1
يا امرأةً، طباعها أشبه بالفصول
فثم نهدٌ صامتٌ
وثم نهدٌ يقرع الطبول..
ومرةً،
حدائقٌ مفتوحةٌ
ومرةً،
عواصفٌ مجنونةٌ
ومرةً، سيول..
فكلما أشرقت الشمس على نوافذي
بكى على شراشفي أيلول.
نسيت تاريخي، وجغرافيتي
فلا أنا على خطوط العرض
ولا أنا على خطوط الطول.
2
ومن مراياها
ومن شرايين يدي..
فهل أنا.؟
عن ضجر العالم، يا سيدتي،
مسؤول؟
ماذا جرى؟
ماذا جرى؟
صوتك لا معقول
تجمع الأمطار في عينيك..
لا معقول..
يا امرأةً تحمل حتفي بين عينيها
وترميني من المجهول للمجهول
توقفي.. عن المرور في دمي، كطلقةٍ
فإنني أعرف منذ البدء،
أنني مقتول..
3
دوخني حبك، يا سيدتي
فمرة، أدخل من بوابة الخروج
سفينةٌ أنت.. بلا بوصلةٍ
أو ساعة الوصول..
يا امرأةً.. تجهل أين نهدها؟
تجهل أين عقدها؟
تجهل أين مشطها؟
تجهل أين عقلها؟
وتجهل الفاعل والمفعول..
4
يا امرأةً..
تريدني، بشهوة الأنثى، ولا تريدني
يا امرأةً تمارس الحب معي
من غير أن تلمسني
تحمل مني عشر مراتٍ..
ثم تقول:
إنها بتول!!
وتشتهيني ليلةً واحدةً
ثم يموت، بعدها، الفضول.
يا امرأةً..
تصهل مثل مهرةٍ جميلةٍ
وبعدها،
تمل من صهيلها الخيول
يا امرأةً..
تقتلني، من غير أن تقتلني
فليتني أدري من القاتل، يا سيدتي
ومن هو المقتول؟
تصهل مثل مهرةٍ جميلةٍ
وبعدها،
تمل من صهيلها الخيول
يا امرأةً..
تقتلني، من غير أن تقتلني
فليتني أدري من القاتل، يا سيدتي
ومن هو المقتول؟
شعر غزل
قصائد غزل وأشعار غزل قصيرة ومميزة أبيات شعر غزلية قديمة و جديدة.
افتراضات رمادية
1
صعبٌ علي كثيراً.
أن أتصور عالماً لا تكونين فيه.
صعبٌ علي أن أتصور
بحراً لا يلبس قبعته الزرقاء..
أو قمراً لا يستحم برغوة الحليب..
أو نجمةً لا تلبس أساورها..
أو بجعةً، لا تحترف رقص ( الباليه)..
2
أن تدور الكواكب،
وأن ترتفع السنابل،
وتتكاثر الأسماك،
وتثرثر الضفادع النهرية،
وتغني صراصير الغابة،
وتستدير أكواز الصنوبر،
وتشتعل أشجار الكرز،
دون إشارةٍ منك.
صعبٌ جداً…
أن يكون هناك فصولٌ أربعة..
إذا لم تقرأي عليها مزاميرك..
3
صعبٌ جداً…
أن تنجح ثورةٌ،
أو يشتهر رجلٌ
أو تطير حمامةٌ
دون إرادة نهديك..
صعبٌ جداً…
أن يسقط مطرٌ
خارج أقاليمك..
ويصيح ديكٌ، لا يقف كالملك
على بياض ركبتيك…
4
صعبٌ علي.
صعبٌ علي كثيراً.
أن أتصور تاريخاً، لا يؤرخك..
وكتابةً لا تكتبك..
وقصيدةً، لا تشكلين إيقاعها الرئيسي
لا تشرب من ينابيعك..
أو عملاً تشكيلياً لا يستلهمك
أو منحوتةً من البرونز، أو الحجر
لا تكون على مقياس جسدك..
5
صعبٌ علي.
صعبٌ علي كثيراً.
أن أتصور بلبلاً..
