رمت الفؤاد

رمت الفؤاد بسهمها ورجامها                  فتوسم صبر الهوى برجاها
ولعشقها ولأجلها أنا قادم                           ولحبها  أنا لم أزل أهواها
ولقد روى لنواظري بمليحة                      وأجابها قلب رقى مرعاها
بشبابها أني أرى ريح الصبا                      فوق الربى ولغيدها ترقاها
أوحت الى قمر دنا عين المها                         وبسرعة بسنائه غطاها
زمن مضى ولغيدها أنا عاشق                        سأقولها متوسلا ألماها
رقراقة أجذالها سحب السما                         متسائلا أتحبني زهراها
وأنا الذي أهوى بها نيرانها                         لكعابها والحب قد يلقاها
وصبابة العشق التي ولنأيها                          بمشاعري مترنم أفواها
أسرارها محبوبتي لغريبة                         وستسألين العمر لو أنساها
ولشبابها وصبية فيها لدا                     ونواظري وخواطري ترعاها
أحكي على يوم اللقا وتقاطرت                   كدموعها من عينها أشقاها
فيجيبها ولصدقه نجم السما                  سرب الهوى لما مضى مرساها
قد راعني من حبها خيلاؤها                        كبر لها مستكعب أغواها
ويصدني ولو أنني متقرب                            وحياء لي متوقد أرجاها
وكأنني قد نمت في حلم جرى                      وأرى به بسماتها أحلاها
ما حيلتي متوقد بمشاعري                           أتحبني أم لم أكن أرقاها
وحقيقة أن الدنا سيف غدا                         متوسم فوق الورى أشقاها
أن الدنا يا ويحها رحالة                               زيافة تبدو كما أقساها
مرت أوان حياتنا فتسارعت                   ويصدني عن روعها مأساها
لحظ وما مرت هنا مغرورة                 طرق الفنا يخشى الورى أدهاها
كتبها الشاعر علي جبار صكيل الاسدي

شوق من خيال

لست أنسى أي خطب في الحياة               ضام بيتا فيه تحيا الكائنات
وأستفاق القوم من بعد السبات                  لم يلاقوا منه طلا أو رفات
يا لداري كان صرحا من بناة                كان ذنبي نام قلبي في سبات
كان صرحا فيه  تحيا من قلوب               هي شتى ثم عاشت كالشتات
يا ألهي قد مشينا في خطوب             ليت شعري ما حياتي في الحياة
ثم طالت يا حقوبي كالحات                 ما رجونا غير قوت من رعاة
واجتمعنا نحن قوم لا بغاة                     ما لمسنا غير ذوق الموبقات
كل خطب طالني منه بكيت                    لا لنفسي بل شقاء الكائنات
كل ورد فيه شوق قد رجوت               عدت يوما ما سقتني الاغيدات
يا لأمري من رجاء ما رأيت             كان سربا من خيال الحالمات
وأردت الآن والقلب شجا                     لو أفاق الحلم عند الفاتنات
هل صبونا غير شوق من خيال           من نسيم من رضاب الذكريات
وأستغاظ الشوق حبا في النفوس            أنما الشوق ربيع العاطفات
وأستبان الخفق في تلك النفوس            أنما الشوق أسير الخافقات
وحياتي ربما عشق يكون                رب شوق أوكرته الكاعبات
واستفيقوا كلما الشوق دنا               واعتلوه رغم ضرم العاذلات
وأرتضينا بعدما النفس هوت                غرقي في أبهات الفاتنات
والتفاني ليس أصلا في الوجود             كل زعم أوقعته الفانيات
يا صحابي هل برئتم من جراح            كل ضرم أوقدته الموبقات
ليت شعري بعد هذا ما يكون               أيها الشرير من قوم الرقاة
في مداد الحق قد كنا نقول             مجدنا يسقي عبير السارجات
واذا ما المرء جاراه الزمان       راح يصبو فوق عزف المغريات
قد ركنتم كل لب في البلاد                وزعيما من رضاب الكاعبات
يا لأسري ووقوعي في القيود          لست أدري كيف تربو الغائرات
هل رجونا غير عصر في الوجود     زال صرحا في فضاء العادلات
وألتمسنا في فضاء من وجود               كل حق أفرسته الكاسرات
ورجال من دعاة وهو حق                   أرحلتهم أن للحي ممات
غير فكر كان يربو مستنيرا                   أنما العلم ضياء الكائنات
أنما العلم منارا للعقول                    فاستفيضوا أن للعلم صلات
ورجونا كل نصر مستحيل           رب حلم فيه تسمو المعجزات
وارتأينا في حياة أن نعيش           مستنيرا ليس في طور الرعاة
وحياة أمرها كان طويلا               مستميتا ليس في وكر الجباة
ورحالي غير ركب من سراة               من رباع فيه أطوي الباديات
والتقيت في الصحاري النازلات            رب ركب شاكسته العاصفات
فرأوني فارسا فوق الخطوب               ماشيا عند اضطرام اللاهبات
سأم القلب رحيلا يا صحابي                   غير أني كنت أصبو للنجاة
واسترحنا بعد هذا وارتجونا                   غير أنى لم تصلنا المنقذات
ورأيت بعد هذا أن أسير                    بركابي رغم دمس الطرقات
يا لشيبي هل بغينا ما أردنا               أو ربانا الشيب فوق العاليات
لست أدري ما بقى لي من سنين        قبل يوم فيه تصحو الخاتمات
يا لشعري هل أصبنا ما أردنا           من فصيح من بحور الراملات
كتبها الشاعر علي جبار صكيل الاسدي

