| قَنَاتي عَلى مَا تَعْهَدَانِ صَلِيبَة | وعودي ، على ما تعلمانِ صليبُ |
| صبورٌ على طيِ الزمانِ ونشرهِ | و إنْ ظهرتْ للدهرِ في ندوبُ |
| و إنَّ فتى لمْ يكسرِ الأسرُ قلبهُ | وَخَوْضُ المَنَايَا جِدَّهُ لَنَجِيبُ |
قصائد العصر العباسي
مجموعة من أروع قصائد العصر العباسي شعراء العصر العباسي وقصائدهم الرائعة هنا.
أقر له بالذنب والذنب ذنبه
| أقرُّ لهُ بالذنبِ والذنبُ ذنبهُ | وَيَزْعُمُ أنّي ظَالِمٌ، فَأتُوبُ |
| وَيَقْصِدُني بالهَجْرِ عِلْماً بِأنّهُ | إليَّ على ما كانَ منهُ حبيبُ |
| و منْ كلِّ دمعٍ في جفوني سحابة ٌ | و منْ كلِّ وجدٍ في حشايَ لهيبُ |
أساء فزادته الإساءة حظوة
| أسَاءَ فَزَادَتْهُ الإسَاءَة ُ حُظْوَة ً | حَبِيبٌ عَلى مَا كَانَ مِنهُ، حَبِيبُ |
| يعدُّ عليَّ العاذلونَ ذنوبهُ | وَمِنْ أينَ للوَجْهِ المَلِيحِ ذنوبُ |
| فيا أيها الجافي ونسألهُ الرضا | وَيَا أَيّهَا الجَاني، وَنَحْنُ نتوبُ |
| لَحَى اللَّهُ مَن يَرْعَاكَ في القرب وَحده | وَمَنْ لا يَحُوطُ الغَيبَ حِينَ تَغيبُ |
أبيت كأني للصبابة صاحب
| أبِيتُ كَأني لِلصَّبَابَة ِ صَاحِبُ | و للنومِ مذْ بانَ الخليطُ مجانبُ |
| وَمَا أدّعِي أنّ الخُطُوبَ تُخِيفُني | لَقَدْ خَبّرَتْني بِالفِرَاقِ النّوَاعِبُ |
| و لكنني ما زلتُ أرجو وأتقي | وَجَدَّ وَشِيكُ البَيْنِ وَالقَلْبُ لاعِبُ |
| و ماهذهِ في الحبِّ أولَ مرة ٍ | أسَاءَتْ إلى قَلبي الظّنُونُ الكَوَاذِبُ |
| عليَّ لربعِ ” العامرية ” وقفة ٌ | تُمِلّ عَليّ الشّوْقَ وَالدّمعُ كاتِبُ |
| فلا ، وأبي العشاقِ ، ما أنا عاشقٌ | إذا هيَ لَمْ تَلْعَبْ بِصَبرِي المَلاعِبُ |
| و منْ مذهبي حبُّ الديارِ لأهلها | وَللنّاسِ فِيمَا يَعْشَقُونَ مَذَاهِبُ |
| عتادي لدفعِ الهمِّ نفسٌ أبية ٌ | وَقَلبٌ على مَا شِئتُ مِنْهُ مُصَاحِبُ |
| حَسُودٌ عَلى الأمرِ الذي هُوَ عَائِبُ | وَخُوصٌ كأمْثَالِ القِسِيّ نَجَائِبُ |
| تكاثرَ لوامي على ما أصابني | كأنْ لم تنبْ إلا بأسري النوائبُ |
| يقولونَ : ” لمْ ينظرْعواقبَ أمرهِ “ | و مثلي منْ تجري عليهٍِ العواقبُ |
| ألألمْ يعلمِ الذلانُ أنَّ بني الوغى | كَذاكَ، سَليبٌ بِالرّمَاحِ وَسَالِبُ |
| أرى ملءَ عيني الردى فأخوضهُ | إذِ المَوْتُ قُدّامي وَخَلْفي المَعَايِبُ |
