دروب مختلفة

دَربِي وَدَربُكِ مُخـتَلِففَمَتَىٰ بِرَبِّكِ نَـأتَلِف
وَمَتَىٰ نُعانِقُ بَعضَنَاوَيُقَبِّلُ العينَ الألِف
مَرَّ الزمَانُ وَخَاطِرِيقَلِقٌ وَقَلبِي مَا تَلِف
هَيَّا تَعَالِي وَاكْسِريحَظِّي البَئِيسَ بِلِ الجَلِف
أنَا شَاعِرٌ مِنْ بَحرِ عَينِكِيَا حَياتِي أسْتَلِف
كتبها الشاعر عرفات معوضه

ياعين

ياعين وش حاديك عن لذة النوموالا المشاعر للسهر استباحو
مدري نعيش اليوم والا بعد يوموالله اعلم كم باقي وراحو
مرت بنا اعوامنا كنها يومراحت ومعها احلامنا كم راحو
مايمدي المحروم مايصير محروموالا الاماني بالزمان استراحو
كتبها الشاعر محمد بن عامر المريخان العنزي

بغداد ١٩٩١

هذي قرانا يا بني امحلت إذ تولتنا
على نكبات الدهر ألوان الخطوبْ
سمراء قاحلة ارض الفرات و أرى
الفتيان فيها تهرع كل يوم للهروبْ
و انحسر نهر الفرات يمشي خجلاً
ريثما الماء يصل إلى ارض الجنوبْ
بغداد بها الشجعان صرعى يشنقون
كيف يشنق من كانوا اسودا في الحروب
يشنق الصنديد بارق في الوغى غدراً
و جبان القوم من هولها لاذ بالهروب
فوق بغداد دخان اليأس خيم مثقلا
على صدر الأزقة و الشوارع و الدروب
:::::
سقط هذا اليوم في بغداد
سعد و غدا يسقط سعيد
كيف تقتل الأبطال شنقا كيف
لمن كان للأوطان بالنفس يجود
وجديد القلب بالأمل الوضاح يغريني أن
أزهار الصبى أينعت خلف أسوار الحدود
تمتم الأهل بشيء من حذر هل تغادر
قالو لي بشيئ من اسى خشيةً ًالا تعود
هيّا يا رفيق الدرب ننجو نتمرد
آنت الثورة على البغي و تكسير القيود
::::
و يأتيني نذير الشؤم في كل مساء
فيوسوس ما النجاة إلا في الهروب
و دفاع الخوف يأتي في الصباح
كيف تنجو أوصدت كل الدروب
كتبها الشاعر الدكتور صالح مهدي عباس المنديل

أميم القلب

يا أُميمَ القلبْ جودي كي نجودْ
قد تَلَقّى صدري
رشقاً من نبال
نحوي صُوِبَتْ
من لواحظٍ حوراءَ سودْ
و أتتني قبلةٌ عبر امواج الأثير
أُرسِلت من شفاهٍ ذابلات
من شفاه حمرْ
حمراءَ لها اطيافُ سودْ
كأنها وردة “البكراء” راودها الصدود
يا أميم القلب يا حوض الوجود
لا تُلاقي وصلي بالصدود
جود يا “حوض الجحود”
ما لِسمح الخُلق شيمة الجحودْ
أتعلمين أن هذه الدنيا حوضٌ للجحود
و ما لحوضٍ من جحود أن يجودْ
لا امطار فيها سوى برقٌ و رعودْ
كَثُرتْ فيها ثعالبُ مكرٍ
و أُناسٌ مُسِخوا مثل القرودْ
و أختفت منها الأسود
يا لهف نفسي
لم تفي تلك المواثق و العهود
عودي يا سويدا القلب
إنني سأمتُ اكاذيبَ الوعودْ
أيت زمان الوصل من قبل الصدود
ليت ذاك الدهر يوماً سيعود
أنما الآمال يا أُمَيمْ تكبر
هناك خلفَ اسوار الحدودْ
تُراودني كما اشباح سود
أو جميلةٌ تُأملني بأنها سوف تعودْ
قد سأمت هذه الدنيا
فكلُّ ما فيها قيود
أنا راحلٌ عبر الحدودْ
رحلةٌ منها لن أعود
هُناكَ أُجرب حظي
خلف اسوار الحدودْ
كتبها الشاعر الدكتور صالح مهدي عباس المنديل

