أَحُــبُّ الحُسَيْنِ بِهَذِي الطُّقُوسْ .؟ | بِضَرْبِ الصُّدُورِ وَشَجِّ الرُّؤُوسْ |
وَلَــطْمِ الــخُدُودِ وَهَــيْلِ الــتُّرَابِ | وَيَــبْدُو الــجَمِيعُ بِــوَجْهٍ عَــبُوسْ |
إلامَ تــــظــلُّ كــعــبــدٍ ذلــيــلٍ | لِــنَعْلِ كبارِ اللُّصُوصِ تَبُوسْ.! |
وَتَــتْرُكُ كُــلَّ الــدروبِ الصحاحِ | وَتَمْضِي كَمَا العِيرُ خَلْفَ التُّيُوسْ |
لُصُوصٌ تَعِيشُ عَلَى الحزنِ دوماً | وَمَــا هَــمُّهَا غَــيْرُ جَــمْعِ الفُلُوسْ |
تُــــؤَجِّــجُ حِــقْــدًا لِــثَــأْرٍ قَــدِيــمٍ | وَتَــدْفَعُ جــيلاً لِــحَرْبِ الــبَسُوسْ |
حُــسَــيْنٌ يَــثُــورُ لأَجْــلِ الــسَّلامِ | وَلَــمْ يَــدْعُ يَوْمًا لِحَرْبٍ ضَرُوسْ |
حُــسَــيْنٌ حَــفِــيدُ نَــبِــيٍّ كَــرِيــمٍ | أَتَــى كــي يُــحَرِّرَ كُــلَّ الــنُّفُوسْ |
بِــدِيــنٍ صَــحِيحٍ جَــلِيٍّ صَــرِيحٍ | بَــدَا وَاضِــحًا كَوُضُوحِ الشُّمُوسْ |
حُــسَيْنٌ إِمَــامُ الــهُدَى فِــي الأنامِ | حـــريٌّ لــتؤخذَ مِــنهُ الــدروسْ |
فــكــيفَ اقــتــفاءُ خــطاهُ ونــحنُ | نــقــيمُ الــشَّعَائِرَ مــثلَ الــمَجُوسْ |
قصائد العصر الحديث
قصائد عربية رائعة من العصر الحديث لأمير الشعراء و شاعر النيل و شاعر الخضراء أجمل القصائد.
مغادرة في إنتظار العودة
غَادَرَتُ فِي طَلَبِ الْأَرّزَاقِ مُجْتَمَعِي | وَكم تمنيت لو أبْقَى عَلَى شِبْعَي |
أَعِيشُ فِي كُوخِ أَحْبَابِي وَعَائِلَتِي | بِقُوتِ يَوْمِيّ فِي أَمْنٍ وَفِي وَدَعِ |
لَكِنْ وَقَدْ. عَزَّ فِيهِ الْمَاءُ وَانْقَرَضَتْ | خُبْزُ الشَّعِيرِ فَفِي الْأَفَاقِ مُتَّسَعِ |
غَادَرَتْهُ وَيَدُ الْأَلَآمُ تَخْنُقُنِي | حُزْناً وَكَفِي عَلَى جُرْحِي مِنْ الْوَجَعِ |
أبْكِي عَلَى وَطَنِي.. وَمَنْ وَطَنِي | أبْكِي وَمِنْ أَوْضَاعٍ مُجْتَمَعِي |
غَادَرَتْهُ مُكْرَهًا ـ لَا رَغْبَةَـ جَسَدًا | وَدِدْتُ لَوْ أَنَّ رُوحِي غَادَرْتُهُ مَعِي |
إِنْ تَبْقَ فِيهِ تُعَانِي كُلُّ مُعْضِلَةٍ | كَأَنَّ. فِيكَ صُدَاعُ الْمَسِّ وَالصَّرْعِ |
كُلُّ الْمآسِيَ تَلَقَّاهَا بِجُعْبَتِهِ | فِي ذِمَّةِ الْحَرْبِ وَالْأَطْمَاعِ وَالْجُرَعِ |
إذْ أصْبَحَ الْقُوتُ فِي صَنْعَاءَ أَوْ عَدَنَ ٍ | خُبْزَ الزَّوَامِلِ مَفْتُوتًا مَعَ ( الْبَرَعِ) |
تَفَرَّقَ النَّاسُ أَشْيَاعًا بلُقْمَّتِهِمْ | وَتَقْطَّعَ الْوَطَنُ الْغَالِي إِلَى قِطَعِ |
وَإِنْ تُغَادِرْهُ أَيْضًا … يَالِوَحْشَتِهِ | تَعِيشُ. فِي غُرْبَةٍ تَهْمِي مِنْ الْوَلَعِ |
وَآ لَهَفَ قَلْبِي إِلَيْهِ الْيَوْمَ فِي شَغَفٍ | يَظَلُّ رَغْمَ أَنْهِيَارِ الْوَضْعِ مُجْتَمَعِيٍّ |
وَمَا اغْتِرَابِي عَنْهُ فِي الْوَرَى عَبَثًا | أبَداً وَلَا غِيَابِي سِنِيّاً مِنْ الطَّمَعِ |
البَرع.. هي رقصة شعبية في اليمن (البرعة)
الصدفه
الصدفه الي جمعت بين الأحباب | صارت تشيل القلب من بين يديّه |
