يا ساكني مصر إنا لا نزال على

يا ساكني مِصرَ إنّا لا نَزالُ على عَهْدِ الوَفاءِ وإنْ غِبْنا مُقِيمِينَا
هَلاَّ بَعَثتُمْ لنا من ماءِ نَهرِكُمُ شيئاً نَبُلُّ به أَحْشاءَ صادِينَا
كلُّ المَناهِلِ بَعدَ النِّيلِ آسِنَة ٌ ما أَبْعَدَ النِّيلَ إلاّ عَنْ أَمانِينَا

جرائد ما خط حرف بها

جرائِدٌ ما خُطَّ حَرفٌ بها لغيرِ تَفريقٍ وتَضليلِ
يحلُو بهَا الكِذْبُ لأَرْبابِهَا كأنَّها أوّل إبريلِ

لا تعجبوا فمليككم لعبت به

لا تَعجَبوا فمَليكُكُم لَعِبَت به أيدي البِطانَة ِ وهو في تَضليلِ
إنِّي أراهُ كأنّه في رُقعَة الشِّطْرَنْجِ أو في قاعة ِ التَّمثيلِ

عطلت فن الكهرباء فلم نجد

عَطَّلْتَ فَنَّ الكَهْرَباءِ فلمْ نَجِدْ شَيئاً يَعوقُ مَسيرَها إِلاّكا
تَسري على وَجهِ البسيطة ِ لَحظَة ً فتَجُوبُها وتَحارُ في أحشاكا

أديم وجهك يا زنديق لو جعلت

أَدِيمُ وجهِكَ يا زِنْدِيقُ لوْ جُعِلَتْ منه الوِقايَة ُ والتَّجليدُ للكُتُبِ
لم يَعلُها عَنكَبُوتٌ أينَما تُرِكتْ و لاَ تُخافُ عليها سَطْوَة ُ اللَّهبِ

قل للرئيس أدام الله دولته

قُلْ للرَّئيسِ أدامَ اللهُ دَولَتَهُ بأنّ شاعِرَه بالبابِ مُنتَظِرُ
إنْ شاءَ حَدَّثَهُ أو شاءَ أطرَبَهُ بكلِّ نادِرَة ٍ تُجْلَى بها الفِكرُ