متى نلتقي

مَتَى يَانْسِيمَ الصِّبَا نَلْتَقِي؟فَنَشْتَمُّ مِنْكِ الْهَوَاءَ النَّقِيَّ
إلَى كَمْ تَصُدِّيْنَ عَنْ حَيِّنَاوَكُلُّ النَّوَافِذِ لَمْ تُغْلَقِ
إِذَا لَمْ تَسَعْكِ عَلَى كُبَرِهَافَمِّرِي عَلَى بَابِنَا وَاطْرُقِي
تَرَيَّنَا عَلَى الْبَابِ فِي لَهْفَهٍنُصَفِقٌ بِالْكَفِّ وَالْمِرْفَقِ
أَيَأَتِي هَوَاكِ إِلَى دَارِنَافَنَعْزِفُ عَنْهُ وَلَا نَلْتَقِي
سَتسْتَنْشِقُ العَرْفَ آنَافُنَاوَأَنْتَ إِذَا شِئْتِ فَاسْتَنْشِقِي
كَفَاكِ صِدُوداً أََلَا تَرْفِقِيبِقَلْبٍ لِغَيْرِكِ لَمْ يَخْفِقِ
هَجَرْتِي فُؤَادِي بلا رَحْمَةٍكَأَنَّكِ بِالْأَمْسِ لَمْ تَعْشَقِي
أَأَظمَئُ وَالْمَاءُ فِي مَقْلَتَيْكِأَلَا تَسْمَحِينَ لَنَا نَسْتَقِي؟
أأرْقُدُ فِي سَرِيرِ الْحَصَى؟وَبَيْنَ تَرَائِبَكِ فُنْدُقِيٌّ
أَلَّا يَنْضَحُ الْمِسْكُ أَثْوَابَنَاوَيَنْدَى الْبَخُورُ وَلَمْ يُحْرَقِ
إِلى كَمْ نُمْنِّي الْفُؤَادَ اللِّقَاءَمَتَى يَاخَيَالَاتِنَا تَصَدُقِي
لَقَدْ طَالَ لَيْلٌ اغْتَرَبَاتِنَاوَخَطَّ الْمَشِيبُ عَلَى مِفْرَقِي
وَلَكِنْ سَنَبْقَى عَلَى عَهْدِنَامَتَى يَانْسِيمَ الصِّبَا نَلْتَقِي
كتبها الشاعر سامي العياش الزكري في 2024/9/27م

سكر الفراق

دَعُونِي مَعَ النَّجْمِ الْمُضِيءِ أُدَرْدِشُلَعَلِّيْ أُلَاقِيْ الْأُنْسَ فَاللَّيْلُ مُوحِشُ
فكَمْ غَابَةٍ لِلَّيْلِ أَقْطَعُ طُولَهَالِوَحْدِي تُهَاجِمُنِي الْهُمُومُ وَتَنْهَشُ
تَجِدُنِي بأَطرافِ الرَّصِيفِ مُمَدَّدًاوَأَيْدِي الْهَوَى تَطْوِي الْفُؤَادَ وَتَفْرِشُ
أَتُمْتُمُ فِي نَفْسِي وَأَحْكِي جَهَارَةًمَعَ ذِكْرَيَاتٍ تُسْعِدُ الرُّوحَ تُنْعِشُ
تُؤَرِّقُنِي ذِكْرَى الْأَحِبَّةِ لَمْ أَنَمْأَبَيْتُ عَلَيْهَا فِي الْخَيَالِ أُنَبَّشُ
وأََهْذِي كمَجْنُونٍ يُحَدِّثُ نَفْسَهُ بِمَالَيْسَ يَدْرِي أَوْ كَأَنِّي مُحْشِّشُ
أُمَتِّرُ أَطْوَالَ الشَّوَارِعِ تَائِهَاًلِيَ الويلُ لو أقبل عليّ المُفَتِّشُُ
وَمَا بِِيَ مِنْ.سُكْرٍ وَلَكِنْ مُفَارِقٌلِمُوردِ خِلِّيْ ضَامِئٌ مُتَعَطِّشُ
وَقَدْ طَالَ لَيْلُ الْبُعْدِ وَزِدَادَ عَتَمَةًوَكَيْفَ يُجَارِي ظُلْمَةَ اللَّيْلِ أَعْمَشُ
كتبها الشاعر سامي العياش الزكري

