أيَلْحاني، عَلى العَبَرَاتِ لاحِ | وَقد يَئسَ العَوَاذِلُ من صَلاحي |
تَمَلَّكَني الهَوَى بَعدَ التّأبّي | وَرَوَّضَنِي الهَوَى بَعْدَ الجِمَاحِ |
أسَكْرَى اللّحظِ طَيّبَة َ الثّنَايا | أفترى اللحظِ ، جائلة َ الوشاحِ |
رَمَتْني نحوَ دارِكِ كُلّ عَنْسٍ | وَصَلتُ لهَا غُدُوّيَ بِالرّوَاحِ |
تطاولَ فضلُ نسعتها ، وقلتْ | فُضُولُ زِمَامِهَا عِندَ المَرَاحِ |
حَمَلنَ إلَيْكِ صَبَّاً ذَا ارْتِيَاحٍ | بقربكِ أو مساعدَ ذي ارتياحِ |
أخا عشرينَ ، شيبَ عارضيهِ | مرِيضُ اللّحظِ في الحدق الصّحاحِ |
نَزَحنَ مِن الرُّصَافَة ِ عَامِدَاتٍ | أخَفّ الفَارِسِينَ إلى الصّيَاحِ |
إذا مَا عَنّ لي أرَبٌ بِأرْضٍ | ركبتُ لهُ ضميناتِ النجاحِ |
و لي عندَ العداة ِ ، بكلِّ أرضٍ | دُيُونٌ في كَفَالاتِ الرّمَاحِ |
إذا التفتْ عليَّ سراة ُ قومي | وَلاقَينا الفوارسَ في الصَّباحِ |
يَخِفّ بها إلى الغَمَرَاتِ طَوْدٌ | بناتِ السبقِ تحتَ بني الكفاحِ |
تَكَدّرَ نَقْعُهُ، وَالجَوّ صَافٍ | و أظلمَ وقتهُ واليومُ صاحِ |
و كلُّ معذلٍ في الحيِّ آبٍ | على العذالِ عصاءُ اللواحي |
قصيدة قديمة مشهورة
أشعار و قصائد قديمة مشهورة قصيدة قديمة مشهورة لأكبر شعراء العرب أبيات شعرية عربية قديمة مشهورة.
جنى جانٍ ، وأنتَ عليهِ حانٍ
جنى جانٍ ، وأنتَ عليهِ حانٍ ، | وَعَادَ، فَعُدْتَ بِالكَرَمِ الغَزِيرِ |
صبرتَ عليهِ حتى جاءَ ، طوعاً ، | إلَيْكَ، وَتِلْكَ عَاقِبَة ُ الصّبُورِ |
فَإنْ تَكُ عَدْلَة ٌ في الجِسْمِ كَانَتْ | فما عدلَ الضميرُ عنِ الضميرِ |
و مثلُ ” أبي فراسٍ ” منْ تجافى | لَهُ عَنْ فِعْلِهِ، مِثْلُ الأمِيرِ |
بكيتُ ، فلما لمْ أرَ الدمعَ نافعي
بكيتُ ، فلما لمْ أرَ الدمعَ نافعي ، | رَجَعتُ إلى صَبرٍ، أمَرّ مِنَ الصّبرِ |
و قدرتُ أنَّ الصبرَ ، بعدَ فراقهم ، | يساعدني ، وقتاً ، فعزيتُ عنْ صبري |
ما زالَ معتلجَ الهمومِ بصدرهِ
ما زالَ معتلجَ الهمومِ بصدرهِ | حَتى أبَاحَكَ مَا طَوَى مِن سِرّهِ |
أضمرتُ حبكَ ، والدموعُ تذيعهُ ، | و طويتُ وجدكَ ، والهوى في نشرهِ |
تردُ الدموعُ ، لما تجنُّ ضلوعهُ ، | تترى إلى وجناتهِ أو نحرهِ |
من لي بعطفة ِ ظالمٍ ، منْ شأنهِ | نسيانُ مشتغلِ اللسانِ بذكرهِ ؟ |
يا ليتَ مؤمنهُ سلوى – ما دعتْ | ورقُ الحمامِ – مؤمني منْ هجرهِ |
منْ لي بردِّ الدمعِ ، قسراً ، والهوى | يغدو عليهِ ، مشمراً ، في نصرهِ ؟ |
أعيا عليَّ أخٌ ، وثقتُ بودهِ ، | وَأمِنْتُ في الحَالاتِ عُقْبَى غَدْرِهِ |
وَخَبَرْتُ هَذَا الدّهْرَ خِبْرَة َ نَاقِدٍ | حتى أنستُ بخيرهِ وبشرهِ |
