مَتْنٌ منَ الأشعارِ، أم هُوَ هاجسُ |
أوحى إليَّ بِهِ قَرِينٌ بـَائِسُ |
أبْوابُ بابلَ وُصِّدَت في وَجهِهِ |
والكلُّ مَحـْبوسٌ وليسَ الحَابِسُ |
الماءُ في أنهارِ بلدَتِهِ دمٌ |
عكفتْ تخَضِّبُهُ عَجوزٌ آيِسُ |
لا ريبَ إن حملت سفاحاً بطنها |
نـرتاب فيها والبعول هَوامسُ |
قالوا لقد وُطِأَتْ أُلُوفٌ قبلها |
والماءُ للذكرانِ فَهْوَ وَسَاوسُ |
لا تقرأوا شعرًا وكاتِبُهُ أنا |
فأنا الذي وقت التَنَّزُلِ آنِسُ |
ما خَطَّ شِعري عِنْدَهَا تعويذةً |
إلا وعِفْريتٌ برأسي جَالسُ |
ديوان
موقع الديوان شعر قصائد عربية مميزة Diwan الشعر العربي من العصر الجاهلي مرورا بالعصر العباسي و الأموي وصولا للعصر الحديث أشعار متنوعة.
ضياع
ضياعي تعرفينهُ ، فلم اكتب عن ضياعي |
و أشياءي كلها واضحةٌ ~ فماذا يفيدُ شرح اشيائي |
أنا المذبوح بسكين وهمي ~ فهلا تشربين كأس أوهامي |
نزيفي أغرق حنجرتي ، قطع إصبعي و تكسرت جميع أقلامي |
و بعتُ في سوق البغي قصائدي ~ و شريت من زيف الشعور ابتسامي |
و جئتُ بكواكبٍ شتى ، ترقص ميتة فوق انغامي |
و عزفت بمزمار الحزن لحناً ~ يمزق قلبي و يطحن عظامي |
أموت بلحنٍ و أحيا بلحنٍ ~ فيا لعبة الموت عطفاً بحالي |
سجائري ترفضني و الليل يطردني لنهاري |
و القلق يزيح أوتاد عقلي ~ فأين الطريق و أين الهدى |
و أين أين كلامي ؟!! |
قضية فلسطين
اي سنة جديدة واي احتفال؟ |
سنة سعيدة، صعب ان تقال |
والانسانية في فلسطين تغتال |
والقوى العظمى تدعم الاحتلال |
إبادة الاطفال ليس عندها إشكال |
لوقف المجزرة ليس هناك استعجال |
اه نسيت القضية في فلسطين وليس البرتغال |
منظمات حقوق الانسان أعلنت الاعتزال |
شعاراتها تبقى وتظل مجرد اقوال |
العالم كله حتى العرب اوقفو الاتصال |
لكن لفلسطين رب معين في كل الأحوال |
رثاء الأحياء
أرثيكَ حيًّا فقد ماتت مفاخِركُم | من بعد عزٍّ فيَا حُزنِي ويا كَمَـدِ |
يُخزَى القريبُ وكوني لست مقتدرًا | ذبحَ العدوِّ وليسَ العُذرُ بالعددِ |
كان القريبُ عدوًّا ظالمًا جَـهِلًا | نفسًا لدَيهِ ولم يسئل ولم يَرِدِ |
لو راد سُقيًا لِعلمٍ أُغدِقَت يَـدُهُ | مِن كُلِّ عِلمٍ و مالٍ طيِّبِ المدَدِ |
راحَت صِغَارُ أسودٍ مع ضباعِ عرًا | فدَنَّسَ الشِّبلُ حُمقًا لُبدَتَ الأسدِ |
أغازِلُ الموتَ ما دامَت معَالِمُهُم | تأتي إليَّ فأُغضِي الطَّرفَ من لَهَدِ |
رحماك ياربُّ قد قلّت مَعَارِفُنا | عن أن تُحِيطَ بِحُكمِ اللَّهِ في البلدِ |
مولاي فالصَّبرُ فِعلِي مُذ أمَرتَ وإذ | لَم أستَطِع فيه صبرًا أين معتمدِي؟ |
يطَالُنَـا قَـذِرٌ فـي أصلِـه كَمُـنَت | خُبْثُ الأُصُولِ وخُبثُ النَّـفسِ والجَسَدِ |
ونَحنُ نـَحنُ بَـنو عـزٍّ أيُـنزِلـنَا | عن المعالي قليل الأَصلِ و السَّنَدِ |
وربِّ موسَى لئِـن نالتهُ راحُ يَدِي | لأُسكننَّهُ قـبرًا ضيِّقَ اللحَدِ |
ناشز
مُقِرٌ بِذنْبي عِندَ بَابِك واقف |
وأنْتَ بِحَالي يَا مُهيْمِنُ عَارف |
فقيرٌ إلى إحْسانِك الثَّرّ مُؤمن |
بِغُفرانِكَ المُودِي بِمَا هُو سَالف |
بَسَطْتُ يَدي أشْكو ذُنوبِي وَحوبَتِي |
وَكُلَّ الذّي بِالأمْسِ كنتُ أُقَارف |
وأرْسُفُ فِي قيْد الخَطايَا، تقودُني |
إلى الغَيِّ نفسٌ نَاشِزٌ و سَفاسِفُ |
فَزعْتُ إلى رُحْماكَ أرْجو نَوالَها |
ضَراعَةَ مَنْ يدْعوكَ والدَّمعُ واكِف |
وَإنَّ رَجائِي مَحْوَكَ الذَّنْبَ واسِعٌ |
وَحِلمُكَ ظلٌّ حِينَ ألقاهُ وَارِفُ |
رسالة إليها
غَرامٌ من قلبي لها لم يَزَلْ |
وعشقٌ من روحي لها ما أفلَ |
ودمعٌ من مقلةِ العينِ ينهمِلُ |
لفراقِ من أهواهُ يومَ أن رحلَ |
حسناء من يراها بحُسنِها افتَتَنَ |
سمراء إذا رآها المرء كأنها كُحِلا |
إنَ النِساءَ كالنُجومِ في سمائِها |
وهي بِسمائها كالقمرِ إذا اكتملَ |
سكنتْ الروح ولها في الفؤادِ مُقامُ |
وفي قلبي تربعت والبالُ مُنشَغِلا |
لو رأتْ ما بيَ من وصبٍ |
لعادت إليَ وأحيت فيَ أملا |
سأبقى أرتقبُ بينَ اليأسِ والأملِ |
وأرجو اللقاءَ قبلَ أن يأتيَ الأجلَ |