ديار بالأجيفر كان فيها

دِيَارٌ بِالأُجَيْفِرِ كَانَ فِيهَا – أوَانِسُ مِثْلُ آَرَامِ الصّرِيمِ
وَما أحَدٌ يُسَامِيني بِفَخْرٍ – إذا زَخَرَتْ بُحورُ بَني تَمِيمِ
إلى المُتَخَيَّرينِ أباً وَخَالاً – إذا نُسِبَ الصّميمُ إلى الصّميمِ
تَرَى غُلْبَ الفِحَالِ لَنَا خُضُوعاً – إذا نَهَضَتْ لِمُفْتَخَرٍ قُرُومي
قصيدة للفرزدق

أقول لنفس لا يجاد بمثلها

أقُولُ لنَفْسٍ لا يُجادُ بِمِثْلِهَا – ألا لَيْتَ شِعْرِي ما لَها عِندَ مالِكِ
لهَا عِنْدَهُ أنْ يَرْجِعَ اليَوْمَ رُوحُها – إلَيها، وَتَنْجُو مِنْ حِذارِ المَهالِكِ
وَأنْتَ ابنُ جَبّارَيْ رَبيعَةَ حَلّقَت – بك الشمسُ في الخضرَاءِ ذاتِ الحبائكِ
أبيات شعر الفرزدق

وكم قائل لي اسل عنها بغيرها

وَكَم قائِلٍ لي اِسلُ عَنها بِغَيرِها – وَذَلِكَ مِن قَولِ الوُشاةِ عَجيبُ
فَقُلتُ وَعَيني تَستَهِلُّ دُموعَها – وَقَلبي بِأَكنافِ الحَبيبِ يَذوبُ
لَئِن كانَ لي قَلبٌ يَذوبُ بِذِكرِها – وَقَلبٌ بِأُخرى إِنَّها لَقُلوبُ
فَيا لَيلَ جودي بِالوِصالِ فَإِنَّني – بِحُبِّكِ رَهنٌ وَالفُؤادُ كَئيبُ
لَعَلِّكِ أَن تُروى بِشُربٍ عَلى القَذى – وَتَرضى بِأَخلاقٍ لَهُنَّ خُطوبُ
وَتَبلي وِصالَ الواصِلينَ فَتَعلَمي – خَلائِقَ مَن يُصفي الهَوى وَيَشوبُ
لَقَد شَفَّ هَذا القَلبَ أَن لَيسَ بارِحاً – لَهُ شَجَنٌ ما يُستَطاعُ قَريبُ
فَلا النَفسُ تَخليها الأَعادي فَتَشتَقى – وَلا النَفسُ عَمّا لا تَنالُ تَطيبُ
لَكِ اللَهُ إِنّي واصِلٌ ما وَصَلتِني – وَمُثنٍ بِما أُوليتِني وَمُثيبُ
وَآخِذُ ما أَعطَيتِ عَفواً وَإِنَّني – لَأَزوَرُّ عَمّا تَكرَهينَ هَيوبُ
فَلا تَترُكي نَفسي شَعاعاً فَإِنَّها – مِنَ الوَجدِ قَد كادَت عَلَيكَ تَذوبُ
وَأَلقى مِنَ الحُبِّ المُبَرِّحِ سَورَةً – لَها بَينَ جِلدي وَالعِظامِ دَبيبُ
وَإِنّي لَأَستَحيِيكِ حَتّى كَأَنَّما – عَلَيَّ بِظَهرِ الغَيبِ مِنكِ رَقيبُ
قصيدة مجنون ليلى العامرية الشاعر قيس ابن الملوح

تقول العدا لا بارك الله في العدا

تَقولُ العِدا لا بارَكَ اللَهُ في العِدا – تَقاصَرَ عَن لَيلى وَرَثَّت وَسائِلُه
وَلَو أَصبَحَت لَيلى تَدِبُّ عَلى العَصا – لَكانَ هَوى لَيلى جَديداً أَوائِلُه
أبيات حب لمجنون ليلى

لعمر أبيها إنها لبخيلة

لَعُمرِ أَبيها إِنَّها لَبَخيلَة – وَمِن قَولِ واشٍ إِنَّها لَغَضوبُ
رَمَتنِيَ عَن قَوسِ العَداوَةِ إِنَّها – إِذا ما رَأَتني مُعرِضاً لَخَلوبُ
شعر قصير لمجنون ليلى

أيا عمرو كم من مهرة عربية

أَيا عَمروُ كَم مِن مُهرَةٍ عَرَبِيَّةٍ – مِنَ الناسِ قَد بُليَت بِوَغدٍ يَقودُها
يَسوسُ وَما يَدري لَها مِن سِياسَةٍ – يُريدُ بِها أَشياءَ لَيسَت تُريدُها
مُبَتَّلَةُ الأَعجازِ زانَت عُقودَها – بِأَحسَنَ مِمّا زَيَّنَتها عُقودُها
خَليلَيَّ شُدّا بِالعَمامَةِ وَاِحزِما – عَلى كَبِدٍ قَد بانَ صَدعاً عَمودُها
خَليلَيَّ هَل لَيلى مُؤَدِّيَةٌ دَمي – إِذا قَتَلَتني أَو أَميرٌ يُقيدُها
وَكَيفَ تُقادُ النَفسُ بِالنَفسِ لَم تَقُل – قَتَلتُ وَلَم يَشهَد عَلَيها شُهودُها
وَلَن يَلبَثَ الواشونَ أَن يَصدَعوا العَصا – إِذا لَم يَكُن صُلباً عَلى البَريِ عودُها
نَظَرتُ إِلَيها نَظرَةً ما يَسُرُّني – بِها حُمرُ أَنعامَ البِلادِ وَسودُها
إِذا جِئتُها وَسطَ النِساءِ مَنَحتُها – صُدوداً كَأَنَّ النَفسَ لَيسَت تُريدُها
وَلي نَظرَةٌ بَعدَ الصُدودِ مِنَ الهَوى – كَنَظرَةِ ثُكلى قَد أُصيبَ وَحيدُها
فَحَتّى مَتى هَذا الصُدودُ إِلى مَتى – لَقَد شَفَّ نَفسي هَجرُها وَصُدودُها
فَلَو أَنَّ ما أَبقيتَ مِنّي مُعَلَّقٌ – بِعودِ ثُمامٍ ما تَأَوَّدَ عودُها
أبيات شعر لمجنون ليلى الشاعر قيس بن الملوح