إنّكَ لاقٍ بِالمُحَصَّبِ من مِنى – فَخاراً، فَخبّرْني بمن أنت فَاخِرُ |
أبِالقَيْسِ قَيْسٍ أم بخِندِفَ تَعتزِي – إذا زَأرَتْ مِنْها القُرُومُ الهَوَادِرُ |
فَإنّ كُلَيْباً مِنْ تَمِيمٍ، وَإنّمَا – غَدا بكَ من قَيسِ بنِ عيلانَ عاهرُ |
قصيدة الفرزدق
أبيات شعر عربية لشاعر العصر الأموي الفرزدق قصيدة رائعة لهمام بن غالب التميمي والملقب بالفرزدق.
ألا إن اللئام بني كليب
ألاَ إنّ اللّئَامَ بَني كُلَيبٍ – شِرَارُ النّاسِ مِنْ حَضَرٍ وَبَادِ |
قُبَيِّلَةٌ تَقَاعَسُ في المَخازِي – على أطْنَابِ مُكْرَبَةِ العِمَادِ |
بِأرْبَاقِ الحَمِيرِ مُقَوِّدُوهَا – وَمَا يَدْرُونَ مَا قَوْدُ الجِيَادِ |
هلال بن همام فخلوا سبيله
هلالَ بنَ هَمّامٍ فَخَلّوا سَبِيلَهُ – فَتىً لمْ يَزلْ يَبْني العُلى مُذْ تَيَفّعا |
فَتىً مِحْرَبِيّاً مَا تَزَالُ يَمِينُه – تُدافَعُ ضَيْماً، أوْ تَجودُ فتَنْفَعا |
ال تميم ألا لله أمكم
آلَ تَمِيمٍ ألاَ لله أُمُّكُمُ – لَقَدْ رُمِيتُمْ بإحدى المُصْمَئِلاّتِ |
فاستَشعِرُوا بثِيابِ اللّؤم وَاعتَرِفُوا – إنْ لمْ تَرُوعُوا بَني أفَصَى بغارَاتِ |
وَتَقْتُلُوا بِفَتى الفِتْيَانِ قَاتِلَهُ – أوْ تُقْتَلُونَ جَميعاً غَيرَ أشْتاتِ |
لله دَرُّ فَتىً مَرّوا بِهِ أُصُلاً – مُهَشَّمَ الوَجْهِ مَكْسُورَ الثَّنِيّاتِ |
رَاحُوا بأبْيَضَ مثلِ البَدرِ يَحمِلُهُ – غُتْمُ العُلُوجِ بِأقْيَادٍ مُذِلاّتِ |
من يأت عواما ويشرب عنده
مَنْ يأتِ عَوّاماً وَيَشْرَبْ عِنْدَهُ – يَدَعِ الصّيامَ وَلا تُصَلّى الأرْبَعُ |
وَيَبِيتُ في حَرَجٍ، وَيُصْبِحُ هَمُّهُ – بَرْدَ الشّرَابِ، وَتَارَةً يَتَهَوّعُ |
وَلَقَدْ مَررْتُ بِبابِهِمْ، فَرَأيْتُهُمْ – صَرْعَى… قَائِماً يَتَتَعْتَعُ |
فَذَكَرْتُ أهْلَ النّارِ حينَ رَأيْتُهُم – وَحَمِدْتُ خائِفَنا عَلى ما يَصْنعُ |
ألا قبح الله الكروس
ألا قَبَحَ الله الكَرَوَّسَ، وَالّتي – مَشَتْ سَنَةً في بَطْنِهَا بالكَرَوْسِ |
أعثْيانُ إن تُشرِفْ على شِعب ضَاحِكٍ – تجدْ فيه أوْصَال القَعودِ المُكَرْدَسِ |