| مِـنْ مَـطْلِعِ الْحُبِّ حَتَّىْ آخِرِ الْشَفَقِ | أَزُفُّ لِـلْـصَّحْبِ أَشْـوَاقًـا مِــنَ الأَلَـقِ |
| مَـنْ فَـاحَ فِـيْ الْـقَلْبِ أَشْـذَاءً تَمَلَّكَهُ | وَخَــطَّ مِـنْ نَـبْضِهِ حِـبْرًا عَـلَى وَرَقِ |
| ضَلَلْتُ فِيْ حَالِـكَاتِ الْــدَّرْبِ مُـنْكَسِرًا | فَـرَدَّنِـيْ طَـيْـفُـهُ فِـيْ مَـجْمَعِ الْـطُّرُقِ |
| يَــا عِيْــدُ جِـئْتُكَ مُـشْتَاقًا إِلَـىْ قَـمَرٍ | عَـلَـى الْـدُّرُوْبِ يُـجَلِّيْ عَـتْمَةَ الْـنَّفَقِ |
| زاهٍ وَتَـــبْــرُقُ كَــالإِبْـرِيْــزِ وَجْــنَـتُـهُ | كَـأَنَّـهُ صَـفْـحَةٌ مِــنْ قِـطْـعَةِ الْـفَـلَقِ |
| رَمَى بِسَهْمِ الْجَوَى فَارْتَدَّ فِيْ خَلَدِيْ | كَـرَمْيَةٍ مِـنْ شِـهَابِ الْـرَّصْدِ مُحْتَرِقِ |
| وَجِئْتُ أَرْشُفُ كُـوْبَ الْشَّـايِ مُنْـفَرِدًا | فَـلَاحَ مِنْ وَجْهِـهِ بَدْرٌ عَلَىْ طَـبَـقِــيْ |
| مَـا أَخْـلَقَ الْـحُسْنَ إِلَّا مِـنْ وَسَامَتِهِ! | وَمَـا أَلَـــذَّ الْـهَوَى مِـنْ طِـيْبِهِ الْعَبِقِ! |
| سُـبْـحَـانَهِ صَــاغَـهُ سِـحْـرًا لِـنَـاظِرِهِ | وَأَبْـدَعَ الْـصُنْعَ فِـيْ خَلْقٍ وَفِيْ خُلُقِ |
مطران محمد العياشي
قصائد الشاعر العربي مطران محمد العياشي في مكتبة قصائد العرب.
أهلا بالخميس
| صَبَاحُ الْخَيْرِ أَهْـلًا بِالْخَمِيْسِ | بَهِـيُّ جَاءَ بالْـوَجْهِ الْأَنِـيْـسِ |
| حَـبِـيْبٌ أَيْـقَـظَ الْأَرْوَاحَ شَـوْقًا | يُنَاغِيْ بَـسْمَةَ الْخِلِّ الْوَنِيْسِ |
| وَتَحْلُوْ قَـهْوَةُ الْإِصْبَاحِ شَهْدًا | إِذَا سَالَتْ عَلَىْ ثَغْرِ الْجَلِيْسِ |
| وَشَايٌ فَاحَ بِالْـنَّعْنَاعِ عِـطْرًا | مَعَ الْأَنْسَامِ مَشْرُوْبِيْ الْرَّئِيْسِ |
| أَرِيْجٌ هَاجَتِ الْأَنْـفَاسُ مِـنْهُ | إِذَا يَـهْمِيْ عَلىْ قَلْبِيْ الْتَّعِيْسِ |
| تَـبَاهَىْ الْـبُلْبُلُ الْـشَّادِيُّ عَزْفًا | فَأَحْيَاْ فَرْحَةَ الْطَّرْفِ الْحَبِيْسِ |
| وَأَفْـدِيْ ضَحْكَةَ الْأَحْبَابِ فِيْهِ | مَعَ الْأَنْغَامِ بِالْغَالِيْ الْـنَّفِيْسِ |
| وَتَـسْرِيْ نَـفْحَةُ الْأَفْـرَاحِ فُـلًّا | إِذَا هَـبَّـتْ بِأَثْـوَابِ الْعَـرِيْسِ |
| وَفِـيْ أَنْــوَارِهِ سَــمَـرٌ وَلَهْـوٌ | وَلِعْبٌ شَائِقٌ حَامِيْ الْوَطِيْسِ |
| وَلَوْ خُـيِّرتُ فِيْ الْأَيْامِ يَـوْمًا | فَـحَيَّهَلًا وَسَهْـلًا بِالْخَمِـيْسِ |