لنعم الفتى تعشو إلى ضوء ناره

لنعم الفتى تعشو إلى ضوء ناره ~ طريف بن مالٍ ليلة الجوع والخصر
إذا البازل الكوماء راحت عشية ~ تلاوذ من صوت المبسين بالشجر
أبيات قصيرة لشاعر العصر الجاهلي امرؤ القيس الكندي

أجارتنا ان الخطوب تنوب

أجارتنا ان الخطوب تنوب ~ واني مقيم ما اقام عسيب
أجارتنا أنا غريبان هاهنا ~ وكل غريب للغريب نسيب
فإن تصلينا فالقرابة بيننا ~ وإن تصرمينا فالغريب غريب
اجارتنا مافات ليس يؤؤب ~ وما هو آت في الزمان قريب
وليس غريبا من تناءت دياره ~ ولكن من وارى التراب غريب
قصيدة لشاعر العصر الجاهلي امرؤ القيس الكندي

قصيدة امرؤ القيس تالله لايذهب شيخي باطلا

تَاللَهِ لا يَذهَبُ شَيخي باطِلا ~ حَتّى أُبيرَ مالِكاً وَكاهِلا

القاتِلينَ المَلِكَ الحُلاحِلا ~ خَيرَ مَعَدٍّ حَسَباً وَنائِلا

يا لَهفَ هِندٍ إِذ خَطِئنَ كاهِلا ~ نَحنُ جَلَبنا القُرَّحَ القَوافِلا

يَحمِلنَنا وَالأَسَلَ النَواهِلا ~ مُستَفرَماتٍ بِالحَصى جَوافِلا

تَستَنفِرِ الأَواخِرُ الأَوائِلا

قصيدة أماوي هل لي عندكم من معرس

أَماوِيَّ هَل لي عِندَكُم مِن مُعَرَّسٍ

أَمِ الصَرمَ تَختارينَ بِالوَصلِ نَيأَسِ

أَبيني لَنا أَنَّ الصَريمَةَ راحَةٌ

مِنَ الشَكِّ ذي المَخلوجَةِ المُتَلَبِّسِ

كَأَنّي وَرَحلي فَوقَ أَحقَبَ قارِحٍ

بِشُربَةَ أَو طافٍ بِعِرنانَ موجِسِ

تَعَشّى قَليلاً ثُمَّ أَنحى ظُلوفَهُ

يُشيرُ التُرابَ عَن مُبيتٍ وَمُكنِسِ

يُهيلُ وَيُذري تُربَها وَيُثيرُهُ

إِثارَةَ نَبّاثِ الهَواجِرِ مُخمِسِ

فَباتَ عَلى خَدٍّ أَحَمَّ وَمَنكِبٍ

وَضَجعَتُهُ مِثلُ الأَسيرِ المُكَردَسِ

وَباتَ إِلى أَرطاةَ حِقفٍ كَأَنَّه

إِذا أَلثَقَتها غَبيَةٌ بَيتُ مُعرِسِ

فَصَبَّحَهُ عِندَ الشُروقِ غُدَيَّةَ

كِلابُ بنُ مُرٍّ أَو كِلابُ بنُ سِنبِسِ

مُغَرَّثَةً زَرقا كَأَنَّ عُيونَه

مِنَ الذَمرِ وَالإِيحاءِ نُوّارُ عِضرِسِ

فَأَدبَرَ يَكسوها الرُغامَ كَأَنَّه

عَلى الصَمدِ وَالآكامِ جَذوَةُ مُقبِسِ

وَأَيقَنَ إِن لاقَينَهُ أَنَّ يَومَهُ

بِذي الرِمثِ إِن ماوَتَتهُ يَومَ أَنفُسِ

فَأَدرَكنَهُ يَأخُذنَ بِالساقِ وَالنَس

كَما شَبرَقَ الوِلدانُ ثَوبَ المُقَدَّسِ

وَغَوَّرنَ في ظِلِّ الغَضى وَتَرَكنَهُ

كَقِرمِ الهِجانِ الفادِرِ المُتَشَمِّسِ

قصيدة ألا قبح الله البراجم كلها

أَلا قَبَّحَ اللَهُ البَراجِمَ كُلَّها

وَجَدَّعَ يَربوعاً وَعَفَّرَ دارِمَا

وَآثَرَ بِالمِلحاةِ آلَ مُجاشِعٍ

رِقابَ إِماءٍ يَقتَنينَ المَفارِما

فَما قاتَلوا عَن رَبِّهِم وَرَبيبِهِم

وَلا آذَنوا جاراً فَيَظفَرَ سالِما

وَما فَعَلوا فِعلَ العُوَيرِ بِجارِهِ

لَدى بابِ هِندٍ إِذ تَجَرَّدَ قائِما

قصيدة غشيت ديار الحي بالبكرات

غَشيتُ دِيارَ الحَيِّ بِالبَكَراتِ

فَعارِمَةٍ فَبَرقَةِ العِيَراتِ

فَغَولٍ فَحِلّيتٍ بِأَكنافِ مُنعَجٍ

إِلى عاقِلٍ فَالجُبِّ ذي الأَمَراتِ

ظَلَلتُ رِدائي فَوقَ رَأسِيَ قاعِداً

أَعُدُّ الحَصى ما تَنقَضي عَبَراتي

أَعِنّي عَلى التَهمامِ وَالذِكَراتِ

يَبِتنَ عَلى ذي الهَمِّ مُعتَكِراتِ

بِلَيلِ التَمامِ أَو وَصَلنَ بِمِثلِهِ

مُقايَسَةً أَيّامُها نَكِراتِ

كَأَنّي وَرِدفي وَالقِرابَ وَنُمرُقي

عَلى ظَهرِ عيرٍ وارِدِ الخَبِراتِ

أَرَنَّ عَلى حُقبٍ حَيالٍ طَروقَةٍ

كَذَودِ الأَجيرِ الأَربَعِ الأَشَراتِ

عَنيفٍ بِتَجميعِ الضَرائِرِ فاحِشٍ

شَتيمٍ كَذِلقِ الزُجِّ ذي ذَمَراتِ

وَيَأكُلنَ بُهمى جَعدَةً حَبَشِيَّةً

وَيَشرَبنَ بَردَ الماءِ في السَبَراتِ

فَأَورَدَها ماءً قَليلاً أَنيسُهُ

يُحاذِرنَ عَمراً صاحِبَ القُتُراتِ

تَلِثُّ الحَصى لَثّاً بِسُمرٍ رَزينَةٍ

مَوازِنَ لا كُزمٍ وَلا مَعِراتِ

وَيُرخينَ أَذناباً كَأَنَّ فُروعَها

عُرا خِلَلٍ مَشهورَةٍ ضَفِراتِ

وَعَنسٍ كَأَلواحِ الإِرانِ نَسَأتُها

عَلى لاحِبٍ كَالبُردِ ذي الحَبَراتِ

فَغادَرتُها مِن بَعدِ بُدنِ رَذِيَّةٍ

تُغالي عَلى عوجٍ لَها كَدِناتِ

وَأَبيَضَ كَالمِخراقِ بَلَّيتُ حَدَّهُ

وَهَبَّتَهُ في الساقِ وَالقَصَراتِ