إني منعتُ منَ المسيسرِ إليكمُ

إني منعتُ منَ المسيسرِ إليكمُ و لوِ استطعتُ لكنتُ أولَ واردِ
أشكو ، وهل أشكو جناية َ منعمٍ غَيْظُ العَدُوّ بِهِ، وَكَبْتُ الحَاسِدِ؟
قدْ كنتَ عدَّتي التي أسطو بها وَيَدي إذا اشتَدّ الزّمَانُ وَسَاعِدي
فَرُمِيتُ مِنْكَ بِغَيْرِ مَا أمّلْتُهُ وَالمَرْءُ يَشْرَقُ بِالزّلالِ البَارِدِ
لكنْ أتتْ دونَ السرورِ مساءة ٌ وَصَلَتْ لهَا كَفُّ القَبُولِ بِسَاعِدِ
فصبرتُ كالولدِ التقيِّ ؛ لبرهِ أغضى على ألمٍ لضربِ الوالدِ
و نقضتُ عهداً كيفَ لي بوفائهِ وَسُقيتُ دُونَكَ كأسَ هَمٍّ صَارِدِ

وداعٍ دعاني ، والأسنة ُ دونهُ

وداعٍ دعاني ، والأسنة ُ دونهُ ، صببتُ عليهِ بالجوابِ جوادي
جنبتُ إلى مهري المنيعيِّ مهرهُ وَجَلّلْتُ مِنْهُ بِالنَّجِيعِ نِجَادي

قولاَ لهذا السيدِ الماجدِ

قولاَ لهذا السيدِ الماجدِ قَوْلَ حَزِينٍ، مِثْلِهِ، فَاقِدِ
هَيهَاتَ! ما في النّاسِ من خَالِدِ لا بدَّ منْ فقدٍ ومنْ فاقدِ
كُنِ المُعَزّى ، لا المُعَزّى بِهِ، إنْ كانَ لا بدَّ منَ الواحدِ

أوصيك بالحزن لا أوصيك بالجلد

أوصيكَ بالحزنِ ، لا أوصيكَ بالجلدِ جلَّ المصابُ عن التعنيفِ والفندِ
إني أجلكَ أن تكفى بتعزية ٍ عَنْ خَيرِ مُفْتَقَدٍ، يا خَيرَ مُفتقِدِ
هيَ الرّزِيّة ُ إنْ ضَنّتْ بِمَا مَلَكَتْ منها الجفونُ فما تسخو على أحدِ
بي مثلُ ما بكَ منْ جزنٍ ومنْ جزعٍ وَقَدْ لجَأتُ إلى صَبرٍ، فَلَمُ أجِدِ
لمْ يَنْتَقِصْنيَ بُعدي عَنْكَ من حُزُنٍ، هيَ المواساة ُ في قربٍ وفي بعدِ
لأشركنكَ في اللأواءِ إنْ طرقتْ كما شركتكَ في النعماءِ والرغدِ
أبكي بدَمعٍ لَهُ من حسرَتي مَدَدٌ، وَأسْتَرِيحُ إلى صَبْرٍ بِلا مَدَدِ
وَلا أُسَوِّغُ نَفْسي فَرْحَة ً أبَداً، و قدْ عرفتُ الذي تلقاهُ منْ كمدِ
وأمنعُ النومَ عيني أنْ يلمَّ بها عِلْمَاً بإنّكَ مَوْقُوفٌ عَلى السُّهُدِ
يا مُفْرَداً بَاتَ يَبكي لا مُعِينَ لَهُ، أعانَكَ اللَّهُ بِالتّسْلِيمِ والجَلَدِ
هَذا الأسِيرُ المُبَقّى لا فِدَاءَ لَهُ يَفديكَ بالنّفسِ والأَهْلينَ وَالوَلَدِ

وَلَقَدْ عَلِمْتُ، وَمَا عَلِمْتُ

وَلَقَدْ عَلِمْتُ، وَمَا عَلِمْـ ـتُ، وَإنْ أقمتُ على صُدودِهْ
أنّ الغَزَالَة َ وَالغَزَا لَ، لَفِي ثَنَايَاهُ وَجِيدِهْ

لا تطلبنَّ دنوَّ دا

لا تطلبنَّ دنوَّ دا رٍ مِنْ حَبِيبٍ، أوْ مُعَاشِرْ
أبقى لأسبابِ المودَّ ة ِ أنْ تَزورَ وَلا تُجَاوِرْ