تسيل دموع القلب

تسيل دموع القلب و العين تضمرمخافة عار لا ابا لك يُحقر
و قد كاد من وجد يصيح تألماكأنفاس بركان تزيد و تنذر
تلظى به نار تكاد لعنفها تهز الصخور المطبقات و تكسر
تمادى عليه الصبر حتى أملَّهمن العيش و الآمال تغضي و تنكر
تمنيت ان ادنو لقلب جميلةتضيء قلوبا قاربتها و تؤسر
تضئ بلا نار كأنها جنةتشع بنور ابيض اللون مزهر
بها الانس و الافراح في كلّ نسمةفلا حزنَ في صدرٍ بمرآها يُعمِر
و كنت اخاف العشق تركا لذلّهو من مثلها مثلي حذور و مُحذِر
تطاول دهري ثم صرت بلا هدىاسير قريبا للجنان و ابحر
و تهت بعينيها بغير تعمُّدو في دمعة خجلى من الرفق تقطر
و ما مثلها يبدي الدموع لضعفه و كل شديد عند عينيها يُقصر
و ما من صديق او عدوّ يغيظهاو لا صوتَها تعلي و لا الحزنَ تظهر
و ما دمعها الا على إثر قصةروتها لها اخت من الحزن تصدر
تفضفض اذ ماتا لها الاب و الاخو ترجوا كريما يحتويها و يُصبر
و كانت وجوه القوم عنها شغولةتواسي عِجالا ثم تغضي و تدبر
فمرّت حكاياها مرور الاكارمو قرّت كراما عند عينين تسحر
اذا بالعيون الواسعات تداوهاعيون بريئات عن الهمّ تُهجِر
الى ان سلت عن همها ثم غادرتو وجه المواسي مطرق ليس يُعبر
ففاضت دموع مثل زهر به ندىو راحت تغطيه بكفيها تستر
فقالت دمعت بابتسام و رقةتذيب الصخور القاسيات و تُصهر
فاحسست ان الكون حولي تغيرو ان الهوى يطغي علي و يُغمر
ينادي لساني الفاتنات بإسمهافيبدى بما اخفيت و الحب مجبر
و صرت ارى عينيها في كل مُشغلٍو عن غيرها عقلي شريد و مُعوِر
كأني بقلبي قد اصابته عينهابمقذوف ياسين اذا صاب مقبر
و ما كنت من ربع اليهود و اننيلكل فساد افسدوه لمبصر
و لكنها من غير قصد رمت بهو ترمي به القسام عمدا و تمطر
يخرّق ارتال الحديد بنارهيذل انوف المفسدين و يعفر
أذاقوا جنود الظلم مرّا و مرمرافإن قيل قسامٌ اريعوا و أُذعِروا
اسود لاجل الله باعوا حياتهمو ما القتل و الترهيب فيهم يغير
بهم سوف تعلوا راية الحق عالياو راياتِ اهل الشر في القاع تدثر
الا لعنة الله العظيم على الذييعادي كلام الله و البؤس يُنصِر
  و يزعم علما فوق ما عند ربناو بالعدل و الانصاف و الحق يُكفِر
فلم يكتفوا بالفسق بل حاكموا بهاباحوا الزنى و الظلم و الحلَّ يُعسِروا
فكم من شباب ضاقت الارض حولهمو ما ضاق متر لكن الغم معصر
و كم من قوي عاقل عاش غاضباو اقسم باللبرال ان سوف يسعر
و يدعوا الى الاسلام من ليس مسلماو ينضم للقسام طوعا و يُجهر
كتبها الشاعر مجاهد مهند المومني

