| كَيْفَ تَمْضِي فَوْقَ أَشْلَاءِ جِرَاحِي | وَبِنَعْلَيْكَ.. عَلَى الْأَقَلِ امْضِ حَافِي |
| زِدْتَ يَاعِيدُ لِلْجُرْحِ جُرْحًاً عَمِيقًاً | كَأَنْ .. نَزِيفَهُ دِمَاءُ الْأَضَاحِي |
| أَيْ أَفْرَاحٍ وَعِيدٍ سَعِيدٍ | وَنَحْنُ مَابَينَ أَهٍ و أَحِ |
| لَا تَهْنّي بَعَيّدَاً بَعِيدٍ رُبَّمَا كُنَّ | تِلْكَ .. التَّهَانِي كَطَعْنِ الرِّمَاحِ |
| وَرُبَّمَا مَاتَ مَنْ وَقْعِهَا كُلُّ خَلٍ | مُفَارِقٌ لِخَلِيلِهِ وَالْوِصَالُ غَيْرُ مُتَاحِ |
| لَا تَلُمْنِي بِقَوْلِي دَعْ اللَّوْم إِنِّي | غَرِيبٌ هُنَا وَلَا طَعْمَ لِلْأَفْرَاحِ |
| وَكَيْفَ نَهْنَأ بَعِيدٍ؟ كَيْفَ نَلْهُو ؟ كَيْفَ | نَبَتَاعِ حَلْوَى ؟وَنَأْكُلُ لُحُومُ الْخِرَافِ |
| وَغَ..زَةْ تَشْتَكِي كُلَّ بُوسٍ وَضُرٍ | تَحْتَ أَضْرَاسِ الْمَنَايَا الْعِسَافِ |
| تَحْتَ قَصْفٍَ وَهَدمٍ وَحَرّقٍ | وَحَرَّبٍ حَصَدَتْ سَنَابِلَ الْأَرَواحِ |
| وَلَاتَزَالُ رَحاهَا تَطْحَنُ الْأَجْسَادَ تُلْقَى | ثِفَالِهَا لِتَذَورَهَا أَشَدُّ الرِّيَاحِ |
| أَيْ عِيدٍ وَصُرَاخُهُمْ فِي مَسَامِعِنَا | يَدَوِيٌّ مَا بَيْنَ نَعْيٍ فَاجِعٍ وَنوَاحِ |
| أَيْ عِيدٍ وَنَحْنُ نَرَاهُمْ فِي الْعَرَاءِ | مُشَرَّدِينَ يَلْتَحِفُونَ بُرْدَ الْبِطَاحِ |
| إِنَّمَا الْعِيدُ نَصْرٌ مُؤَزَّرٌ عَنْ قَرِيبٍ | لْغَزَّةٍ وَعَوْدَةٍ بَعْدَ غُرْبَةٍ وَرَوَاحِ |
أجمل القصائد
أجمل قصائد الشعر من العصر الجاهلي والعصر الأموي والعصر العباسي والعصر الحديث هنا في صفحة أجمل القصائد.
اصبر لكل مصيبة و تجلد
| اِصبِر لِكُلِّ مُصيبَةٍ وَ تَجَلَّدِ | وَاِعلَم بِأَنَّ المَرءَ غَيرُ مُخَلَّدِ |
| أَوَما تَرى أَنَّ المَصائِبَ جَمَّةٌ | وَتَرى المَنِيَّةَ لِلعِبادِ بِمَرصَدِ |
الرسول
| تحية لمولد ضياء الكون اهلاً و مرحبا | بمولد الهادي اللذي كل عام حبه يتجددِ |
| مولد الهادي على صدر الزمان راية | شاخت الدنيا و عهده كل عام يجددِ |
| يا خير من انجبت حواء من ولد و | مثلك يا رسول الله بعد اليوم لن تلدِ |
| بعثه الرحمن جل جلاله مؤزر | بالنصر إذ بالفرقان جاء مؤيدِ |
| و بيت بنيت للأسلام انت عماده | و صحبك فيه كالأطناب و الوتدِ |
| تلك عبقرية لم يري الناس مثلها | و لا بناء يشاد بلا سديد الرأي و الجلدِ |
| على الجزيرة جئت نور يستضاء به | يشعَ نورك هادٍ لمن بغى للحقِ ان يهتدي |
| من بني إسماعيل اشرق كوكبُ صافي | السريرة من سراة القوم من خير محتدِ |
| بعثت الروح في ارض الجزيرة بعدما | كانت تروح بها الخطوب و تغتدي |
| و كأنها تغلفت بغبار معتم حاق | النفوس جموداً لدهر طويل سرمدي |
| أبا الزهراء بك أسدى الله يداً للجزيرة | بيضاء وهي بعد يد الله خير يدِ |
| خمد شهاب المرسلين بما مضى | و ما زال شهابك يا ابن عبدالله يتقد |
| الكون موحش و الطغاة تسوده حتى | بزغ بدر رسول الله يهديها الى الرشدِ |