لا يدخل إلى الكونسرفاتوار..
أو فراشةً..
لا تدخل أكاديمية الفنون الجميله
أو وردةً لا تشترك
6
صعبٌ علي.
صعبٌ علي كثيراً..
أن أتصور نهداً..
لا ينقط ذهباً..
وامرأةً.. لا تنقط أنوثة..
وعيوناً لا تمطر كحلاً..
وقصيدةً لا تمطر موسيقى..
7
صعبٌ علي كثيراً..
أو مكاناً لا تملأين أبعاده..
صعبٌ علي أن أتصور مقهى،
لا يحمل رائحتك..
وشاطئاً رملياً
لا يحمل آثار أقدامك.
8
صعبٌ علي.
أن أتصور
وكيف يتشكل قوس قزح..
ولا تكونين معه..
وكيف يشرق الشروق، ولا تكونين معه..
وكيف يغرب الغروب، ولا تكونين معه..
وكيف تعلن الحمائم زفافها على شبابيكنا..
ولا تكونين معي…
9
صعبٌ..
لا تكونين وراءها..
لم تشتركي في كتابته..
وصعبٌ، أن تتفوق عاشقةٌ على نفسها
لم تتلمذ على يديك…
10
صعبٌ..
أن يجلس رجلٌ وامرأةٌ على طاولة
ولا تتدخلين في صياغة حوارهما
وأن يتبادلا قبلةً طويله
لا تتدخلين في توقيتها..
11
أن يقبل عمال النسيج
أن يصنعوا قميصاً من الحرير
إلا لكسوة نهديك..
12
صعبٌ..
أن يكون في العالم عطرٌ
لا يستقطر من أزهارك
وأن يكون هناك نبيذٌ
13
أن يكتشف علماء الآثار
أبجديةً..
ليس فيها حروف اسمك…
14
صعبٌ..
أن يجد جسداً نموذجياً للنحت
15
صعبٌ علي أن أتصور..
ماذا تفعل الشهور والأعوام.. بدونك
وماذا تفعل أيام الآحاد.. بدونك
وماذا تفعل مقاعد الحدائق..
وأكشاك بيع الجرائد
بدونك..
صعبٌ علي أن أتصور..
ماذا تفعل يداي … بدونك..
16
صعبٌ علي – يا سيدتي-
أن أتصور شكل الشعر،
وشكل الحرية..
بدونك…
أبجديةً..
ليس فيها حروف اسمك…
14
صعبٌ..
على ميكيل أنجلو
أن يجد جسداً نموذجياً للنحت
أكمل من جسدك…
15
صعبٌ علي أن أتصور..
ماذا تفعل الشهور والأعوام.. بدونك
وماذا تفعل أيام الآحاد.. بدونك
وماذا تفعل مقاعد الحدائق..
والمكتبات..
وأكشاك بيع الجرائد
ومقاهي الرصيف..
بدونك..
صعبٌ علي أن أتصور..
ماذا تفعل يداي … بدونك..
16
صعبٌ علي – يا سيدتي-
صعبٌ جداً..
أن أتصور شكل الشعر،
بدونك..
وشكل الحرية..
بدونك…
البرتقالة
1
يقشرني الحب كالبرتقالة..
يفتح في الليل صدري،
ويترك فيه:
نبيذاً، وقمحاً، وقنديل زيت
ولا أتذكر أني انذبحت
ولا أتذكرت أني نزفت
ولا أتذكر أني رأيت..
2
يبعثرني الحب مثل السحابة،
يلغي مكان الولادة،
يلغي سنين الدراسة،
ييلغي الإقامة، يلغي الديانة،
يلغي الزواج، الطلاق ، الشهود ، المحاكم..
يسحب مني جواز السفر..
ويغسل كل غبار القبيلة عني
ويجعلني..
من رعايا القمر..
3
يغير حبك طقس المدينة، ليل المدينة،
تغدو الشوارع عيداً من الضوء تحت رذاذ المطر
وتغدو الميادين أكثر سحرا
ويغدو حمام الكنائس يكتب شعرا
ويغدو الهوى في مقاهي الرصيف
أشد حماساً، وأطول عمرا..
