| هِرَّتي جِدُّ أَليفَهْ | وهْي للبيتِ حليفهْ | 
| هي ما لم تتحركْ | دمية البيتِ الظريفه | 
| فإذا جاءتْ وراحتْ | زِيدَ في البيتِ وصِيفه | 
| شغلها الفارُ: تنقِّي الرَّ | فَّ منه والسَّقيفَهْ | 
| وتقومُ الظهرَ والعصـ | ـرَ بأورادٍ شريفه | 
| ومن الأَثوابِ لم تملِـ | ـكْ سوى فروٍ قطيفه | 
| كلما استوسخَ، أو آ | وى البراغيثَ المطيفه | 
| غسَلَتْه، وكوَتْه | بأَساليبَ لطيفه | 
| وحَّدَتْ ما هو كالحمَّا | م والماءِ وظيفه | 
| صيَّرَتْ ريقتَها الصَّا | بونَ، والشاربَ ليفه | 
| لا تمرَّنَّ على العين | ولا بالأنفِ جيفه | 
| وتعوَّدْ أن تلاقى | حسنَ الثوبِ نظيفه | 
| إنما الثوْبُ على الإنـ | ـانِ عنوانُ الصحيفه | 
امير الشعراء
هو لقب للشاعر الكبير أحمد شوقي وهو شاعر مصري من شعراء العصر الحديث.
لي جدَّة ٌ ترأفُ بي
| لي جدَّة ٌ ترأفُ بي | أحنى عليَّ من أبي | 
| وكلُّ شيءٍ سرَّني | تذهب فيه مَذهبي | 
| إن غضبَ الأهلُ عليَّ | كلُّهم لم تغضبِ | 
| بمشى أَبي يوماً إليَّ | مشية َ المؤدِّبِ | 
| غضبانَ قد هدَّدَ بالضرْ | ب وإن لم يَضرِبِ | 
| فلم أَجِد لي منهُ | غيرَ جَدَّتي من مَهرَبِ | 
| فجعَلتني خلفَها | أنجو بها، وأختبي | 
| وهْيَ تقولُ لأَبي | بِلهجة المؤنِّبِ: | 
| ويحٌ لهُ! ويحٌ لِهـ | ـذا الولدِ المعذَّبِ! | 
| أَلم تكن تصنعُ ما | يَصنعُ إذ أَنت صبي؟ | 
الحيوانُ خَلْقُ
| الحيوانُ خَلْقُ | له عليْكَ حَقُّ | 
| سَخَّرَه الله لكا | وللعِبادِ قبلَكا | 
| حَمُولة ُ الأَثقالِ | ومُرْضِعُ الأَطفالِ | 
| ومُطْعمُ الجماعهْ | وخادِمُ الزِّراعه | 
| مِنْ حقِّهِ أَن يُرْفَقا | به وألا يرهقا | 
| إن كلَّ دعه يسترحْ | وداوِه إذا جُرِحْ | 
| ولا يجعْ في داركا | أَو يَظْمَ في جِوارِكا | 
| بهيمة ٌ مسكينُ | يشكو فلا يُبينُ | 
| لسانه مقطوع | وما له دُموع! | 
لولا التقى لقلتُ: لم
| لولا التقى لقلتُ: لم | يَخلُقْ سِواكِ الوَلدا! | 
| إن شئتِ كان العيرَ، أو | إن شئتِ كان الأسدا | 
| وإن تردْ غيَّا غوى | أَو تَبْغِ رُشْداً رَشدا | 
| والبيتُ أنتِ الصوتُ فيـ | ـه، وهْوَ للصَّوتِ صَ | 
| دى كالبَبَّغا في قفصٍ: | قيلَ له، فقلدا | 
| وكالقضيبِ اللَّدْنِ: قدْ | طاوَع في الشَّكلِ اليَدا | 
| يأْخُذُ ما عَوَّدْتِه | والمرءُ ما تعوَّدا! | 
ومُمهّد في الوكرِ من
| ومُمهّد في الوكرِ من | ولدِ الغرابِ مُزقَّق | 
| كرُوَيهِبٍ مُتَقلِّسٍ | متأزِّرٍ ، متنطِّق | 
| لبسَ الرَّمادَ على سوا | دِ جناحه والمفرق | 
| كالفحمِ غادرَ في الرَّما | دِ بقِيَّة ً لم تُحرَق | 
| ثُلثاهُ مِنقارٌ ورأ | سٌ ، والأظافرُ ما بقي | 
| ضخمُ الدِّماغِ على الخُلُوِّ | منَ الحجى والمنطق | 
| منْ أمِّهِ لقي الصغ | ـيرُ منَ البَليّة ِ ما لقِي | 
| جَلبَتْ عليهِ ما تَذو | دُ الأمّهاتُ وتتَّقي | 
| قتنت به ، فتوهمتْ | فيه قُوى ً لم تخلق | 
| قالت: كبِرْتَ، فثِب كما | وثب الكِبارُ، وحَلِّق | 
| ورمتْ به في الجوِّ ، لم | تَحرِصْ، ولم تَسْتَوثِق | 
| فهوى ، فمزِّق في فنا | ءِ الدارِ شرَّ ممزَّق | 
| وسمعتُ قاقاتٍ تردَّ | دُ في الفضاءِ وترتقي | 
| ورأيتُ غربانا تفرَّ | قُ في السماءِ وتلتقي | 
| وعرفتُ رنّة أمِّهِ | في الصارِخاتِ النُّعَّقِ | 
| فأشرتُ ، فالتفتتْ ، فقل | تُ لها مقالة َ مشفق : | 
| ـتِ جَناحَه لم تُطلقي | تِ جناحه لم تُّطقي | 
| وكما تَرَفَّقَ والِدَا | كِ عليكِ لم تَتَرفَّقي! | 
النِّيلُ العَذْبُ هو الكوْثرْ
| النِّيلُ العَذْبُ هو الكوْثرْ | والجنة ُ شاطئه الأخضرْ | 
| ريَّانُ الصَّفحة ِ والمنظرْ | ما أبهى الخلدَ وما أنضرْ ! | 
| البحرُ الفَيَّاضُ، القُدسُ | الساقي الناسَ وما غرسوا | 
| وهو المِنْوالُ لما لبِسوا | والمُنْعِمُ بالقطنِ الأَنوَر | 
| جعلَ الإحسانَ له شرعا | لم يُخلِ الواديَ من مَرْعى | 
| فتَرَى زرعا يَتلو زرعاً | وهُنا يُجنى ، وهُنا يُبْذَر | 
| جارٍ ويُرَى ليس بجارِ | لأناة ٍ فيه ووقار | 
| ينصبُّ كتلٍّ منهارِ | ويضجُّ فتحسبه يزأر | 
| حبشيُّ اللَّونِ كجيرته | من منبعه وبحيرته | 
| صَبَغَ الشَّطَّيْنِ بسُمْرَته | لوناً كالمسكِ وكالعنبرِ |