| وَإنّ وَرَاءَ الحَزْمِ فِيهَا وَدُونَهُ | مَوَاقِفَ تُنْسَى دُونَهُنّ التّجَارِبُ |
| و أعلمُ قوماً لو تتعتعتُ دونها | لأجهَضَني بالذّمّ مِنهُمْ عَصَائِبُ |
| و مضطغنٍ لمْ يحملِ السرَّ قلبهُ | تَلَفّتَ ثمّ اغْتَابَني، وَهوَ هَائِبُ |
| تردى رداءَ الذلِّ لمَّـا لقيتهُ | كما تتردى بالغبارِ العناكبُ |
| ومنْ شرفي أنْ لا يزالَ يعيبني | حسودٌ على الأمرِ الذي هوَ عاتبُ |
| رَمَتْني عُيُونُ النّاسِ حَتّى أظُنّهَا | ستحسدني ، في الحاسدينًَ ، الكواكبُ |
| فَلَسْتُ أرَى إلاّ عَدُوّاً مُحارباً، | و آخرَ خيرُ منهُ عندي المحاربُ |
| وَيَرْجُونَ إدْرَاكَ العُلا بِنُفُوسِهِمْ | وَلَمْ يَعْلَمُوا أنّ المَعَالي مَوَاهِبُ |
| فكمْ يطفئونَ المجدَ واللهُ موقدٌ | وَكَمْ يَنْقُصُونَ الفَضْلَ وَاللَّهُ وَاهبُ |
| و هلْ يدفعُ الإنسانُ ما هوَ واقعٌ | وَهَلْ يَعْلَمُ الإنسانُ ما هوَ كاسِبُ |
| و هلْ لقضاءِ اللهِ في الخلقِ غالبٌ | وهلْ لقضاءِ اللهِ في الخلقِ هاربُ |
| عليً طلاب المجد من مستقره | وَلا ذَنبَ لي إنْ حارَبَتني المَطالِبُ |
| وهلْ يرتجي للأمرِ إلا َّرجالهُ | وَيأتي بصَوْبِ المُزْنِ إلاّ السّحائِبُ |
| و عنديَ صدقُ الضربِ في كلِّ معركٍ | و ليسَ عليَّ إنْ نبونَ المضاربِ |
| إذا كانَ “سيفُ الدولة ِ” الملكُ كافلي | فلا الحَزْمُ مَغلوبٌ ولا الخصْمُ غالِبُ |
| إذا اللَّهُ لَمْ يَحْرُزْكَ مِمّا تَخَافُهُ، | عَليّ لِسَيْفِ الدّولَة ِ القَرْمِ أنْعُمٌ |
| وَلا سَابِقٌ مِمَّا تَخَيّلْتَ سَابِقٌ، | ولاَ صاحبٌ مما تخيرتَ صاحبُ |
| أأجْحَدُهُ إحْسَانَهُ فيّ، إنّني | لكافرُ نعمى ، إنْ فعلتُ ، مواربُ |
| لَعَلّ القَوَافي عُقْنَ عَمّا أرَدْتُهُ، | فلا القولُ مردودٌ ولا العذرُ ناضبُ |
| و لا شكَّ قلبي ساعة ً في اعتقادهِ | وَلا شَابَ ظَني قَطّ فِيهِ الشّوَائِبُ |
| تُؤرّقُني ذِكْرَى لَهُ وَصَبَابَة ٌ، | وَتَجْذُبُني شَوْقاً إلَيْهِ الجَوَاذِبُ |
| وَلي أدْمُعٌ طَوْعَى إذا مَا أمَرْتُها، | وَهُنّ عَوَاصٍ في هَوَاهُ، غَوَالِبُ |
| فلا تخشَ ” سيفَ الدولة ِ” القرمَ أنني | سِوَاكَ إلى خَلْقٍ مِنَ النّاسِ رَاغبُ |
| فلا تُلبَسُ النّعمَى وَغَيرُكَ مُلبِسٌ، | وَلا تُقْبَلُ الدنيَا وَغَيرُكَ وَاهِبُ |
