المصري العتيد العترة ابن فجر ونهار |
معافر مناهد في الدنيا بالشقا والاستغفار |
شايل هموم الطريق والشيلة منقوصة |
لا صاحب نافع ولا ونيس غير قولة الأشعار |
مدد يا حي يا جبار |
رفعت فأسى انجلي وفاتني وحيد حيران |
ومن قنال السويس لحد القنطرة |
أنا اللي شقيت القناة بالدم ليل بنهار |
وتركت مالي للأغراب تنبش فيا |
ورضيت بكسر العيش مرتضاش بيا |
وبدرت الذرة بايدي طرح نخيل هزلان |
طيف الصحاب إنزوي فاتني وحيد حيران |
مدد يا حي يا جبار |
حارتنا واسعة تساع الالاف |
من الف صنف بالاختلاف |
واحنا تملي خلف خلاف |
ودي شروط الانسانية |
وعيال حارتنا ماسكين سنجة |
عملوا مخطط يسرقوا سرجة |
وخلق ماشية وخلق صنجة |
ودي مزايا الراسمالية |
تلقى فى حارتنا ديوك تكاكي |
وعربجية تسوق ملاكي |
وسماسرة بدارة وعتاقى |
ودى انفراجة الاشتراكية |
المصري العتيد العترة عايشها سٌترة |
عايشها فترة |
مدد يا حى يا جبار |
قصائد العصر الحديث
قصائد عربية رائعة من العصر الحديث لأمير الشعراء و شاعر النيل و شاعر الخضراء أجمل القصائد.
امسك في حلمك
امسك كتابك والقلم |
وارفع على الساري العلم |
واغزل بإيدك بدلتك |
وانسى الهموم وبلاش ندم |
مين فينا يترك بصمته |
يبقى عزيز بين الأمم |
واللي يضيع بوصلته |
عمره ما يوصل للقمم |
امسك في حلمك واشتغل دا الدنيا تحلى بالعمل |
وما فيش نجاح من غير ألم |
اصنع سفينة للنجاة وارسم طريقك في الحياة |
واوعى يغرك العشم |
لما تدور ع الصحاب وقت المصايب والصعاب |
تلقى كتير زي العدم |
إياك في يوم تنسى الكلام وتقول خلاص حل السلام |
والديب هيحرس الغنم |
دا مافيش أمان إلا نجاحك ولو تسيب في يوم كفاحك |
تخلى حياتك م النعم |
تفضى جيوبك وتبان عيوبك |
وما تشعر إنك محترم |
صواريخ المصائب
ظهر الفسادُ وهيمنَ الإِجرامُ | فطغى وسُميَ بالحلالِ حرامُ |
فهوتْ صواريخُ المصائبِ فوقنا | شهبٌ تهاوت خلفها أَجرامُ |
بذنوبنا غيثُ القذائفِ هاطلٌ | يسقي البلادَ ونبتهُ الألغامُ |
ومدرعاتُ تجوبُ كلَ بلادِنا | والطائراتُ على السحابِ غمامُ |
ومدافعٌ وقنابلٌ في حقلِنا | زُرِعَتْ لكل البائسين طعامُ |
أما الرصاصُ بها نُدواي بعضَنا | تُشفى الجراحُ وتَسْكُنُ الألامُ |
من لم يمتْ قتلاً يموتُ مشرداً | أو جائعاً وعلى الطغاةِ سلامُ |
كم أصبحت هذي الحياةِ مخيفةً | ماعاد فيها للسلامِ حمامُ |
ماللديارِ هَوَتْ على أصحابها | فجثى على جثثِ الرجالِ ركامُ |
من ينجُ منهم خائفٌ ومشردٌ | أفلا تسعهم في الفضاءِ خيامُ |
مال النساءِ كثيرهن أراملٌ | وكثيرُ أطفال الورى أيتام |
بئس الوجوه بلا تَبسُمِ ثغرِها | أين الجمالُ؟ وكلها أورامُ |
لم لا أرى الأ العبوسَ بوجههِ | والبائسَ المعدمْ .. أذاك نظامُ |
فرضٌ علينا في الحياةِ جميعنا | أم سٌنةٌ.. ياأيها..الحكامُ |
أم أنهُ قدر نعيشُ بفقرِنا | وبجهلنا فجرتْ بهِ الأقلامُ |
إن كان هذا من قبيل ذنوبنا | فذنوبكم تُبدي بها الأيامُ |
لمَ أمةُ المليارِ نُكِسَ رأسُها | ذلاً ومصدرُ عزِها الأسلامُ |
من ذا يجيبُ فاستريحُ من | السؤال فتنجلي بجوابه الأوهامُ |
أنا من أجيبُ لأنّنا في غفلةٍ | عن ديننا رهن السباتِ نيامُ |
أكل الصدا نصلَِ الحُسامِ بغمدة | وكبا الجوادُ وكُبِلَ الضرغامُ |
