| إنّ في الأسْرِ لَصَبّاً | دمعهُ في الخدِِّ صبُّ | 
| هُوَ في الرّومِ مُقِيمٌ، | ولهُ في الشامِ قلبُ | 
| مستجدٌ لمْ يصادف | عِوَضاً مِمّنْ يُحِبّ | 
قصائد العصر العباسي
مجموعة من أروع قصائد العصر العباسي شعراء العصر العباسي وقصائدهم الرائعة هنا.
زماني كلهُ غضبٌ وعتبُ
| زماني كلهُ غضبٌ وعتبُ | و أنتَ عليَّ والأيامُ إلبُ | 
| وَعَيْشُ العالَمِينَ لَدَيْكَ سَهْلٌ، | و عيشي وحدهُ بفناكَ صعبُ | 
| وَأنتَ وَأنْتَ دافعُ كُلّ خَطْبٍ، | معَ الخطبِ الملمِّ عليَّ خطبُ | 
| إلى كَمْ ذا العِقَابُ وَلَيْسَ جُرْمٌ | و كمْ ذا الإعتذارُ وليسَ ذنبُ؟ | 
| فلا بالشامِ لذَّ بفيَّ شربٌ | وَلا في الأسْرِ رَقّ عَليّ قَلْبُ | 
| فَلا تَحْمِلْ عَلى قَلْبٍ جَريحٍ | بهِ لحوادثِ الأيامِ ندبُ | 
| أمثلي تقبلُ الأقوالُ فيهِ ؟ | وَمِثْلُكَ يَسْتَمِرّ عَلَيهِ كِذْبُ؟ | 
| جناني ما علمتَ ، ولي لسانٌ | يَقُدّ الدّرْعَ وَالإنْسانَ عَضْبُ | 
| وزندي ، وهوَ زندكَ ، ليسَ يكبو | وَنَاري، وَهْيَ نَارُكَ، لَيسَ تخبو | 
| و فرعي فرعكَ الزاكي المعلى | وَأصْلي أصْلُكَ الزّاكي وَحَسْبُ | 
| ” لإسمعيلَ ” بي وبنيهِ فخرٌ | وَفي إسْحَقَ بي وَبَنِيهِ عُجْبُ | 
| و أعمامي ” ربيعة ُ “و هيَ صيدٌ | وَأخْوَالي بَلَصْفَر وَهْيَ غُلْبُ | 
| و فضلي تعجزُ الفضلاءُ عنهُ | لأنكَ أصلهُ والمجدُ تربُ | 
| فدتْ نفسي الأميرَ ، كأنَّ حظي | وَقُرْبي عِنْدَهُ، مَا دامَ قُرْبُ | 
| فَلَمّا حَالَتِ الأعدَاءُ دُوني، | و أصبحَ بيننا بحرٌ و” دربُ” | 
| ظَلِلْتَ تُبَدّلُ الأقْوَالَ بَعْدِي | و يبلغني اغتيابكَ ما يغبُّ | 
| فقلْ ما شئتَ فيَّ فلي لسانٌ | مليءٌ بالثناءِ عليكَ رطبُ | 
| و عاملني بإنصافٍ وظلمٍ | تَجِدْني في الجَمِيعِ كمَا تَحِبّ | 
لَقَدْ عَلِمَتْ قَيْسُ بنُ عَيلانَ أنّنا
| لَقَدْ عَلِمَتْ قَيْسُ بنُ عَيلانَ أنّنا | بنا يدركُ الثأرُ الذي قلَّ طالبهْ | 
| وَأنّا نَزَعْنَا المُلْكَ مِن عُقْرِ دَارِهِ | و ننتهكُ القرمَ الممنعَ جانبهْ | 
| وَأنّا فَتَكْنَا بِالأغَرّ ابنِ رَائِقٍ | عَشِيّة َ دَبّتْ بِالفَسَادِ عَقَارِبُه | 
| أخَذْنَا لَكُمْ بِالثّار ثَارِ عُمَارَة ٍ، | و قد نامَ لمْ ينهدْ إلى الثأرِ صاحبهْ | 
و زائرٍ حببهُ إغبابهُ
| و زائرٍ حببهُ إغبابهُ | طَالَ عَلى رَغمِ السُّرَى اجتِنابُهُ | 
| وافاهُ دهرٌ عصلٌ أنيابهُ | واجتابَ بطنانَ العجاجِ جابهُ | 
| يدأبُ ما ردَّ الزمانُ دابهُ | وَأرْفَدَتْ خَيْرَاتُهُ وَرَابُهُ | 
| وافى أمامَ هطلهِ ربابهُ | باكٍ حزينٌ ، رعدهُ انتحابهُ | 
| جاءتْ بهِ ، مسيلة ً أهدابهُ ، | رَائِحَة ٌ هُبُوبُهَا هِبَابُهُ | 
| ذيالة ً ذلتْ لها صعابهُ | ركبُ حيَّا كانَ الصبا ركابهُ | 
| حَتى إذَا مَا اتّصَلَتْ أسْبَابُهُ | وضربتْ على الثرى عقابهُ | 
| و ضربتْ على الربا قبابهُ | وَامْتَدّ في أرْجَائِهِ أطْنَابُهُ | 
| وَتَبِعَ انْسِجَامَهُ انْسِكَابُهُ | وَرَدَفَ اصْطِفَاقَهُ اضْطِرَابُهُ | 
| كأنما قدْ حملتْ سحابهُ | ركنَ شروري واصطفتْ هضابهُ | 
| جَلّى عَلى وَجْهِ الثّرى كِتَابُهُ | وَشَرِقَتْ بِمَائِهَا شِعَابُهُ | 
| و حليتْ بنورها رحابهُ | كَأنّهُ لَمّا انْجَلَى مُنْجَابُهُ | 
| و لمْ يؤمنْ فقدهُ إيابهُ | شيخٌ كبيرٌ عادهُ شبابهُ | 
ولا تصفنَّ الحربَ عندي فإنها
| و لا تصفنَّ الحربَ عندي فإنها | طَعَامِيَ مُذْ بِعْتُ الصِّبَا وَشَرَابي | 
| و قد عرفتْ وقعَ المساميرِ مهجتي | و شققَ عنْ زرقِ النصولِ إهابي | 
| وَلَجّجْتُ في حُلوِ الزّمَانِ وَمُرّهِ، | وَأنْفَقْتُ مِن عُمرِي بِغَيْرِ حِسابِ | 
منْ لي بكتمانِ هوى شادنٍ
| منْ لي بكتمانِ هوى شادنٍ | عيني لهُ عونٌ على قلبي ؟ | 
| عرَّضتُ صبري وسلوى لهُ | فاستشهدا في طاعة ِ الحبِّ |