وتضحك أكشاك بيع الجرائد حين تراك..
تجيئين بالمعطف الشتوي إلى الموعد المنتظر..
فهل صدفةٌ أن يكون زمانك
مرتبطاً بزمان المطر؟..
4
يعلمني الحب ما لست أعلم،
يكشف لي الغيب، يجترح المعجزات
ويفتح بابي ويدخل..
مثل دخول القصيدة،
مثل دخول الصلاة..
وينثرني كعبير المانوليا بكل الجهات
ويشرح لي كيف تجري الجداول،
كيف تموج السنابل،
كيف تغني البلابل والقبرات
ويأخذ مني الكلام القديم،
ويكتبني بجميع اللغات..
5
يقاسمني الحب نصف سريري..
ونصف طعامي،
ونصف نبيذي،
ويسرق مني الموانئ والبحر،
يسرق مني السفينه
وينقر كالديك وجه الشراشف،
يصرخ فوق قباب المساجد..
يصرخ فوق سطوح الكنائس..
يوقظ كل نساء المدينه..
يعلمني الحب كيف تكون القصائد مائية اللون،
كيف تكون الكتابة بالياسمين..
وكيف تكون قراءة عينيك..
عزفاً جميلاً على الماندولين
ويأخذني من يدي.. ويريني بلاداً
نهود جميلاتها من نحاسٍ..
وأجسادهن مزارع بنٍ..
وأعينهن غناء فلامنكو حزين
وحين أقول: تعبت
يمد عباءته تحت رأسي
ويقرأ لي ما تيسر من سورة الصابرين
7
يفاجئني الحب مثل النبوءة حين أنام
ويرسم فوق جبيني
هلالاً مضيئاً، وزوج حمام
يقول: تكلم!!
فتجري دموعي، ولا أستطيع الكلام
يقول: تألم!!
أجيب: وهل ظل في الصدر غير العظام
يقول: تعلم!!
أجاوب: يا سيدي وشفيعي
أنا منذ خمسين عاماً
أحاول تصريف فعل الغرام
ولكنني في دروسي جميعاً رسبت
فلا في الحروب ربحت..
ولا في السلام..
البوابة
إن رفع السلطان سيف القهر
رميت نفسي في دواة الحبر
أو أمر السياف أن يقتلني
خرجت من بوابةٍ سريةٍ
تمر من تحت أساس القصر
هناك دوماً مخرجٌ
من بطش فرعونٍ .. يسمى الشعر ….
التأشيرة
1
في مركزٍ للأمن في إحدى البلاد الناميه
وقفت عند نقطة التفتيش،
ما كان معي شيءٌ سوى أحزانيه
كانت بلادي بعد ميلٍ واحدٍ
وكان قلبي في ضلوعي راقصاً
كأنه حمامةٌ مشتاقةٌ للساقيه.
يحلم بالأرض التي لعبت في حقولها
وأطعمتني قمحها، ولوزها، وتينها
وأرضعتني العافيه..
*
وقفت في الطابور،
كان الناس يأكلون اللب.. والترمس..
كانوا يطرحون البول مثل الماشيه
من عهد فرعونٍ.. إلى أيامنا
هناك دوماً حاكمٌ بأمره
وأمةٌ تبول فوق نفسها كالماشيه..
2
وليس في الكونغو.. ولا تانزانيا
الشمس كانت تلبس الكاكي،
والأشجار كانت تلبس الكاكي،
والوردة كانت تلبس الملابس المرقطه..
كان هناك الخوف من أمامنا
والخوف من ورائنا
وضابطٌ مدججٌ بخمس نجماتٍ.. وبالكراهيه
يجرنا من خلفه كأننا غنم
من يوم قابيل إلى أيامنا
كان هناك قاتلٌ محترفٌ
وأمةٌ تسلخ مثل الماشيه…
3
في مركز العذاب، حيث الشمس لا تدور..
وحيث لا يبقى من الإنسان غير الليف والقشور
يمتد خطٌ أحمرٌ..