| غرّ الغمائم جرت على الجزيرة كثيفة | و غزيراً امطرت بعد التمخض و الرعدِ |
| و حدت الشتات على كتاب الله فأقبلت | اقوام الجزيرة على هدى القرآن تتحدِ |
| و من اية الله بسيفه المسلول ينصر | جنده رغم قليلهم في التعداد و العُددِ |
| أتيتك اليوم يا رسول الله ماش على قدمٍ | أرجوك عند اشتداد الخطب تأخذ بيدي |
| شريعتك السمحاء مورد كل مشرعٍ | و من لحوضك يا ابن عبد الله لم يردِ |
| شريعتك أنصاف لكل مسكين و رادع | لمن يطغى او يسوم الآخرين و يعتدي |
| امني النفس ان تلقاك غداً إذا النفوس | بعثت و على حوضكْ يروم الكون أن يردِ |
| يوم يقوم جبريل بالناس خاطباً | و يأذن في صفوف العرش هذا محمدِ |
| اذ يوفي الله النفوس بما كسبت | سيكون يومها لنا مع الشفاعة موعدِ |
| يا قدوة الكون أو خير من بعثوا | لسنا بغيرك يا رسول الله يوماً نقتدي |
| انت خير الشافعين يوم ينصب الميزان | و غيرك شفيع عند ذاك اليوم لن نجدِ |
| بعروتك الوسطى تمسكنا عسى ان | نبصر الاحباب و الأهلون في جنة الخلدِ |
| يقول الحاقدون اديناً بحد السيف ؟ قلنا | فهل دالت الدولات دون شفار المهندِ |
| صلاة الله عليك ما سجع الحمام و كذا | لصحبكِ و كل تابع ابيض الوجه و اليدِ |
| بك استفاقت شعوب الأرض من طول | رقادها و مكنتَ جذوة علوم الارض تتقد |
| و من يروم بناء المجد ليس له غير | الجهاد سبيل إلى العلا و السوءددِ |
| أبا الزهراء طلبت منك شفاعة و عذت | بربك أن لا شماتة بي من عاذل أو حاسد |
| ان البيان اعجز أن يوفي بمدح احمد | فالمدح يصدح و عظيم الحوادث يشهدِ |
| لاحت بشائر بمولد الهادي الذي | بمولده حب الملايين في كل عام يزددِ |
| ننهل دوماً من شريعة الهادي و نهتدي | و ليس كمثل أم الشرائع للهدى من موردِ |
| شريعة انارت الكون بهديها و بنائها | و أسكتت من تجرأ ان يعيب و ينقدِ |
| طغى الأنسان عن جشع و جهالة ولو | ادرك أن نعيمه زائل و هو غير مخلدِ |
| تراه ما زال باللذات يلهو و يلعب و | بفجوره على الناس ما زال يعتدي |
| هذه الدنيا ايام عسر قليلة و كل | نفس مع الفناء لها يومَ موعدِ |
| يا ليت شعري هل من وسيلة او | رادع به بعض الأنام يفوق و يهتدي |
| يا رسول الله ادركنا بغربةٍ ظلماء بها | شح النصير و طال الصبر و الجلدِ |
| ناءي عن الديار بغربة طالت سنيها | و باب العود من كل ركن امسى مؤصدِ |
إمام الهدى أصبحت بالدين معنيا
| إِمامَ الهُدى أَصبَحتَ بِالدينِ مَعنِيا | وَأَصبَحتَ تَسقي كُلَّ مُستَمطِرٍ رِيّا |
| لَكَ اسمانِ شُقّا مِن رَشادٍ وَمِن هُداً | فَأَنتَ الَّذي تُدعى رَشيداً وَمُهدِيّا |
| إِذا ما سَخِطتَ الشَيءَ كانَ مُسَخَّطاً | وَإِن تَرضَ شَيئاً كانَ في الناسِ مَرضِيّا |
| بَسَطتَ لَنا شَرقاً وَغَرباً يَدَ العُلا | فَأَوسَعتَ شَرقِيّاً وَأَوسَعتَ غَربِيّا |
| وَوَشَّيتَ وَجهَ الأَرضِ بِالجودِ وَالنَدى | فَأَصبَحَ وَجهُ الأَرضِ بِالجودِ مَوشِيّا |