| وَلا أنَا، مِنْ كُلّ المَطاعِمِ، طَاعِمٌ | وَلا أنَا، مِنْ كُلّ المَشَارِبِ، شَارِبُ |
| وَلاَ أنَا رَاضٍ إنْ كَثُرْنَ مكاسِبي، | إذا لمْ تكنْ بالعزِّ تلكَ المكاسبُ |
| و لا السيدُ القمقامُ عندي بسيدٍ | إذا اسْتَنْزَلَتْهُ عَن عُلاهُ الرّغَائِبُ |
| أيَعْلَمُ مَا نَلْقَى ؟ نَعَمْ يَعْلَمُونَهُ | على النأيِ أحبابٌ لنا وحبائبُ |
| أأبْقَى أخي دَمْعاً، أذاقَ كَرى ً أخي؟ | أآبَ أخي بعدي ، منَ الصبرِآئبُ؟ |
| بنَفسِي وَإنْ لمْ أرْضَ نَفسِي لَرَاكِبٌ | يُسَائِلُ عَني كُلّمَا لاحَ رَاكِبُ |
| قريحُ مجاري الدمعِ مستلبُ الكرى | يُقَلْقِلُهُ هَمٌّ مِنَ الشوْقِ نَاصِبُ |
| أخي لا يُذِقْني الله فِقْدَانَ مِثْلِهِ! | و أينَ لهُ مثلٌ ، وأينَ المقاربُ؟ |
| تَجَاوَزَتِ القُرْبَى المَوَدّة ُ بَيْنَنَا، | فأصْبَحَ أدْنَى مَا يُعَدّ المُنَاسِبُ |
| ألا لَيْتَني حُمّلْتُ هَمّي وَهَمّهُ، | وَأنّ أخي نَاءٍ عَنِ الهَمّ عَازبُ |
| فَمَنْ لمْ يَجُدْ بالنّفسِ دون حبيبِهِ | فما هوَ إلاَّ ماذقُ الودِّ كاذبُ |
| أتَاني، مَعَ الرُّكْبَانِ، أنّكَ جَازِعٌ، | وَغَيرُكَ يَخْفَى عَنْهُ لله واجِبُ |
| وَمَا أنْتَ مِمّنْ يُسْخِطُ الله فِعلُهُ | و إن أخذتْ منكَ الخطوبُ السوالبُ |
| وَإني لَمِجْزَاعٌ، خَلا أنّ عَزْمَة ً | تدافعُ عني حسرة ً وتغالبُ |
| و رقبة َ حسادٍ صبرتُ لوقعها | لها جانبٌ مني وللحربِ جانبُ |
| فكمْ منْ حزينٍ مثلَ حزني ووالهٍ | ولكنني وحدي الحزينُ المراقبُ |
| ولستُ ملوماً إنْ بكيتكَ منْ دمي | إذا قعدتْ عني الدموعُ السواكبُ |
| ألا ليتَ شعري هلْ أبيتنَّ ليلة ً | تناقلُ بي فيها إليكَ الركائبُ؟ |
أرَاني وَقَوْمي فَرّقَتْنَا مَذَاهِبُ
| أرَاني وَقَوْمي فَرّقَتْنَا مَذَاهِبُ، | و إنْ جمعتنا في الأصولِ المناسبُ |
| فأقْصَاهُمُ أقْصَاهُمُ مِنْ مَسَاءتي، | وَأقْرَبُهُمْ مِمّا كَرِهْتُ الأقَارِبُ |
| غَرِيبٌ وَأهْلي حَيْثُ مَا كانَ ناظِري، | وَحِيدٌ وَحَوْلي مِن رِجالي عَصَائِبُ |
| نسيبكَ منْ ناسبتَ بالودِّ قلبهُ | وجاركَ منْ صافيتهُ لا المصاقبُ |
| و أعظمُ أعداءِ الرجالِ ثقاتها | و أهونُ منْ عاديتهُ منْ تحاربُ |