القلب التائب

القلب يبوح بأسراره ويجول اليوم بمزماره
يشدو بقصائد شعرية
كالبدر يجود بأنواره كالبحر يفيض بأمواجه
في ليلة مدح صيفية
يحكى بلسان العباد ويذكر كل الزهاد
بمدائح كانت منسية
ليقر العين ويجليها ويريح النفس ويشفيها
بقصائد مدح صوفية
واللهو تزول مدائنه ويدك الجد معاقله
وجبال الترف العلوية
واليوم يودع عشاقة ويدثر بالحزن رفاقه
ليموت بأرض مخفية
وليالى اللهو وأيامه وفساد القلب وتهيامه
صفحات صارت مطوية
كتبها الشاعر د. عاصم حجازي

قصيدة مدد يا حي يا جبار

المصري العتيد العترة ابن فجر ونهار
معافر مناهد في الدنيا بالشقا والاستغفار
شايل هموم الطريق والشيلة منقوصة
لا صاحب نافع ولا ونيس غير قولة الأشعار
مدد يا حي يا جبار
رفعت فأسى انجلي وفاتني وحيد حيران
ومن قنال السويس لحد القنطرة
أنا اللي شقيت القناة بالدم ليل بنهار
وتركت مالي للأغراب تنبش فيا
ورضيت بكسر العيش مرتضاش بيا
وبدرت الذرة بايدي طرح نخيل هزلان
طيف الصحاب إنزوي فاتني وحيد حيران
مدد يا حي يا جبار
حارتنا واسعة تساع الالاف
من الف صنف بالاختلاف
واحنا تملي خلف خلاف
ودي شروط الانسانية
وعيال حارتنا ماسكين سنجة
عملوا مخطط يسرقوا سرجة
وخلق ماشية وخلق صنجة
ودي مزايا الراسمالية
تلقى فى حارتنا ديوك تكاكي
وعربجية تسوق ملاكي
وسماسرة بدارة وعتاقى
ودى انفراجة الاشتراكية
المصري العتيد العترة عايشها سٌترة
عايشها فترة
مدد يا حى يا جبار
كتبها الشاعر مروان سالم

صواريخ المصائب

ظهر الفسادُ وهيمنَ الإِجرامُفطغى وسُميَ بالحلالِ حرامُ
فهوتْ صواريخُ المصائبِ فوقناشهبٌ تهاوت خلفها أَجرامُ
بذنوبنا غيثُ القذائفِ هاطلٌيسقي البلادَ ونبتهُ الألغامُ
ومدرعاتُ تجوبُ كلَ بلادِناوالطائراتُ على السحابِ غمامُ
ومدافعٌ وقنابلٌ في حقلِنازُرِعَتْ لكل البائسين طعامُ
أما الرصاصُ بها نُدواي بعضَناتُشفى الجراحُ وتَسْكُنُ الألامُ
من لم يمتْ قتلاً يموتُ مشرداًأو جائعاً وعلى الطغاةِ سلامُ
كم أصبحت هذي الحياةِ مخيفةًماعاد فيها للسلامِ حمامُ
ماللديارِ هَوَتْ على أصحابهافجثى على جثثِ الرجالِ ركامُ
من ينجُ منهم خائفٌ ومشردٌأفلا تسعهم في الفضاءِ خيامُ
مال النساءِ كثيرهن أراملٌوكثيرُ أطفال الورى أيتام
بئس الوجوه بلا تَبسُمِ ثغرِهاأين الجمالُ؟ وكلها أورامُ
لم لا أرى الأ العبوسَ بوجههِوالبائسَ المعدمْ .. أذاك نظامُ
فرضٌ علينا في الحياةِ جميعناأم سٌنةٌ.. ياأيها..الحكامُ
أم أنهُ قدر نعيشُ بفقرِناوبجهلنا فجرتْ بهِ الأقلامُ
إن كان هذا من قبيل ذنوبنافذنوبكم تُبدي بها الأيامُ
لمَ أمةُ المليارِ نُكِسَ رأسُهاذلاً ومصدرُ عزِها الأسلامُ
من ذا يجيبُ فاستريحُ منالسؤال فتنجلي بجوابه الأوهامُ
أنا من أجيبُ لأنّنا في غفلةٍعن ديننا رهن السباتِ نيامُ
أكل الصدا نصلَِ الحُسامِ بغمدةوكبا الجوادُ وكُبِلَ الضرغامُ
وطغى الفسادُ فمُزِقَتْ أوطانُناإرَبَاً فسادَ العلج والأقزامُ
لن ننتصر أبداً ولن نقوىعلى كيد العدو وصفنا أقسامٌ
ونحن في بُعدٍ عن الاسلام لانصرٌ ولاعزٌ لنا و سلامٌ
كتبها الشاعر اليمني سامي العياش الزكري في 2023/8/5م