رزق الترندات واللايكات

لَئِنْ تغدو بِكِيْسِكَ أو شِوالِكْفتَمّلَؤُهَا حَصَاةً من رِمَالِك
فتَقْبِضُ أَجْرَهَا حِلاً حَلَالَاًوتأكلُ قوتَ يومِكَ من حَلالِكْ
أَحَبُّ إليكَ من رزقٍ ذليلٍبإِعجابٍ وتعليقٍ. . ولايكْ
تبيعُ كرامةً بِفُتاتِ عيّشٍوتهتكُ سِتْرَ بَيّتِكَ بِاختِيَارِكْ
فتكسبُ بالبراءةِ في عيالِكْوحُسنِ جمالِ أُختِكَ أو بناتِكْ
أَلَسّتَ تغارُ ياديوثَ.. عَاراًوأنتَ تقولُ تابعني وشارِكْ
وليس بمحتواكَ سوى بناتٍومُردانٍ…. وأَسْرَارٍ لِجَارِكْ
وبعضِ طرائفٍ كَذباً وزوراًلِتُضْحِكَ من يَمُرُّ على حِسَابِكْ
لِأَجْلِ ترندَ تسعى كُلَّ سَعْيٍوتَسْلُكُ رُبّمَا كُلَّ المَسَالِكْ
باسمِ تبرعاتِ تُذِلُ قوماًولا يمنُاك تعلمُ من يسارِك
وأحياناً سياسيّاً خبيراًتحللُ كُلَّ أنباءَ المعاركْ
وأحياناً فَقِيّهَاً لا يُضَاهَىتَصَدرَ مجلسَ الفتوى كمَالِكْ
وأحياناً تُشَكِّكُنا بِدِينٍفتنفثُ سُمَّ جهلِكَ أو ضلالِكْ
أتحصدُ شُهْرَةً وتَبِيعُ عِرضَاًودِينَاً ثم تُوردُكَ المهالكْ؟
هي الدنيا قليلٌ محتواهاولا يبقى المتابعُ والمُشاركْ
سيأتي الموتُ يطرقُ كلَّ بابٍولن ينجيكَ منهُ كُثرُ مالِكْ
كتبها الشاعر سامي العياش الزكري في 2024/8/31م

مغادرة في إنتظار العودة

غَادَرَتُ فِي طَلَبِ الْأَرّزَاقِ مُجْتَمَعِيوَكم تمنيت لو أبْقَى عَلَى شِبْعَي
أَعِيشُ فِي كُوخِ أَحْبَابِي وَعَائِلَتِيبِقُوتِ يَوْمِيّ فِي أَمْنٍ وَفِي وَدَعِ
لَكِنْ وَقَدْ. عَزَّ فِيهِ الْمَاءُ وَانْقَرَضَتْخُبْزُ الشَّعِيرِ فَفِي الْأَفَاقِ مُتَّسَعِ
غَادَرَتْهُ وَيَدُ الْأَلَآمُ تَخْنُقُنِيحُزْناً وَكَفِي عَلَى جُرْحِي مِنْ الْوَجَعِ
أبْكِي عَلَى وَطَنِي.. وَمَنْ وَطَنِيأبْكِي وَمِنْ أَوْضَاعٍ مُجْتَمَعِي
غَادَرَتْهُ مُكْرَهًا ـ لَا رَغْبَةَـ جَسَدًاوَدِدْتُ لَوْ أَنَّ رُوحِي غَادَرْتُهُ مَعِي
إِنْ تَبْقَ فِيهِ تُعَانِي كُلُّ مُعْضِلَةٍكَأَنَّ. فِيكَ صُدَاعُ الْمَسِّ وَالصَّرْعِ
كُلُّ الْمآسِيَ تَلَقَّاهَا بِجُعْبَتِهِفِي ذِمَّةِ الْحَرْبِ وَالْأَطْمَاعِ وَالْجُرَعِ
إذْ أصْبَحَ الْقُوتُ فِي صَنْعَاءَ أَوْ عَدَنَ ٍخُبْزَ الزَّوَامِلِ مَفْتُوتًا مَعَ ( الْبَرَعِ)
تَفَرَّقَ النَّاسُ أَشْيَاعًا بلُقْمَّتِهِمْوَتَقْطَّعَ الْوَطَنُ الْغَالِي إِلَى قِطَعِ
وَإِنْ تُغَادِرْهُ أَيْضًا … يَالِوَحْشَتِهِتَعِيشُ. فِي غُرْبَةٍ تَهْمِي مِنْ الْوَلَعِ
وَآ لَهَفَ قَلْبِي إِلَيْهِ الْيَوْمَ فِي شَغَفٍيَظَلُّ رَغْمَ أَنْهِيَارِ الْوَضْعِ مُجْتَمَعِيٍّ
وَمَا اغْتِرَابِي عَنْهُ فِي الْوَرَى عَبَثًاأبَداً وَلَا غِيَابِي سِنِيّاً مِنْ الطَّمَعِ
كتبها الشاعر سامي العياش الزكري في 2024/7/21م

