ولما تخيرت الأخلاء لم أجد

وَلَمَّا تَخَيَّرْتُ الأخِلاَّءَ لَمْ أجِدْصبوراً على حفظِ المودة ِ والعهدِ
سَلِيماً عَلى طَيّ الزّمَانِ وَنَشْرِهِأميناً على النجوى صحيحاً على البعدْ
وَلَمّا أسَاءَ الظّنَّ بي مَنْ جَعَلْتُهُو إيايَ مثلَ الكفِّ نيطتْ إلى الزندِ
حَمَلْتُ عَلى ضَنّي بِهِ سُوءَ ظَنّهو أيقنتُ أني بالوفا أمة ٌ وحدي
و أني على الحالينِ في العتبِ والرضىمقيمٌ على ما كان يعرفُ من ودي
أبيات أبو فراس الحمداني

وإذا يئست من الدنو

وَإذَا يَئِسْتُ مِنَ الدّنُــوّ رَغِبْتُ في فَرْطِ البِعَادِ
أرْجُو الشّهَادَة َ في هَوَاكَ لأنّ قَلْبي في جِهَادِ
شعر أبو فراس الحمداني

يَا جَاحِداً فَرْطَ غَرَامي بِهِ

يَا جَاحِداً فَرْطَ غَرَامي بِهِ، وَلَسْتُ بِالنّاسِي وَلا الجَاحِدِ
أقْرَرْتُ في الحُبّ بِمَا تَدّعِي، فَلَسْتُ مُحْتَاجاً إلى شَاهِدِ

بتنا نعللُ منْ ساقٍ أغنَّ لنا

بتنا نعللُ منْ ساقٍ أغنَّ لنا بخمرتينِ منَ الصهباءِ والخدِّ
كَأنّهُ حِينَ أذْكَى نَارَ وَجْنَتَهِ سُكراً وَأسبَلَ فضْلَ الفاحِمِ الجَعدِ
يعدُّ ماءَ عناقيدٍ بطرتهِ بمَاءِ مَا حَمَلَتْ خَدّاهُ من وَرْدِ

إني منعتُ منَ المسيسرِ إليكمُ

إني منعتُ منَ المسيسرِ إليكمُ و لوِ استطعتُ لكنتُ أولَ واردِ
أشكو ، وهل أشكو جناية َ منعمٍ غَيْظُ العَدُوّ بِهِ، وَكَبْتُ الحَاسِدِ؟
قدْ كنتَ عدَّتي التي أسطو بها وَيَدي إذا اشتَدّ الزّمَانُ وَسَاعِدي
فَرُمِيتُ مِنْكَ بِغَيْرِ مَا أمّلْتُهُ وَالمَرْءُ يَشْرَقُ بِالزّلالِ البَارِدِ
لكنْ أتتْ دونَ السرورِ مساءة ٌ وَصَلَتْ لهَا كَفُّ القَبُولِ بِسَاعِدِ
فصبرتُ كالولدِ التقيِّ ؛ لبرهِ أغضى على ألمٍ لضربِ الوالدِ
و نقضتُ عهداً كيفَ لي بوفائهِ وَسُقيتُ دُونَكَ كأسَ هَمٍّ صَارِدِ

وداعٍ دعاني ، والأسنة ُ دونهُ

وداعٍ دعاني ، والأسنة ُ دونهُ ، صببتُ عليهِ بالجوابِ جوادي
جنبتُ إلى مهري المنيعيِّ مهرهُ وَجَلّلْتُ مِنْهُ بِالنَّجِيعِ نِجَادي