| لئن جمعتنا ، غدوة ً ، أرضُ ” بالسٍ” | فإنَّ لها عندي يداً لا أضيعها |
| أحبُّ بلاد اللهِ ، أرضٌ تحلها ، | إليَّ ؛ ودارٌ تحتويكَ ربوعها |
| أفي كلِّ يومٍ ، رحلة ٌ بعدَ رحلة ٍ | تجرعُ نفسي ، حسرة ً ، وتروعها ؟ |
| فَلي، أبَداً، قَلْبٌ كَثِيرٌ نِزَاعُه، | وَلي، أبَداً، نَفْسٌ قَلِيلٌ نُزوعُهَا |
| لحَى الله قَلْباً لا يَهِيم صَبَابَة ً | إلَيْكَ، وَعَيْناً لا تَفِيضُ دُمُوعُهَا |
بوابة الشعراء
موقع بوابة الشعراء العرب قصائد بوابة شعراء العرب دواوين شعر و ابيات شعر و قصايد الشعر الخالدة في التاريخ المتنبي و احمد شوقي و امرؤ القيس والمزيد.
أنظرْ إلى زهرِ الربيعِ
| أنظرْ إلى زهرِ الربيعِ ، | و الماءُ في بركِ البديعِ ، |
| و إذا الرياحُ جرتْ عليـ | ـهِ في الذهابِ وفي الرجوعِ ، |
| نثرتْ على بيضِ الصفا | ئِحِ بَيْنَنَا حَلَقَ الدّروعِ |
الدهر يومان ذا ثبت وذا زلل
| الدّهرُ يَوْمانِ ذا ثبتٌ وَذا زَلَلُ | وَالعيشُ طعمان ذا صَابٌ وَذا عسَلُ |
| كذا الزمانُ فما في نعمة ٍ بطرٌ | للعارفينَ ولا في نقمة ٍ فشلُ |
| سعادة ُ المَرْءِ في السّرَاءِ إنْ رَجَحَتْ | وَالعَدْلُ أنْ يَتَساوَى الهَمّ وَالجذَلُ |
| وما الهمومُ وإنْ حاذرتَ ، ثابتة ٌ | ولا السرورُ وإنْ أمَّلتَ يتصلُ |
| فما الأسى لهمومِ لابقاءَ لها | وَما السّرُورُ بنُعمَى سَوْفَ تَنتَقِلُ |
| لَكِنّ في النّاسِ مَغْروراً بِنِعْمَتِهِ | ما جاءهُ اليأسُ حتى جاءهُ الأجلُ |
اللوم للعاشقين لوم
| اللومُ للعاشقينَ لومُ | لأنَّ خطبَ الهوى عظيمُ |
| فكيفَ ترجونَ لي سلواً | وَعِنْدِيَ المُقْعِدُ المُقِيمُ |
| و مقلتي ملؤها دموعٌ | وَأضْلُعي حَشْوُهَا كُلُومُ |
| يَا قَوْمِ! إني امرُؤٌ كَتُومٌ | تَصْحَبُني مُقْلَة ٌ نَمُومُ |
| ألليلُ للعاشقينَ سترٌ | يَا لَيْتَ أوْقَاتَهُ تَدُومُ |
| نديميَ النجمُ ، طولَ ليلي | حتى إذا غارتِ النجومُ |
| أسلمني الصبحُ للبلايا | فَلا حَبِيبٌ، وَلا نَدِيمُ |
| بـ ” رملتيْ عالجٍ ” رسومٌ | يَطُولُ مِنْ دُونِهَا الرّسِيمُ |
| أنَخْتُ فيهِنّ يُعْمَلاتٍ، | ما عهدُ إرقالها ذميمُ |
| آجدها قطعُ كلِّ وادٍ | أخْصَبَهُ نَبْتُهُ العَمِيمُ |
| رَدّتْ عَلى الدّهرِ، في سُرَاهَا | ما وهبَ النجمُ ، والنجومُ |
| تِلْكَ سَجَايَا مِنَ اللّيَالي، | للبؤسِ ما يخلقُ النعيمُ |
| بَينَ ضُلُوعي هَوى ً مُقِيمٌ | لآلِ ” ورقاءَ ” لا يريمُ |
| يُغَيّرُ الدّهْرُ كُلّ شَيْءٍ، | و هوَ صحيحٌ لهمْ ، سليمُ |
| أمْنَعُ مَنْ رَامَهُ سِوَاهُمْ | منهُ ، كما تمنعُ الحريمُ |
| وَهَلْ يُسَاوِيهِمُ قَرِيبٌ | أمْ هَلْ يُدَانِيهِمُ حَمِيمُ؟ |
| و نحنُ في عصبة ٍ وأهلٍ | تَضُمّ أغْصَانَنَا أُرُومُ |
| لمْ تتفرقْ بنا خؤول | في جذمِ عزٍّ ، ولا عمومُ |
| سَمَتْ بِنَا وَائِلٌ، وَفَازَتْ | بالعزِّ أخوالنا ” تميمُ ” |
| ودادهم خالصٌ ، صحيحٌ | وعهدهمْ ثابتٌ ، مقيمُ |