البَرع.. هي رقصة شعبية في اليمن (البرعة)

كربلاء كرب وبلاء

أَمِنَ الدِّينِ هَذَا الْبُكَاءُوَلَطَمُ الْخُدُودِ يَاكَرْبَلَاءُ
وَشَقُّ الْجُيُوبِ وَنُوحُالرِّجَالِ كَمَا تَنُوحُ النِّسَاءُ
وَطَعْنُ الصُّدُورِ وَجِلْدُالظُّهُورِ وَتِلْكَ الدِّمَاءُ
وَسَبٌّ وَشَتْمٌ وَلَعْنٌوَقَذْفٌ وَزُورٌ وَافْتِرَاءُ
وَنَعْيُ الْحُسَيْنِ كَمَاتَزْعُمُونَ وَمَا يُفِيدُ الْبُكَاءُ؟
ألَمْ يَأْتِكُمْ ثُمَّ لَمْ تَنْصُرُوهفَانْتُمْ وَقَاتِلُهُ سَوَاءٌ
وَهَلْ كَرْبَلَاءُ إِلَّا ابْتِلَاءٌلَهُ وَكَرْبٌ وَبَلَاءُ
فَهَيْهَاتَ هَيْهَاتَ أَنْتَنَصِّرُوهُ وَأَنْتُمْ لَهُ أَعْدَاءٌ
وَإِنْ كَانَ لَابُدَّ مِنْ نُصْرَةٍاذْنْ فَنَحْنُ الْفِدَاءُ
وَلَكِنْ إِذَا كَانَ فِي حَاجَةٍإِلَيْنَا فَلَيْسَ إِلَيْهِ الدُّعَاءُ
وَلَا يُسْتَغَاثُ بِهِ لَحْظَةًوَلَايَتَرَجَى مِنْهُ الشِّفَاءُ
وَلَا يُطَافُ عَلَى قَبْرِهِفبئس الْغُلُوُّ وَالْإِطْرَاءُ
فَكُلُّ مَاتَفَعَلُونَهُ شِرْكٌوَكُفْرٌ .. وَاَللَّهُ مِنْهُ بَرَاءٌ
كتبها الشاعر سامي العياش الزكري

المسرحية التي لا تنتهي

تباً لهذي المَسْرَحِيَّةْتَمْثِيّلَةٌ ولها بَقيّةْ
وَإِنْ انْتَهَتْ بَدَأَتْلَكِنْ تُعَادُ بِعَبْقَرِيَّةْ
قَدْ مَلّهَا التَّارِيخُوَعَافَتُهَا… الْبَرِّيَّةُ
لَمَسَاتُ دُبْلَاجٍ وَمُنْتَاجٍكَوَالِيسٌ خَفِيَّةْ
أَبْطَالُهَا… الْمُتَجَبِّرُونَالْجَاثِمُونَ عَلَى الرَّعِيَّةِ
وَمُجْرِمُوهَا الْمُخْلَصُونَالرَّاحِمُونَ أُولُو الْحَمِيَّةِ
عُلَمَائُهَا الْمُتَشَدِّقُونَوَ جَاهِلُوهَا الْمَرْجِعِيَّةُ
يُمَثِّلُونَ…. وَيُتْقِنُونَوَ الْمُعْجَبُونَ هُمُ الضَّحِيَّةُ
كَفٍّ … تُنَدِّدُ بِالْعَدَاءِوَأُخْرَى تَلُوحُ بِالتَّحِيَّةْ
وَيَدٌ تُقَدَّمُ وَرْدَةًوَأُخْرَى عَلَيْهَا الْبُنْدُقِيَّةُ
يُتَاجِرُونَ وَيَرْبَحُونَوَرَأْسُ مَالِهُمُ الْقَضِيَّهْ
يَرِثُونَ بَلْ وَيُورَثُونَوَيَكْتُبُونَ بِهَا وَصِيَّةً
يُنَاوِشُونَ وَيُحْشَدُونَوَيُرْسِلُونَ الْمِرْوَحِيَّةَ
وَيَرْكَبُونَ الْبَحْرَ مَوجَاًوَكُلُّ ذَلِكٍ مَسْرَحِيَّةْ
تَبًّا لَهَا مِنْ مَسْرَحِيَّةْتَمْثِيلَةُ وَلَهَا بَقِيَّةْ
كتبها الشاعر سامي العياش الزكري