والمرءُ في أخلاقهِ يسمُو ذكرهُ | وفي كرمهِ يُعلى مقدارهُ |
وعند الشحيحِ يُظلمُ المظلومُ | وعند اهل الكرام لا يُضِيعُ الحَقُ |
يا اهل الخيرِ والعطاءُ هونُ على الجوادِ | يا خيرا اخير منه المحتاجُ |
يا كريماً اكرم الاجيرُ | يا نفسٌ طابَ لها الطيباتٌ |
هوني على قلبي من ألمٍ | وكفِ من النزفِ كفاءُ |
اشتدتْ على قلبي البلايا | وما من مسكنٍ يسكنٌ الألمُ |
يا دهرا اخففْ الألام مِن قلبٍ | باتَ لياليهِ شوقا لهواكِ |
يا عزيز النفسُ والخلقُ | ارهن على حبك رهنا مقيدُ |
غدير إسماعيل عاشور
قصائد الشاعر العربي غدير إسماعيل عاشور في مكتبة قصائد العرب.
نجما في العلى
اعجبت من كان له سدا | واحببت من كان له تصاعرا |
واخشيت على وضعهم الوزرا | فياليت قومي يعلمون من هو اذنبا |
يا سطرا اجريت من عُلاه بطرا | يا نفسٌ لومي عمله الجرما |
فإن للإنسان ربٌ يُحسبُ الحسبة | يا نفسٌ لا تكوني في عزلتٍ |
فإن الشيطان لهوا به سُرورى | يا محبرا كان له وللتاريخ نفعا |
يا شمسا اشرقت من امر محدثه | يا نفعا انفع من نورهِ عديدا |
يا جبلا أُحمِي الخلائق من أمر بارييها | يا نهرا أُجريت من اسفلها السرمدا |
يا خيلا اخيل به فارسها | يا نجما عقلت في مجرات سمائها |
يالا ضوئها الساطع في ليلةٍ السَدَفَة | يا قمرا تشبه به ما كان له جمالا |
يا غرورا اغرت صاحبه وأزْهَقَ | يا طيب النفس كوني له مُتبسما |
فالعقل لا يغوة الغوة إن ادبر | والفؤاد يغوة الغوة إن احبب |
وللعقل شيئا من الحكمة دون الفوائد | واسطرت منه العلم ومنالها |
نهرنا رمزنا
يا نهرا أحبر به الشعراءُ | يا نهرا كان مائها عذبا |
أحبر الشعراء بوصفها | وذكر الباري ذكرها |
يا من نطق به الرسالة | يا من اصبح ثروة ممتلكه |
يا نهرا أصبحت تراث الزماني | يا من عرضه وطوله مشيت به الكتاب |
يا من كان محور عيشة المعاشي | يا نهرا أخفيت تحتها المعاجز |
يا فراتا ثمرت به المحاصد | أفرا شكلها من عظمته |
نهرا أصبحت خالية من كتابها | يا نهرا أثمرت بها الخيراتي |
سعي الإسلام لأمجاده
زهد النفسُ عن الرذائلِ | وتكن له محبة الانعامي |
وسخطتْ بهم اصحاب الاوثاني | ولتكن ذو مرتبةٍ في رأسهم الوثاني |
وعليهم هداية ذو الجلالي والاكرامِ | هدى المصورُ فكرهم في الاسلامي |
وهم ما بهم الجهالي وبرشادهم الدنائي | طبع السفيهُ إنكار الحقائقي دون الإعتراف باليقينِ |
جعلوا في عيار دارهم الاصنامي | واتخذوا منهم اربابا دون الإله الواحد الأحدي |
و اوساط قومهم في النعامي | تمحيصا من الخالق العظيمي |
امحصوا نور الإيمانِ في رشدكم | كي لا تكونوا أُناس بلا ارحامي |
منا الكرام
هرف الزمانُ في معقلِ الثناءُ | وهب لما هب الرفاءُ عند معشر الوثابُ |
حل لما حل السخاء عند الصعتري الجَوادُ | وهب النعام على معشرِ الرفاءُ |
دعسر الدهر على المُعْسِرِ | ولهم منا العزاء والثناءُ |
النعم أساس الحياة
زهقتْ العلمُ عن معرضِ العلم | هقتْ الرواُء عن معشرِ البغاءُ |
وحال الإبتهاج اعرضوا عن معشرِ السخاءِ | وعليهم بلوة الرخاعِ |
وما أقبح خنخنة العابث بنعم اللهِ | فعليهم غيظ ذو الجلالي والإكرامِ |