و متعب العيس مرتاحا إلى بلد

و متعبُ العيسَ مرتاحاً إلى بلدِو الموتُ يطلُبُه من ذَلِكَ البلدِ
و ضاحك و المنايا فوقَ هامتهلو كانَ يعلمُ غيباً ماتَ من كمدِ
من كانَ لَمْ يُؤْتَ عِلْماً في بقاءِ غدٍماذا تفكرهُ في رزقِ بعد غدِ
قصائد الإمام الشافعي

شيد بفضلك مشرف البنيان

شَيِّد بِفَضلِكَ مُشرِفَ البُنيانِلَم يَبقَ إِلّا خاتِمُ الإِحسانِ
رُدَّ الصَنيعَةَ في ابنِ شُكرٍ طَبعُهُنَشرُ الَّذي توليهِ كُلَّ أَوانِ
أَمّا لِساني في الحِسابِ فَواحِدٌوَيَقومُ فيكَ مَقامَ أَلفِ لِسانِ
لاتُبعِدَنّي مِنكَ نِسبَةُ مَن هُمُخُلَفاءُ قَومِكَ مِن بَني شَيبانِ
نَسَبي لَعَمري في رَبيعَةَ غُرَّةٌفيها وَلي قَلبٌ هَواهُ يَماني
ذَهَبَت يَمانٌ بِالمَفاخِرِ كُلِّهابِكَ دونَ أَهلِ الفَخرِ بِالنُعمانِ
مَرَجَ الإِلَهُ بِسَيبِ كَفِّكَ لِلنَدىبَحرَينِ بِالمَعروفِ يَلتَقِيانِ
هَذا يَفيضُ بِفِضَّةٍ وَبِعَسجَدٍوَيَفيضُ ذاكَ بِفاخِرِ المَرجانِ
وَاللَهُ أَكسَبَكَ المَحامِدَ مُكمِلاًلَكَ كُلَّ إِنسانِيَّةِ الإِنسانِ
رَفَعَ السَماءَ وَمَجدَ فَخرِكَ قَبلَ أَنيَبدا بِوَضعِ الأَرضِ وَالميزانِ
فارَقتُ مُذ زَمَنٍ أَبي فَجَعَلتَ ليمِن بَعدِ ذاكَ أَباً يَقومُ بِشاني
أَتَصونُ لي شِعراً وَأُخلِقُ قَدرَهُفي الناسِ ماأُمّي إِذاً بِحَصانِ
مَهما أَهَنتَ الدُرَّ ما أَكرَمتَهُفَاِقطَع نَوالَكَ فَهوَ قَطعُ بَناني
ماحِصنُ هَذا الحِصنُ لي بِمُعَوِّلِأَلجا إِلَيهِ وَأَنتَ حِصنُ أَماني
إِنّي أَتَيتُ مُوَدِّعاً وَأَقولُ لَولَم آتِ فَضلَكَ طالِباً لَأَتاني
وَإِذا انتَجَعتُكَ بِالرُجوعِ فَغَيرُهُأَولى وَأَبعَدُ مِن جَوى الحَدَثانِ
فَاشدُد أَبا العَبّاسِ كَفَّكَ بِالعُلاإِنَّ العُلا مِن أَشرَفِ التيجانِ
قصيدة البحتري

أغفى ذراعيه وأنحى على

أَغفى ذِراعَيهِ وَأَنحى عَلىلِحيَتِهِ بِالنَتفِ يُحفيها
يَمدَحُهُ القَومُ وَيَهجوهُمما شَكَرَ النِعمَةَ هاجيها
وَجَدتُ أَشعارَكَ في هَجوِهِمتَقطَرُ مِن سَلحٍ قَوافيها
قائِلُها أَنتَ وَقَد أَفرَطَتفي نَتنِها أَم أَنتَ خاريها
قصيدة البحتري

