً بعد ليلٍ أغلسِ |
ورأت عيوني من إضاءة وجهها | شمساً تدفئني بها قُلت ..اجلسِي |
بيني وبينك انتِ الف رواية | يروونها بلسان الف مدلسِ |
والان نحنُ وقد بقينا وحدنا | نروي الصحيح لقلب كل مفلّسِ |
منذ التقينا والمشاعر بيننا | فواحة كعبيرِ ورد النرجسِ |
لا إثمَ فيها إن تقَوَّلوا آثمٌ | أو جاءه بالإفكِ كل موسوسِ |
وانا بعمق مشاعري فإذا بيا | اصحو من الغفله وشوقٌ اكتسي |
وبإذن ربي نلتقي في جنةٍ | علياء طاهرة ..كرامَ الأنفسِ |
وعلى الأرائك عاشقانِ تلاقيا | بعد النوى وثيابهم من سُندسِ |
دنيا العباد وضيعة مهما ارتقت | تبقى رديئة مثل خِلّ نرجسي |
بوابة الشعراء
موقع بوابة الشعراء العرب قصائد بوابة شعراء العرب دواوين شعر و ابيات شعر و قصايد الشعر الخالدة في التاريخ المتنبي و احمد شوقي و امرؤ القيس والمزيد.
تولت جدة الدنيا
تَولت جدّة الدنيا | فكُل جديدها خَلقُ |
و خان الناس كلهم | فما أدري بمَن أثِقُ |
كأن معالم الخيرا | ت قد سُدّت لها الطُرقُ |
فلا دين ولا حسبٌ | ولا كرم ولا خلُقُ |
غفلت وليس الموت عني بغافل
غَفَلتُ وَلَيسَ المَوتُ عَنّي بِغافِلِ | وَإِنّي أَراهُ بي لَأَوَّلَ نازِلِ |
نَظَرتُ إِلى الدُنيا بِعَينٍ مَريضَةٍ | وَفِكرَةِ مَغرورٍ وَتَدبيرِ جاهِلِ |
فَقُلتُ هِيَ الدارُ الَّتي لَيسَ غَيرُها | وَنافَستُ مِنها في غُرورٍ وَباطِلِ |
وَضَيَّعتُ أَهوالاً أَمامي طَويلَةً | بِلَذَّةِ أَيّامٍ قِصارٍ قَلائِلِ |
تفكر ولا تغتر
ناس تبني دور وتزين قصور | وناس تبني للقاء و دار البقاء |
فرق بين اللي تصدر للظهور | وبين لي قدم له أعماله بخفاء |
الليالي شاهده بمر الدهور | والحوادث تفجئ أوقات الصفاء |
كم للتاريخ في الدنيا نشور | يغفل التاريخ لي ما به قراء |
خذ من الراحات أوقات السرور | واغتنمها كل ما وقتك دعاء |
الرصيد الباقيات اللي تدور | ولي جمعته من حطام كالهباء |
شفائفها أحلى من التوت والعسل
شفائفها أحلى من التوت والعسلْ | ومقلتها الزرقاءُ لا تشبه المقلْ |
أنوثتها أندى من المزن إن همى | وضحكتها أشهى لروحي من القُبَلْ |
وطلَّتها أبهى من الشمس … نورها | يزيح ظلام الليل لو ضاق واكتمل |
أصابعها كالخبز حاولت أكلها | بعيني ولا تكفي لإشبعاع من أكل |
أحدِّقُ في تلك التفاصيل جائعاً | فألتهم الخدين ( بوساً ) على عجل |
وألثمها لثماً وأرشف ريقها | وأستنشق الأنفاس كالزهر كالأمل |
أشم عبير الورد في شَعرها الذي | يعطر أشعاري فتحيا بهِ الجُمَل |
وأهمس للأغصان زيدي طراوةً | وأجذبها نحوي لكي أكمل العمل |
وأغرق فيها .. أشتهيها كهائمٍ | رأى طيف من يهوى ولكن بلا حيَل |
وأقسم أني لو حضيت بوصلها | لقَبَّلت فيها كلَّ شيءٍ بلا خجل |
وصليتُ في محرابها كل ساعةٍ | وطفتُ طوافَ الحب فيها بلا ملل |
لقد شاهدت عيناي ما لو كتبتهُ | لأغرقت بحر الشعر من حسنها غَزَل |
ودققتُ في تلك التفاصيل كلِّها | وما شاهدت عيناي فيها ولا خلَل |
وقد أبصر الصب الذي ذاق طعمها | بها جنة الفردوس لو قربها حصل |
وقد اقسم القلب الذي يستلذها | بأن عذاب الحب أحلى من العسل |
أيام العرب
أيا عربي زر |
و مر في حماية العبر |
قد أنا المهام |
و زرنا المقام |
فأنا و صلنا |
البراريا و البحر |
أمجادنا سير |
في منابر القصص |
عقدنا العزم |
حاربنا الجيوش الغفر |
كتبنا التاريخ |
و سدنا العالم مرر |
هزمنا الأمم |
رفعنا راية النصر |
و إبتغينا من المنى كثر |
طلعنا سلالم النجاح منح |
و كللنا طريق |
النجاح بالورد و العبر |
و أر الناس ضعيف الحيل |
و قوة القيم و الأمل |
و أزهق البطل |
و صاحب صديقا موجودا في المحن |
لعلا الظهر يطل |
و الجبال تطل |
و السيوف من غمودها |
ترفع في وجوه الكفر |