خَمرَة ٌ في بابلٍ قد صُهِرجَتْ | هكذا أَخْبَرَ حاخَامُ اليَهُودْ |
أوْدَعُوها جَوفَ دَنٍّ مُظلِمٍ | ولَدَيْه بَشًّرُوها بالخُلُودْ |
سألوا الكُهّانَ عن شارِبِها | وعَنِ السَّاقي وفي أيِّ العُهُودْ |
فأجابُوهُم: فَتى ً ذو مِرَّة ٍ | من نَبي مِصرٍ له فَضلٌ وجُودْ |
مُغْرَمٌ بالعُودِ والنايِ مَعاً | مُولَعٌ بالشُّربِ والناسُ هُجُودْ |
هَمُّه فَصدُ دِنانٍ ونَدى ً | وأبوهُ هَمُّه جَمْعُ النُّقُودْ |
قصيدة قصيرة
قصيدة غزل قصيرة و قصيدة حب قصيرة مجموعة من القصائد القصيرة الرائعة من العصور القديمة و الحديثة.
لقد كانت الأمثال تضرب بيننا
لَقَدْ كانَتِ الأَمْثالُ تُضْرَبُ بَيْنَنا | بجَوْرِ سَدُومٍ وهوَ مِنْ أَظلَمِ البَشَرْ |
فلمّا بَدَتْ في الكَوْنِ آياتُ ظُلْمِهمْ | إذا بسَدُومٍ في حُكومَتِه عُمَر |
صاحب لما أساء
صاحبٌ لمَّـا أساءَ | أتبعَ الـدَّلوَ الرشاءَ |
ربَّ داءٍ لا أرى منــ | ــهُ سوى الصبرِ شفاءَ |
أحمدُ اللهَ على ما | سرَّ منْ أمري وساءَ |
كان قضيبا له انثناء
كانَ قضيباً لهُ انثناءُ | و كانَ بدراً لهُ ضياءُ |
فَزَادَهُ رَبُّهُ عِذَاراً | تَمّ بِهِ الحُسْنُ وَالبَهَاءُ |
كذلكَ اللهُ كلّ َ وقتٍ | يزيدُ في الخلقِ ما يشاءُ |
أيا سيدا عمني جوده
أيَا سَيّداً عَمّني جُودُهُ | بِفَضْلِكَ نِلْتُ السَّنَى وَالسَّنَاءَ |
و كمْ قد أتيتكَ من ليلة | فنلتُ الغنى وسمعتُ الغناءَ |
لله برد ما أشد
للهِ بردٌ مـا أشـــدَّ | ومنظرٌ ما كانَ أعجبْ |
جَاءَ الغُلامُ بِنَارِهِ | حمراءَ في جمرٍ تلهبْ |
فكأنما جُمعَ الحلـــيّ | فمُحرَقٌ مِنها وَمُذهَبْ |
ثمَّ انطفتْ فكأنها | مَا بَيْنَنَا نَدٌّ مُشَعَّبْ |