تروي ضمى ريقي على عين واهداب | تنوي ضمايه كل صبح وعشيّه |
ما عدت انا افهمها ولا خاطري تاب | يلعب هواها لعب دور الضحيّه |
امس المحتني عينها وسط الاغراب | تِصد عنّي كنها ما هي هيّه |
حاولت اودع طيف احباب واقراب | لكن وداعي غاب ولا له جيّه |
اجمع شتاتي والهوى دوم غلاب | يطرح وقوفي كل ما انوي بـ نيّه |
غربه الديار
يا طير، يا مرسال الحنين والشوق | ابعث مكتوبي لديار الأحباب بروق |
قل لهم إني حنيت والشوق ماهو بيدي | غربتي عن الديار تعبت القلب بالضيق |
بعيد عن الأصحاب وعن الأحباب | ما عاد للقلب فرح، وما عاد له طاري |
يا طير، قل لهم إن الفراق صعب | واللي بعيد عن دياره يعيش في ضيق |
كل زقاق وكل شارع وكل بيت | له في قلبي حنين وله شوق عميق |
يا ديار، يا نبع الحنان والدفء | بدونكم الأيام تمر ثواني بلا طعم |
يا الله، ردني لأرضي وردني لدياري | خلني أعيش وسط الأحباب في أمان وطرب |
يا طير، قل لهم إني كل ليلة أدعي | ربي يجمعنا ويرجعنا لديار الحب |
وإن الشوق يعذبني ويزيدني حنين | كل ما تذكرت الأحباب، يضيق بي الهم |
يا ديار، بلاكم العمر يمر ثقيل | وعساها دعوة مستجابة، ربي يجيب المحب |
أخي
تذكرتُ كيفَ انتشلكَ الدهرُ و |
قد هاجتْ مواضعَ الأشجانِ |
ذهلتُ بفقدك يا إبنَ إبيْ فلا البكاءً |
مطاوعٌ و لا سبيلٌ لسلوةَ الأحزانِ |
فلمْ تجري المدامعْ و لو كان فؤاديَ |
نازفٌاً دما عبيطاً بلون الأرجوانِ |
غالتكَ منيْ صروفُ الحربْ و مثلكَ |
غالتْ شباباً يانعاً كزهرِ الاقحوانِ |
بكيتكَ طولَ العمرِ بدموعٍ من دمٍ و |
أني لقدْ أقسمتُ لا تركٌ لأشجاني |
طويتُ الأسى و تطبعتُ بهِ و أينما |
حللتُ و جدتُ للأسى حيزاً بوجداني |
يلومونيَ صحبيْ عل طولِ الأسى |
و هلْ يفيدُ لومٌ و الأسى محض كيانيْ |
رمتني
رمتني بلحظها الفتاكِ فاتنةٌ |
في الحيِ هيفاءُ عشاقها كُثرُ |
تطوفُ على الحيِ غادةٌ ميساءُ |
نحيلةِ الخصرْ فرعاءُ باسمةُ الثغرِ |
إن تَبَسمَّت كشفتْ درراً ما |
بعدِ شفاهها واللمى السمرُ |
جَلَ الذي سوى الملاحةَ آيةً في |
الوجناتِ السمرْ والمقلُ الخضرُ |
إذا تَحَدَّثَتْ لها بسمةٌ بيضاءُ |
سَلَبَتْ مَنيَّ سنى الألبابِ والفكرُ |
تقولُ مهلاً فمنْ يُجارينا نحنُ |
الناجياتُ السمرُ آيتهُ الصبرُ |
واحذرْ فَمودةُ الحسانُ الحورْ |
أثمانها البيضُ والضمرُ الشقرُ |
لها أقراطٌ ترنحُ على الخدينْ |
صفائحٌ من لجينٍ زانها التبرُ |
تقولُ ليْ مهلاً إذ أوشكَ البعدُ |
بيننا فهذهِ الأيامُ شيمتها الغدرُ |
قلتُ لها عهودي مواثقٌ وإنْ |
جارتْ الأيامُ أو غدرَ الدهرُ |
لكن تفرقُ بيننا الأيامُ جوراً ولمْ |
يبقى سوى الآلامُ أو طيبْ الذكرُ |
فَما عزاء الثاكلينَ أحبةً |
سوى طيبُ السلوانُ والصبرُ |
وما نحنُ بعدَكِ يا سمراء إلا |
حُطَام الدهرْ والأحداثْ والقهرُ |
سيبقى رسمُكِ في عيني على المدىْ |
ويصونُ سرُّكِ الأحشاءُ والصدرُ |