وطغى الفسادُ فمُزِقَتْ أوطانُنا | إرَبَاً فسادَ العلج والأقزامُ |
لن ننتصر أبداً ولن نقوى | على كيد العدو وصفنا أقسامٌ |
ونحن في بُعدٍ عن الاسلام | لانصرٌ ولاعزٌ لنا و سلامٌ |
أنا شاعر
أنا شاعرٌ بيني وبينَ دفاتري | فلا أحدٌ يصغي لفيضِ مشاعري |
فَكُلّمَا أَنْشَدتُهمْ لِيْ قَصِيّدَةً | أُطَرّزُهَا بالدُّرِ أو بالجَوَاهِرِ |
يقولون لي أحسنتَ زُدّتَ فَصَاحةً | وإِنّهُ قَولٌ يُطَيّبُ خَاطري |
ولكن تُغِيْضُ القلبَ قَوّلَةُ جَاهلٍ | تُرَدِّدُ أشعاراً وَلَسْتَ بِشَاعِرِ |
وَقَوّلَةُ ذي علمٍ جَمِيلٌ رائعٌ | وشِعْرٌ كمثلِ اللؤلؤِ المتناثرِ |
ولكنَّها إنْ لم تخني فراستي | لشَوقي أميرِ الشِّعرِ أوللجواهري |
فَأَحْلفُ أَيّمَانَاً وَأُقْسِمُ أَنَّهَا | لِبَنَاتِ أفكاري وَأُمِّ مشاعري |
فيُفْتُونَنِي يَلْزَمْكَ كَفَارَةً بِهَا | ولاتعدْ يَوماً لِحِلّفَةِ فَاجِرِ |
فلا رأسُ مالي عادَ لي بِرِبَاطِهِ | ولا رِبّحُهُ بَعْدِ كُلٍّ خَسَائِرِي |
سرب الحكمة في مهب القول
في سماء الأدب أُحلّقُ بالقول ذي المجداف | وأراوغُ بالحكمةِ سرب الفكر يعلو كالأطياف |
بين يديّ الدهرُ عِقدُ الدرّ مُنثالٌ بهاءً | وعلى شفتي بحورُ الشعر ترسمُ لوحة الأوصاف |
كلما قلتُ فصيدٍ حلّقت بالمعنى شراعا | وبحارُ القولِ تُزهى ببديعٍ ليس يعرفُ الأنصاف |
لستُ أدعي جودة التاجِ وإنْ كانت لي هامة | ولا أزعُمُ في محكم البيت غير صدقٍ مُتلاحِف |
في معانا الحرف أرسلُ كالصدى بين الجنائب | ومع الأصداءِ قافيتي إذا عزفت تسوقُ الأوقات |
وإذا ما قست أيام الزمان بلا لطافة | أقرض الأيام شعراً يُذيبُ الصمتَ بالأصداف |
ليس في العمرِ سوى مطلعِ شمسٍ وغروبِ ضياء | فاستثرْ من كل دقة قلب حكمةً وضاءة الآصال |
قد يكون الكونُ ضيقاً، لكن فكري كالفضاء | أعبرُ المعنى خفاقاً وتنايا الروح كالأرياف |
ما اقتفيتُ سوى نجمٍ يدلُ في ظلمة الأتراب | وسأظلُ البحر عمقاً وسأرفعُ للعُلا شراعا |
ها أنا بين القوافي أبني للمعنى قصراً | لا يضاهى بالبناء، إذْ هو للأرواحِ مُتسامِح |
فتُراخى وَتَرُ لحني أن يجاري عُرْبَ المتنبي | لكن حرفي لِمَعلَى المعنى يفزُ ويتسامى |
لا تطلب من قريضي ما تحيط به الأسماع | إنما المعنى الذي في الصمت يكمن، كيما يتساقط |
نغم الروح
أنا الذي قال في الأقوالِ فاقتَ كلُّ مقالا | وجاد بالحكمِ صوتي حيث لا صوتٌ يُذالا |
سطرتُ بالعدلِ أشعاري وصاغ الحقُ دلالا | فكلُّ حرفٍ بفمي للزمانِ أجلُّ منالا |
ما كلُّ من نظم الألحانِ في الأشعارِ بالا | ولا كلُّ من قال قافيةً على البدرِ تبالا |
بلاغتي تحكي الإشراقَ في ليلٍ تجالا | وتُسكبُ الضوءَ معرفةً حيثُ العقولُ تضالا |
أُفيضُ من غيثِ فكري والقرائحُ تشتالا | من نبعِ قلبي ترقرقَ السجاءُ ولم يزالا |
لحنُ القصائدِ منبعُ السحرِ يروقُ سجالا | وكُلَّما الأيام تمضي تزدانُ الأنغامُ جلالا |
في العذوبةِ تلاويني، بكلِّ الوانِ تتالا | وتحفةٌ كل قصيدةٍ، بالجمالِ تتحلى حلالا |
عند السطورِ تتيهُ الأفئدةُ وتتغزَّل | فالشعرُ مرآةُ نفسي، والروحُ فيهِ تَعِزُّ نزالا |
أيُّ المعاني تُزاحمُ جودة القولِ، أو توالا؟ | أنا الفريدُ بألقي، والقصيدُ فوق الزهرِ وشالا |