إذا قيل لك اخش الله

إذا قيل لك: اخشَ الله ~ مولاك فقل آرا
كأنّ الأنجمَ السبعة ~ في لُعبة بُقّارا
خُزامى، وأقاحي ~ وصفراءُ وشُقّارا
ومَنْ فوقَ الثرى يَصغُر ~ في أجزاءِ منْ وارا
وأصبحتُ مع الدنيا ~ أدارِيها كمنْ دارى
إذا بارأها قوم ~ فقلبي حبُّها بارى
وما يُرْهِبُني جاريَ ~ إن ناضلَ أو جارى
وما عِرسيَ حوراء ~ ولا خُبزيَ حوارا
قصيدة لشاعر العصر العباسي أبو العلاء المعري

قضى الله أن الادمي معذب

قضى اللَّه أن الآدميّ معذب ~ إلى أن يقول العالِمون به قضا
فهنّىء ولاة الميت يوم رحيله ~ أصابوا تُراثاً واستراح الذي مضى
أبيات قصيرة لشاعر العصر العباسي أبو العلاء المعري

عفوك للعالم لا تخلين

عفوك للعالم لا تُخلِيَن ~ حُنظبة منه ولا عنظبه
لا ظبةُ الصارم باشرتُها ~ فيك ولا زُرت لحجي، ظُبه
أبيات قصيرة للشاعر أبو العلاء المعري

أتصح توبة مدرك من كونه

أتصح توبة مُدركٍ من كونه ~ أو أسودٍ من لونه فيتوبا
كُتبَ الشّقاءُ على الفتى في عيشه ~ وليبلُغنّ قضاءهُ المكتوبا
وإذا عتَبتَ المرء ليس بمعتب ~ أُلفيت فيما جئتَه معتوبا
يبغي المَعَاشر في الزمان وصرفه ~ رتُبَاً كأن لهم، عليه رتوبا
قصيدة للشاعر أبو العلاء المعري

لو أنني سميت طيفك صادقا

لو أنّني سميت طيفَكَ صادقاً ~ لدعوتُهُ غضبان أو عَتّابا
قال الخيال كذبتَ لست بطارق ~ ليلاً ولم أكُ زائراً منتابا
فأجبته كم من كِتاب زائر ~ فاهتاج يَحلِف ما بعثت كتابا
لا تُثبتُ الأقلامُ زلة راقد ~ إنْ كنتَ بتّ بِحلمه مُرتابا
لم يعفُ ربُّكَ عن مصر مارد ~ لكن تجاوز عن مسيءٍ تابا
قصيدة لشاعر العصر العباسي أبو العلاء المعري

أراك في الأرض سيارا إلى شرف

أراك في الأرض سياراً إلى شرف ~ كما شبيهك في الآفاق سيار
كأنّك البدر والدنيا منازله ~ فما تليقك إلا ليلة دار
من قصائد الشاعر أبو العلاء المعري