لا أشْتَرِي بَعْدَ التّجَرّبِ صَاحِباً | إلا وددتُ بأنني لمْ أشرهِ |
منْ كلِّ غدارٍ يقرُّ بذنبهِ | فيكونُ أعظمُ ذنبهِ في عذرهِ |
ويجيءُ ، طوراً ، ضرهُ في تفعهِ ، | جهلاً ، وطوراً ، نفعهُ في ضره |
فصبرتُ لمْ أقطعْ حبالَ ودادهُ | و سترتُ منهُ ، مااستطعتُ ، بسترهِ |
وَأخٍ أطَعْتُ فَمَا رَأى لي طَاعَتي | حَتى خَرَجتُ، بأمرِهِ، عَنْ أمرِهِ |
و تركتُ حلوَ العيشِ لمْ أحفلْ بهِ | لمَّـا رأيتُ أعزَّهُ في مره |
وَالمَرْءُ لَيْسَ بِبَالِغٍ في أرْضِهِ، | كالصقرِ ليسَ بصائدٍ في وكرهِ |
أنفقْ منَ الصبرِ الجميلِ ، فإنهُ | لمْ يَخشَ فَقراً مُنْفِقٌ مِنْ صَبرِهِ |
واحلمْ وإنْ سفهَ الجليسُ ، وقلْ لهُ | حُسْنَ المَقَالِ إذَا أتَاكَ بِهُجْرِهِ |
وَأحَبُّ إخْوَاني إليّ أبَشَّهُم | بصديقهِ في سرهِ أو جهرهِ |
لا خيرَ في برِّ الفتى ما لمْ يكنْ | أصفى مشارب برهِ في بشرهِ |
ألقى الفتى فأريدُ فائضَ بشرهِ | و أجلُّ أنْ أرضى بفائضِ برهٍ |
ياربِّ مضطغنِ الفؤادِ ، لقيتهُ | بِطَلاقَة ٍ، فَسَلَلْتُ مَا في صَدْرِهِ |
و ما كنتُ أخشى أنْ أبيتَ وبيننا
و ما كنتُ أخشى أنْ أبيتَ وبيننا | خليجانِ و” الدربُ ” الأشمُّ و” آلسُ “ |
ولا أنني أستصحبُ الصبرَ ساعة ً | ولي عنكَ مناعٌ ودونكَ حابسُ |
ينافسني فيكَ الزمانُ وأهلهُ | وَكُلُّ زَمَانٍ لي عَلَيْكَ مُنَافِسُ |
شرَيتُكَ من دهرِي بذي النّاس كلّهم | فلا أنا مَبخُوسٌ وَلا الدّهرُ بَاخِسُ |
وَمَلّكتُكَ النّفسَ النّفيسَة طائِعاً، | و تبذلُ للمولى النفوسُ النفائسُ |
تَشَوّقَني الأهْلُ الكِرَامُ وأوْحَشَتْ | مَوَاكِبُ بَعْدِي عِنْدَهُمْ وَمَجالِسُ |
وَرُبّتَمَا زَانَ الأمَاجِدَ مَاجِدٌ، | وَرُبّتَمَا زَانَ الفَوَارِسَ فَارِسُ! |
رفعتُ على الحسادِ نفسي ؛ وهلْ همُ | و ما جمعوا لوْ شئتُ إلا فرائسُ ؟ |
أيدركُ ما أدركتُ إلاَّ ابنُ همة ٍ | يُمَارِسُ في كَسبِ العُلى ما أُمارِسُ؟ |
يضيقُ مكاني عنْ سوايَ لأنني | عَلى قِمّة ِ المَجْدِ المُؤثَّلِ جَالِسُ |
سبقتُ وقومي بالمكارمِ والعلاَ | و إنْ زعمتْ منْ آخرينَ المعاطسُ |
سقى ثرى ” حلبٍ ” ما دمتَ ساكنها
سقى ثرى ” حلبٍ ” ما دمتَ ساكنها | يا بدرُ ، غيثانِ منهلُّ ومنبجسُ |
أسِيرُ عَنهَا وَقَلبي في المُقَامِ بِهَا، | كأنّ مُهرِي لِثُقلِ السّيرِ مُحتَبَسُ |
هَذا وَلَوْلا الّذي في قَلْبِ صَاحِبِهِ | مِنَ البَلابِلِ لمْ يَقْلَقْ بهِ فَرَسُ |
كأنّما الأرْضُ والبُلدانُ مُوحشَة ٌ، | و ربعها دونهنَّ العامرُ الأنسُ |
مثلُ الحصاة ِ التي يرمى بها أبداً | إلى السماءِ فترقى ثمَّ تنعكسُ |