غلب اليقين علي شكي في الردى

غَلَبَ اليَقينَ عَليَّ شَكّي في الرَدىحَتّى كَأَنّي لا أَراهُ عِيانا
فَعَميتُ حَتّى صِرتُ فيهِ كَأَنَّنيأُعطيتُ مِن رَيبِ المَنونِ أَمانا
أبو العتاهية

ما أقطع الآجال للآمال

ما أَقطَعَ الآجالَ لِلآمالِوَ أَسرَعَ الآمالَ في الآجالِ
يُعجِبُني حالي وَ أَيُّ حالِيَبقى عَلى الأَيّامِ وَ اللَيالي
وَ كُلُّ شَيءٍ فَإِلى زَوالِيا عَجَباً مِنّي بِما اشتِغالي
وَالمَوتُ لا يَخطُرُ لي بِبالِوَنُبلُهُ مُسرِعَةٌ حِيالي
قصائد أبو العتاهية

 إن البخيل وإن أفاد غنى

إِنَّ البَخيلَ وَإِن أَفادَ غِنىًلَتَرى عَلَيهِ مَخايِلَ الفَقرِ
لَيسَ الغَنِيُّ بِكُلِّ ذي سِعَةٍفي المالِ لَيسَ بِواسِعِ الصَدرِ
ما فاتَني خَيرُ اِمرِئٍ وَضَعتعَنّي يَداهُ مَؤونَةَ الشُكرِ
قصائد أبو العتاهية

لطرفها وهو مصروف كموقعه

لطرفها وهو مصروف كموقعهفي القلب حين يروع القلب موقعُهُ
تصد بالطرف لا كالسهم تصرفهعني ولكنه كالسهم تنزعُهُ
ونزعها السهم من قلبي كموقعهفيه وكل أليم المس موجِعُهُ
أبو العتاهية

تولت جدة الدنيا

تَولت جدّة الدنيافكُل جديدها خَلقُ
و خان الناس كلهمفما أدري بمَن أثِقُ
كأن معالم الخيرات قد سُدّت لها الطُرقُ
فلا دين ولا حسبٌولا كرم ولا خلُقُ
أبو العتاهية

غفلت وليس الموت عني بغافل

غَفَلتُ وَلَيسَ المَوتُ عَنّي بِغافِلِوَإِنّي أَراهُ بي لَأَوَّلَ نازِلِ
نَظَرتُ إِلى الدُنيا بِعَينٍ مَريضَةٍوَفِكرَةِ مَغرورٍ وَتَدبيرِ جاهِلِ
فَقُلتُ هِيَ الدارُ الَّتي لَيسَ غَيرُهاوَنافَستُ مِنها في غُرورٍ وَباطِلِ
وَضَيَّعتُ أَهوالاً أَمامي طَويلَةًبِلَذَّةِ أَيّامٍ قِصارٍ قَلائِلِ
أبو العتاهية