هداني إلهي

هَدانِي إلهِي مِنْ دَربِيفَحَاشَا اللهُ لا هَرَبِ
بِنُصحٍ بَالِغٍ يَقظٍبِرُشدٍ مُدرِكٍ هَذِبِ
وقَد صِرتُ بِلا عَيبِوإنِّي كَارِهُ الكَذِبِ
وكُنتُ بِمَقصَدِ الغَيِّوما مُهتَمُ للخَربِ
أَتاني خَلِيلِي مِن حَسَبٍوَدُودُ الخُلْقِ ذو أَدَبِ
أَتانِي مُعَاتِباً زَيْغِيورَادَ الرُّشْدَ مِنْ أَرَبِ
وما كُنتُ بإِفقَاهٍوهَمِّي رَاحَةٌ وَثَبِ
أُخَيَّ قَدْ مَلأتَ الرُّوحفَأمسَتْ تَعشَقُ الطِيبِ
أُخَيَّ صاِلحٌ إِسمُكنَصِيبُ إسمكَ العَذِبِ
بأَنَّ العِزَّ مَسعاكَوإنَّ مَقَامَكَ رُتَبِ
بَصَرتُ الفَضْلِ مُمتَناًيُنَاغِي العِظَّة والعَتَبِ
يُؤرِّقُهُ جَمِيلُ المِسكِبَينَ الدِّينِ والكُتُبِ
كتبها الشاعر أحمد القيسي @_a16d_

سواد الذل

شاع فتعالی بهِ الدنيئُ والحقِرُوساد فالعرش والتيجان تأتمِرُ
واغشی الدجی النير بظلمتهِفجال في الأعراب ينتصِرُ
صنعت سيوف اليوم تحرسهُمنها من أجل الذُل يعتمِرُ
كأنهُ للمآذن فحوی رسالتهاو للوجود يستعبد و يحتقِرُ
جل الهموم والأوهام تحسِبهُو بفكرها المُخزي فيه تنغمِرُ
باتت علی التيجان تسكُنهُتحناناً تقول الحُسن ننتظِرُ
أساری العقول والحق لهُيسلبهم النفعَ ويجلب الضرِرُ
ساد بحكمةٍ و للغباء يستبلُلسُلالةٍ من الذكاء تنحدِرُ
وما حاز الامجاد بصنع يدهإنما خارت نفوس العز تقتبِرُ
كل كذبهٍ يرهب الناس بهايشنها الإعلام زيفاً فيزدهِرُ
كتبها الشاعر أحمد القيسي