مقصورة الشجن

مَاذا تَبقَّى سِوَى مَقصُورَةِ الشَجَنِيَا بَلدةَ الوَهمِ يَا أَرضًا بِلا وَطَنِ
غَرقَى علَى البَرِّ فِي بَحرِ الدِّماءِ وَهَلغَيرُ الدِّماءِ لِهَذِي الأَرضِ مِنْ مُزُنِ
وَالرُّوحُ أَرخَصُ مَا فِيهَا وَمُعتَرفٌبَينَ الشُّعوبِ رَخِيصٌ ذَلِك اليَمَنِي
لَا بَاركَ اللهُ فِي مَنْ أَهدَروا دَمَناوَلَا بِمَنْ سَاقنَا لِلبُؤسِ والمِحَنِ
هَا نَحنُ ضِعنَا وَهُم فِي غَيِّهِم وَغلُوالَهم قُصورٌ وكَم مِنَّا بِلَا سَكَنِ
مَاذا تَبقَّى هُنَا..؟ طَاغٍ ومَقبرَةٌوعَالمٌ مِنْ ضَجِيجِ الزّيفِ والفِتَنِ
باتت خُطَى العَيشِ تخشى مِنْ نِهَايَتهَاتَبددَ الأَمنُ فِي الأَريافِ والمُدُنِ
والشَّعبُ يَمضِي وَلَكِنْ أَينَ وِجهتَهُكُلُّ الدُّرُوبِ هُنَا تفضِي إِلى الكَفَنِ
يَاربُّ تهنَا فَأَين الخِضرُ؟ يُرشدَنَاهُنَا بِحَارُ الرَدَى هَاجَت عَلَى السُفُنِ
وَكُلُّ طِفلٍ بَرِيئٍ حَلّلُوا دَمَهُلَم تَشبَعِ الحَربُ إِجرَامًا وَلَم تَلِنِ
وكَيفَ صارَ الجِدارُ اليومَ مُنهدِمًاوَيُنهبُ الكَنزُ فِي الأَسرَارِ وَالعَلَنِ
وَلَيسَ لِلشَّعبِ (مُوسَى) غَاضِبًا أَسِفًاليَسأَلَ اليَومَ مَاذا حَلَّ بِاليَمَنِ!
ضَاقَت بِنَا الأَرضُ لَا حُلْمٌ وَلَا أَمَلٌوَهَل لجَفنٍ بِلَيلِ التِّيهِ مِنْ وَسَنِ؟!
فمَا سِوَى اللهِ يا شَعبِي سَيُرجِعُنَالِفُسحةِ النُّورِ بَعدَ الضِيقِ والحَزَنِ
كتبتها الشاعرة زينب يحيى – @zynbyyy627071

شامة الاحزان

بلا كُوتٍ وَ أَبحَثُ عَن بِجَامَه
وَهَذَا البَردُ سَدَّدَ لِي سِهَـامَه
وَحَولِي الرِّيحُ تَصفَعُنِي مِرَارَاً
وَفِي شَـفَتِي لِصَفعَتِهَا عَلَامَه
وَينزِفُ دَاخِلِي جُرحٌ مُمِيتٌ
وَلستُ أرَاهُ يمـنحُنِي التِئامَه
وَثُعبَانٌ بِأقـدَارِي كَـبِيرٌ
سَيبـلعُ كُل أفـرَاحٍ أمَامَه
أَتانِي الحُزنُ مِن صِغَرِي فَألفَى
عَلى قَدرِي مِن الأحزَانِ شَامَه
وَمَا أهلٌ وَلا صَحبٌ رَثَوا لِي
وَخِلِّي آآهِ لم يُبدِ اهتِمَامَه
وَحِييييدٌ كُلُّهم عَنِّي تَخَلَّوا
كَأنِّي بِتُّ فِي يَومِ القِيامَه
فَيا اللهُ عبدٌ مُستَجِيرٌ
ينُوحُ كَما تَنوح لكَ الحَمَامَه
فَخُذ يدهُ إليكَ وَجُد بِدفءٍ
وَأكرم شَأنَهُ وَارفع مَقامَه
وُجد لِي بالمَلاكِ تُنيرُ دربي
فَهذا الليلُ مَا أقسى ظلامَه
مَلاكُ الشمسُ أهدتها جمالاً
ملاكُ البدرُ أهداهَا تَمَامَه
ولستُ أرى بقلبي من سِواهَا
وَليسَ عَليَّ في حُبِّي مَلامَه
كتبها الشاعر عرفات معوضه