| وَشَرّ عَدُوّيْكَ الّذي لا تُحَارِبُ، | و خيرُ خليليكَ الذي لا تناسبُ |
| لقد زدتُ بالأيامِ والناسِ خبرة ً | و جربتُ حتى هذبتني التجاربُ |
| وَما الذّنبُ إلاّ العَجزُ يَرْكبُهُ الفَتى ، | و ما ذنبهُ إنْ طارتهُ المطالبُ |
| وَمَن كان غَيرَ السّيفِ كافِلُ رِزْقِهِ | فللذلِ منهُ لا محالة َ جانبُ |
| وَمَا أُنْسُ دارٍ لَيْسَ فِيهَا مُؤانِسٌ، | و ما قربُ قومٍ ليسَ فيهمْ مقاربُ !؟ |
أمَا لِجَمِيلٍ عِنْدَكُنّ ثَوَابُ
| أمَا لِجَمِيلٍ عِنْدَكُنّ ثَوَابُ، | وَلا لِمُسِيء عِنْدَكُنّ مَتَابُ؟ |
| لَقَد ضَلّ مَنْ تَحوِي هوَاهُ خَرِيدة ٌ، | و قدْ ذلَّ منْ تقضي عليهِ كعابُ |
| و لكنني – والحمدُ للهِ – حازمٌ | أعزُّ إذا ذلتْ لهنَّ رقابُ |
| وَلا تَمْلِكُ الحَسْنَاءُ قَلْبيَ كُلّهُ | و إنْ شملتها رقة ٌ وشبابُ |
| وَأجرِي فلا أُعطي الهوَى فضْلَ مقوَدي، | وَأهْفُو وَلا يَخْفَى عَلَيّ صَوَابُ |
| إذا الخِلّ لَمْ يَهْجُرْكَ إلاّ مَلالَة ً، | فليسَ لهُ إلا الفراقَ عتابُ |
| إذَا لَمْ أجِدْ مِنْ خُلّة ٍ ما أُرِيدُهُ | فعندي لأخرى عزمة ٌ وركابُ |
| وَلَيْسَ فرَاقٌ ما استَطَعتُ، فإن يكُن | فراقٌ على حالٍ فليسَ إيابُ |
| صبورٌ ولوْ لمْ تبقَ مني بقية ٌ | قؤولٌ ولوْ أنَّ السيوفَ جوابُ |
| وَقورٌ وَأَحداثُ الزَمانِ تَنوشُني | وَلِلمَوتِ حَولي جيئَةٌ وَذَهابُ |
| وَألْحَظُ أحْوَالَ الزّمَانِ بِمُقْلَة ٍ | بها الصدقُ صدقٌ والكذابُ كذابُ |
| بِمَنْ يَثِقُ الإنْسَانُ فِيمَا يَنُوبُهُ | وَمِنْ أينَ للحُرّ الكَرِيمِ صِحَابُ؟ |
| وَقَدْ صَارَ هَذَا النّاسُ إلاّ أقَلَّهُمْ | ذئاباً على أجسادهنَّ ثيابُ |
| تغابيتُ عنْ قومي فظنوا غباوة ً | بِمَفْرِقِ أغْبَانَا حَصى ً وَتُرَابُ |
| وَلَوْ عَرَفُوني حَقّ مَعْرِفَتي بهِم، | إذاً عَلِمُوا أني شَهِدْتُ وَغَابُوا |
| وَمَا كُلّ فَعّالٍ يُجَازَى بِفِعْلِهِ، | و لا كلِّ قوالٍ لديَّ يجابُ |
| وَرُبَّ كَلامٍ مَرَّ فَوقَ مَسامِعي | كَما طَنَّ في لَوحِ الهَجيرِ ذُبابُ |
| إلى الله أشْكُو أنّنَا بِمَنَازِلٍ | تحكمُ في آسادهنَّ كلابُ |
| تَمُرّ اللّيَالي لَيْسَ للنّفْعِ مَوْضِعٌ | لديَّ ، ولا للمعتفينَ جنابُ |
| وَلا شُدّ لي سَرْجٌ عَلى ظَهْرِ سَابحٍ، | ولا ضُرِبَتْ لي بِالعَرَاءِ قِبَابُ |