 يا ابن من طاب في المواليد حرا

يا اِبنَ مَن طابَ في المَواليدِ حُرّاًمِن بَني جَعفَرٍ إِلى اِبنِ أَبيهِ
أَنا بِالقُربِ مِنكَ عِندَ صَديقٍقَد أَلَحَّت عَليَةَ شُهبُ سِنيهِ
عِندَهُ قيتَةٌ إِذا ما تَغَنَّتعادَ مِنّا الفَقيهُ غَيرَ فَقيهِ
تَزدَهيهِ وَأَينَ مِثلِيَ في الفَهـمِ تُغَنّيهِ ثُمَّ لا تَزدَهيهِ
مَجلِسٌ كَالرِياضِ حُسناً وَلَكِنلَيسَ قُطبُ السُرورِ وَاللَهوِ فيهِ
فَأَغِثني بِما بِهِ يُشتَرى دُنـنُ عَجوزٍ خَمّارُهُ مُشتَريهِ
وَبِأَشياخِكَ الكِرامِ أَولي الـأَفضالِ موسى اِبنِ جَعفَرٍ وَبَنيهِ
أَن تَخَّجمَتُهُ وَإِن كانَ إِلّامِثلَ ما يَأنَسُ الفَتى بِأَخيهِ
قصيدة البحتري

فدتك يدي من عاتب ولسانيا

فَدَتكَ يَدي مِن عاتِبٍ وَلِسانِياوَقَولِيَ في حُكمِ العُلا وَفَعالِيا
فَإِنَّ يَزيدَ وَالمُهَلَّبَ حَبَّباإِلَيكَ المَعالي إِذ أَحَبّا المَعالِيا
وَلَم يورِثاكَ القَولَ لا فِعلَ بَعدَهُوَما خَيرُ حَليِ السَيفِ إِن كانَ نابِيا
تَرى الناسَ فَوضى في السَماحِ وَلَن تَرىفَتى القَومِ إِلّا الواهِبَ المُتَغاضِيا
وَإِنّي صَديقٌ غَيرَ أَن لَستُ واجِداًلِفَضلِكَ فَضلاً أَو يَعُمَّ الأَعادِيا
وَلا مَجدَ إِلّا حينَ تُحسِنُ عائِداًوَكُلُّ فَتىً في الناسِ يُحسِنُ بادِيا
وَما لَكَ عُذرٌ في تَأَخُّرِ حاجَتيلَدَيكَ وَقَد أَرسَلتُ فيها القَوافِيا
حَرامٌ عَلَيَّ غَزوُ بَذٍّ وَأَهلِهاإِذا سِرتُ وَالعِشرونَ أَلفاً وَرائِيا
فَلا تُفسِدَن بِالمَطلِ مَنّاً تَمُنُّهُفَخَيرُ السَحابِ ما يَكونُ غَوادِيا
فَإِن يَكُ في المَجدِ اِشتِراءٌ فَإِنَّهُ اِشتِراؤُكَ شُكري طولَ دَهري بِمالِيا
قصيدة البحتري

يا واعظ الناس عما أنت فاعله

يا واعِظَ الناسِ عَمّا أَنتَ فاعِلُهُيا مَن يُعَدُّ عَلَيهِ العُمرُ بِالنَفَسِ
اِحفَظ لِشَيبِكَ مِن عَيبٍ يُدَنِّسُهُإِنَّ البَياضَ قَليلُ الحَملِ لِلدَنَسِ
كَحامِلٍ لِثِيابِ الناسِ يَغسِلُهاوَ ثَوبُهُ غارِقٌ في الرِجسِ وَ النَجَسِ
تَبغي النَجاةَ وَلَم تَسْلُك طَريقَتَهاإِنَّ السَفينَةَ لا تَجري عَلى اليَبَسِ
رُكوبُكَ النَعشَ يُنسيكَ الرُكوبَ عَلىما كُنتَ تَركَبُ مِن بَغلٍ وَ مِن فَرَسِ
يَومَ القِيامَةِ لا مالٌ وَلا وَلَدٌوَ ضَمَّةُ القَبرِ تُنسي لَيلَةَ العُرسِ
قصائد الإمام الشافعي