ما بين برلينين، بيروتين، صنعائين،
مكتين، مصحفين، قبلتين،
مذهبين،
لهجتين،
حارتين،
شارتي مرور..
الرعب كان سيد الفصول
والأرض كانت تشحذ الأمطار من أيلول
ونحن كنا نشحذ الأمر الهمايوني بالدخول..
واعجبي…
أكلما استقل شعبٌ من شعوب آسيا
يسوقه أبطاله للذبح مثل الماشيه؟؟
4
أين أنا؟
كل العلامات تقول:
كل الإهانات التي نسمعها
بضاعةٌ قديمةٌ تنتجها (أعرابيا).
كل الدروب، كلها
تفضي لسيف الطاغيه..
أين أنا؟
ما بين كل شارعٍ وشارعٍ..
قامت بلد..
ما بين كل حائطٍ وحائطٍ..
قامت بلد..
ما بين كل نخلةٍ وظلها..
قامت بلد..
ما بين كل امرأةٍ وطفلها..
قامت بلد..
يا خالقي: يا راسم الأفق ، ويا مهندس السماء
هل ذلك الثقب الذي ليس يرى
هو البلد؟؟؟
5
في مركز الجنون ، والصداع، والسعال، والبلهارسيا
وقفت شهراً كاملاً
وقفت عاماً كاملاً
أمام أبواب زعيم المافيا..
أشحذ منه الإذن بالمرور..
أشحذ منه منزل الطفوله
والورد، والزنبق، والأضاليا
أشحذ منه غرفتي
والحبر، والأقلام ، والطبشور
قلت لنفسي وأنا..
أواجه البنادق الروسية المخرطشه
واعجبي .. واعجبي..
هل أصبح الله زعيم المافيا؟؟
6
في مركزٍ للخوف لا اسم له
لكنه..
ينبت مثل الفطر في كل زوايا الباديه
وقفت عمراً كاملاً
ووافقوا على دخولي وطني
عرفت أن الوطن الغالي الذي عشقته
ما عاد في الجغرافيا..
ما عاد في الجغرافيا…
ما عاد في الجغرافيا…
وعندما أصبحت شيخاً طاعناً
ووافقوا على دخولي وطني
عرفت أن الوطن الغالي الذي عشقته
ما عاد في الجغرافيا..
ما عاد في الجغرافيا…
ما عاد في الجغرافيا…
الحب في الإقامة الجبرية
1
فالدم الذي كنت أحسب أنه لا يصبح ماءً..
أصبح ماءً..
والسماء التي كنت أعتقد أن زجاجها الأزرق
غير قابلٍ للكسر.. إنكسرت..
والشمس ..
التي كنت أعلقها كالحلق الإسباني
في أذنيك..
وقعت مني على الأرض.. وتهشمت..
والكلمات..
التي كنت أغطيك بها عندما تنامين..
هربت كالعصافير الخائفه..
وتركتك عاريه…
2
بين نهديك..
أو لمضاجعتك..
لم أعد متحمساً للهجوم على أي شيء..
أو للدفاع عن أي شيء..
فقد شقطنا في الزمن الدائري…
حيث المسافة بين يدي وخاصرتك..
لا تتغير…
وبين أنفي ومسامات جلدك..
لا تتغير..
وبين زنزانة فخذيك..
وساحة إعدامي..
لا تتغير…
3
أستأذنك..
بالخروج من هذا الزمن الضيق..
والعواطف الجاهزة كإفطار الصباح
ككمبيالية مستحقة الدفع…
4
أستأذنك..
بأخذ إجازة طويلةٍ.. طويله..
فلقد تعبت..
من حالة اللاشوق.. واللاحب.. التي أنا فيها..
التي صارت عواطفي مربعة كجدرانها..
5
أريد أن أتظاهر ضد حبك الفاشيستي
وأطلق الرصاص..
على قصرك..
وحرسك..
وعربتك البورجوازية الخيول..
أريد.. أن أحتج على سلطتك السرمديه..
الذي سميت به نفسك..
أريد أن أطلق الرصاص..