| و لا برقتْ لي في اللقاءِ قواطعٌ | وَلا لَمَعَتْ لي في الحُرُوبِ حِرَابُ |
| ستذكرُ أيامي ” نميرٌ” و” عامرٌ” | و” كعبٌ ” على علاتها و” كلابُ ” |
| أنا الجارُ لا زادي بطيءٌ عليهمُ | وَلا دُونَ مَالي لِلْحَوَادِثِ بَابُ |
| وَلا أطْلُبُ العَوْرَاءَ مِنْهُمْ أُصِيبُهَا، | وَلا عَوْرَتي للطّالِبِينَ تُصَابُ |
| وَأسْطُو وَحُبّي ثَابِتٌ في صُدورِهِمْ | وَأحلُمُ عَنْ جُهّالِهِمْ وَأُهَابُ |
| بَني عَمّنا ما يَصْنعُ السّيفُ في الوَغى | إذا فلَّ منهُ مضربٌ وذبابُ ؟ |
| بَني عَمِّنا لا تُنكِروا الحَقَّ إِنَّنا | شِدادٌ عَلى غَيرِ الهَوانِ صِلابُ |
| بَني عَمّنَا نَحْنُ السّوَاعِدُ والظُّبَى | ويوشكُ يوماً أنْ يكونَ ضرابُ |
| وَإِنَّ رِجالاً ما اِبنَكُم كَاِبنِ أُختِهِم | حَرِيّونَ أَن يُقضى لَهُم وَيُهابوا |
| فَعَنْ أيّ عُذْرٍ إنْ دُعُوا وَدُعِيتُمُ | أبَيْتُمْ، بَني أعمَامِنا، وأجَابُوا؟ |
| وَمَا أدّعي، ما يَعْلَمُ الله غَيْرَهُ | رحابُ ” عليٍّ ” للعفاة ِ رحابُ |
| و أفعالهُ للراغبين َ كريمة ٌ | و أموالهُ للطالبينَ نهابُ |
| و لكنْ نبا منهُ بكفي صارمٌ | و أظلمُ في عينيَّ منهُ شهابُ |
| وَأبطَأ عَنّي، وَالمَنَايَا سَرِيعة ٌ، | وَلِلْمَوْتِ ظُفْرٌ قَدْ أطَلّ وَنَابُ |
| فَإِن لَم يَكُن وُدٌّ قَديمٌ نَعُدُّهُ | وَلا نَسَبٌ بَينَ الرِجالِ قُرابُ |
| فأَحْوَطَ لِلإسْلامِ أنْ لا يُضِيعَني | و لي عنهُ فيهِ حوطة ٌ ومنابُ |
| ولكنني راضٍ على كل حالة ٍ | ليعلمَ أيُّ الحالتينِ سرابُ |
| و ما زلتُ أرضى بالقليلِ محبة ً | لديهِ وما دونَ الكثيرِ حجابُ |
| وَأطلُبُ إبْقَاءً عَلى الوُدّ أرْضَهُ، | و ذكرى منى ً في غيرها وطلابُ |
| كذاكَ الوِدادُ المحضُ لا يُرْتَجى لَهُ | ثوابٌ ولا يخشى عليهِ عقابُ |
| وَقد كنتُ أخشَى الهجرَ والشملُ جامعٌ | و في كلِّ يومٍ لقية ٌ وخطابُ |
| فكيفَ وفيما بيننا ملكُ قيصرٍ | وَللبَحْرِ حَوْلي زَخْرَة ٌ وَعُبَابُ |
| أمنْ بعدِ بذلِ النفسِ فيما تريدهُ | أُثَابُ بِمُرّ العَتْبِ حِينَ أُثَابُ؟ |
| فَلَيْتَكَ تَحْلُو، وَالحَيَاة ُ مَرِيرَة ٌ، | وَلَيْتَكَ تَرْضَى وَالأَنَامُ غِضَابُ |
| وَلَيْتَ الّذي بَيْني وَبَيْنَكَ عَامِرٌ | و بيني وبينَ العالمينَ خرابُ |