| وَأَنتَ أَميرَ المُؤمِنينَ فَتى التُقى | نَشَرتَ مِنَ الإِحسانِ ما كانَ مَطوِيّا |
| قَضى اللَهُ أَن يَبقى لِهارونَ مُلكُهُ | وَكانَ قَضاءُ اللَهِ في الخَلقِ مَقضِيّا |
| تَحَلَّبَتِ لدُنيا لِهارونَ بِالرِضا | وَأَصبَحَ نَقفورٌ لِهارونَ ذِمِّيّا |
بين النفس و الروح
| رِدِي يا نَفسُ وَجْدِيَ قَبْل رَمْسِي | فَدِرسُكِ لنْ يَدُومَ عَلَيهِ وُرْسِي |
| دَعِي مَا كانَ مِنْ أَيَّامِ زَهْوٍ | فَزَهوُ الوَردِ يَترُكُهُ وَ يُمْسِي |
| وَ خَلِّي لِي بَقَايَا مِنْ صَنِيعٍ | سَلاكِ فِيهِ فِي سَعيٍ وَ مِرْسِ |
| وَ كُنْتِ فِي الرَّغائِبِ ذاتَ رأيٍ | فإنْ خِفتِ الهزيمةَ عُدْتِ يَأسِي |
| و لكنِّي هَزَمتُ اليأسَ دوما ً | بِوِردٍ لا يُحِيلُ القلبَ مَنْسِي |
| و شِعرٍ فيهِ مِنْ ذِكْرٍ و رأيٍ | يُغَذِّي الرُّوح إيماناً كَغَرْسِ |
| فَرُحتُ الوَجدَ أطلبُهُ دواءً | ليُصلِحَ خَافِقِي وَ يُعِيدَ دَرْسِي |
| فلي فِي العِشْقِ رُومِيٌّ إِمَامٌ | وَ فِي الأشعارِ آوي لابنِ عَبْسِ |
| فَمَا رُومِيَّةُ العِشْقِ سَلَتنِي | وَ لا ذِكرُ المَشَاهِدِ كانَ تُرسِي |
| و لكنِّي على عِشقِي مُغِيرٌ | وَ عِشقِي للإغارةِ صَانَ نَفْسِي |
| لِيومٍ عاثَتِ الحُدثَاءُ فيهِ | فَطَوَّفتُ المَدَائِنَ مِثْلَ عُنْسِ |
| فَلا أَمسَيتُ فِي شِعري مُغِيرٌ | وَ لا عِشْقِي تَجَلَّى مِثْلَ أمْسِي |
صلاة على وطن
| صلوا على وطني صلاةَ جنازةٍ | خلفي فإنّي للصلاةِ إمامُ |
| اللّهُ أكبرُ أربعاً يا موطني | والناسُ في كل الصلاة قيامُ |
| وشيعوهُ معي لأطرفِ حفرةٍ | حتى توارى في الترابِ عِظامُ |
| ذاق الحِمامَ وكلُّ حيٍّ ذائقٌ | من كأسهِ ولكلِ كأسِ تمامُ |
| قد كان يشكوا علةً فتكتْ بهِ | فتوغلتْ في جسمهِ الأورامُ |
| فاأتتْ نداءتُ الرحيلِ أجابها | لبيكَ إنّ سقطَ….. النظامُ |
| سقط النظامُ فكان يوم وداعهِ | وعليك ياذاك النظامِ سلامُ |
| ابكوا عليهِ فلن يفيدُ بكائكم | وطنٌ أضعناهُ ونحنُ .نيامُ |
| باللهِ ياصنعاءُ… ماأحوالكِ | من بعدهِ وكيف حالُ شِبامُ |
| ثكلى أرملةٌ وتندبُ حظّها | تشكو الردى وعيالُها أيتامُ |
| قد قسموا ميراثَ بعلي بينهم | وتقاتلَ. الأخوالُ والأعمامُ |
| وضاعَ أطفالي وضعت بدربهم | زادي الأسى والحزنُ والألامُ |
| حتى أتاني من يريدُ لنفسهِ | جسدي. ومهر كرامتي الإرغامُ |
| فها أنا شرفي يدنسُ طُهرهُ | الأعداء وأطفالي لهُم خدّامُ |
| حالي كبغدادٍ تعاني غدةً | في. حلقِها وطبيبها (صَدّامُ) |
| ودمشقُ والقدسُ المعظم شأنها | اللّهُ يرفعُ مابكِ ياشامُ |
| وعدو معلوم العداوة ظاهرٌ | تنهي العداوة جولةٌ وصِدامُ |
| خيرٌ من الإعداءِ تحت عمامةٍ | رأسُ النفاقِ شعارها الإسلامُ |
| تظلُ تنخرُ بينا فتبيدنا | لاتنتهي وتزيدها الأيامُ |
| أنا من أنا صنعاء وهذي جارتي | عدنٌ كأن ما بينا أرحامُ |
| تغمدَ اللّهُ الفقيدِ برحمةٍ | يمنٌ توفى موطنٌ ونظامُ |