على صورتك الزيتية..
المعلقة في صالة العرش..
وعلى كل الشعراء،
والنبلاء،
والسفراء..
الذين يدفعون لعينيك الجزيه..
ويسقون نهديك..
حليب العصافير…
6
أريد أن أطلق الرصاص..
على ملابسك المسرحيه..
وعلى عدة الشغل التي تستعملينها في التشخيص..
على الأخضر.. والليكلي..
على الأزرق.. والبرتقالي..
على عشرات القوارير التي جمعت فيها فصائل دمي..
على غابة الخواتم والأساور..
التي استعملتها لابتزازي…
المصنوعة من جلد التمساح..
على دبابيس الشعر..
ومبارد الأظافر…
والسلاسل المعدنيه..
التي لجأت إليها..
لأخذ اعترافاتي…
7
أريد أن أطلق الرصاص..
على صوتك المتسلل عبر أسلاك الهاتف
فلم أعد مهتماً بهواية جمع العصافير…
أريد أن أطلق الرصاص..
على حروف اسمك..
فلم أعد مهتماً..
بهواية جمع الأحجار النادره..
أريد أن أطلق الرصاص..
على كل قصائدي.. التي كتبتها لك..
وعلى كل الإهداءات الهيستيريه..
في ساعات الحب الشديد..
في ساعات الغباء الشديد..
8
أريد أن أذهب إلى البحر..
حيث الشواطئ مفتوحةٌ ككتابٍ أزرق
ففمي.. أصبح كغابة الفطر..
من قلة الشمس..
وعواطفي أصبحت كالمخطوطات القديمه..
من قلة الزائرين..
وقلة القراءة…
9
أريد..
أن أكسر دائرة الطباشير..
وأنهي هذه الرحلة اليوميه..
بين شفتك العليا.. وشفتك السفلى..
بين جسدك البارد كمدن النحاس
10
أريد أن أحتج على شيء ما…
أن أصطدم بشيءٍ ما..
أن أنتحر من أجل شيءٍ ما..
فلم يعد عندي ما أفعله..
سوى أن ألعب الورق مع ضجري
هو يخسر.. وأنا أخسر..
هو يخبرني أنك كنت حبيبه..
هو يعطيني مسدسه لأنتحر..
وأنا أطلعه على مكاتيبك القديمه..
فيقتل نفسه…
ويقتلني…
11
أستأذن في أن أقتلك..
إنني أعرف أن كل غمائم السماء..
وكل الحمائم ستفرش ريشها الأبيض.. تحت
وكل شقائق النعمان..
ستطلع من حقول جسدك..
ولكن برغم هذا..
سأبقى مصمماً على قتلك..
لا من أجلي وحدي..
ولكن من أجل كل الأسرى.. والجرحى.. ومشوهي
الحب..
ومن أجل كل الذين حكمتهم بالأشغال الشاقة
المؤبده..
وفرضت عليهم.
أن ينقلوا الرمل بملاعق الشاي..
من نهدك الأيمن.. إلى نهدك الأيسر..
من نهدك الأيسر.. إلى نهدك الأيمن..
ولا يزالون يشتغلون..
و … لا … ي … ز … ا … ل … و … ن …
ي … ش … ت … غ … ل … و … ن …
وكل الحمائم ستفرش ريشها الأبيض.. تحت
رأسك
وكل شقائق النعمان..
ستطلع من حقول جسدك..
ولكن برغم هذا..
سأبقى مصمماً على قتلك..
لا من أجلي وحدي..
ولكن من أجل كل الأسرى.. والجرحى.. ومشوهي
الحب..
ومن أجل كل الذين حكمتهم بالأشغال الشاقة
المؤبده..
وفرضت عليهم.
أن ينقلوا الرمل بملاعق الشاي..
من نهدك الأيمن.. إلى نهدك الأيسر..
من نهدك الأيسر.. إلى نهدك الأيمن..
ولا يزالون يشتغلون..
ولا يزالون يشتغلون..
و … لا … ي … ز … ا … ل … و … ن …
ي … ش … ت … غ … ل … و … ن …