| فذاكَ منهمْ بنا حديثٌ | وَهْوَ لآبَائِنَا قَدِيمُ |
| نَرْعَاهُ، مَا طُرّقَتْ بِحَمْلٍ | أنثى ، وما أطفلتْ بغومُ |
| نُدْني بَني عَمّنَا إلَيْنا، | فَضْلاً، كمَا يَفْعَلُ الكَرِيمُ |
| أيدٍ لهمْ ، عندَ كلِّ خطبٍ | يثني بها الفادحُ الجسيمُ |
| وألسنٌ ، دونهمْ ، حدادٌ | لُدٌّ إذَا قَامَتْ الخُصُومُ |
| لمْ تَنْأ، عَنّا، لَهُمْ قُلُوبٌ | وإنْ نأتْ منهمُ ، جسومُ |
| فلاَ عدمنا لهمْ ثناءً | كَأنّهُ اللّؤلُؤ النّظِيمُ |
| لقدْ نمتنا لهمْ أصولٌ | مَا مَسّ أعْرَاقَهُنّ لُومُ |
| تبقى ويبقونَ في نعيمٍ | مَا بَقيَ الرّكْنُ، وَالحَطِيمُ |
يعز على الأحبة بالشام
| يعزُّ على الأحبة ِ بـ الشامِ | حَبيبٌ، بَاتَ مَمْنُوعَ المَنَامِ |
| وَإني لَلصّبُورُ عَلى الرّزَايَا | وَلَكِنّ الكِلامَ عَلى الكِلامِ |
| جُرُوحٌ لا يَزَلْنَ يَرِدْنَ مِنّي | على جرحٍ قريبِ العهدِ ، دامِ |
| تاملني ” الدمستقُ ” إذ رآني | فَأبْصَرَ صِيغَة َ اللّيْثِ، الهُمَامِ |
| أتُنكِرُني كَأنّكَ لَسْتَ تَدْري | بِأني ذَلِكَ البَطَلُ، المُحَامي |
| وَأني إذْ نَزَلْتُ عَلى دُلُوكٍ | تَرَكْتُكَ غَيْرَ مُتّصِلِ النّظَامِ |
| وَلَمّا أنْ عَدَدْتُ صَلِيبَ رَأيِي | تَحَلّلَ عِقْدُ رَأيِكَ في المَقَامِ |
| وَكُنْتَ تَرَى الأنَاة َ، وَتَدّعِيها | فأعجلكَ الطعانُ عنِ الكلامِ |
| و بتَّ مؤرقاً ، منْ غيرِ سهدٍ | حمى جفنيكَ طيبَ النومِ حامِ |
| و لا أرضى الفتى ما لمْ يكملْ | برأيِ الكهلِ ، إقدامَ الغلامِ |
| فَلا هُنّئْتَهَا نُعْمَى بِأسْرِي | وَلا وُصِلَتْ سُعُودُكَ بِالتّمَامِ |
| أمَا مِنْ أعْجَبِ الأشْيَاءِ عِلْجٌ | يُعَرّفُني الحَلالَ مِنَ الحَرَامِ |
| و تكنفهُ بطارقة ٌ تيوسُ | تباري بالعثانينِ الضخامِ |
| لهمْ خلقُ الحميرِ فلستَ تلقى | فتى ً منهمْ يسيرُ بلاَ حزامِ |
| يُرِيغُونَ العُيُوبَ، وَأعجَزَتْهُمْ | وأيُّ العيبِ يوجدُ في الحسامِ |
| و أصعبُ خطة ٍ ، وأجلُّ أمرٍ | مُجَالَسَة ُ اللّئَامِ عَلى الكِرَامِ |
| أبِيتُ مُبَرّأ من كُلّ عَيبٍ | و أصبحُ ، سالماً منْ كلِّ ذامِ |
| وَمَنْ لَقيَ الّذي لاقَيْتُ هَانَتْ | عَلَيْهِ مَوَارِدُ المَوْتِ الزّؤامِ |
| ثناءٌ طيبٌ ، لا خلفَ فيهِ | وَآثَارٌ كَآثَارِ الغَمَامِ |
| و علمُ فوارسِ الحيينِ أني | قَلِيلٌ مَنْ يَقُومُ لَهُمْ مَقَامي |
| وَفي طَلَبِ الثّنَاءِ مَضَى بُجَيْرٌ | وَجَادَ بِنَفْسِهِ كَعبُ بنُ مَامِ |
| أُلامُ عَلى التّعَرّضِ للمَنَايَا، | وَلي سَمَعٌ أصَمُّ عَنِ المَلامِ |
| بنو الدنيا إذا ماتوا سواءٌ | وَلَوْ عَمَرَ المُعَمّرُ ألْفَ عَامِ |
| إذَا مَا لاَحَ لي لَمَعَانُ بَرْقٍ | بَعَثْتُ إلى الأحِبّة ِ بِالسّلامِ |
به وبمثله شق الصفوف
| بِهِ وبِمِثْلِهِ شُقّ الصّفُوفُ | وزَلّتْ عَن مُباشِرِها الحُتُوفُ |
| فَدَعْهُ لَقًى فإنّكَ مِنْ كِرامٍ | جَواشِنُها الأسِنّةُ والسّيوفُ |