الضاد

اسمعْ حديثي إنه العجبُ
حرفان من عُرْب و من عجمِ
حرفٌ عثا السوس به عفنًا
و حرفنا نار على علمِ
سما على أقرانه رتبًا
كما سمت نافلةُ الحَرَمِ
يا ناطقي الضاد بما رحُبت
كونوا ذوي زهوٍ بلا ندمِ
اعتلَّتِ الأعجام من سقمٍ
و حرفُكم برءٌ من السقمِ
تجثو على أربعها أممٌ
تخيط من عجزٍ سَمَا التُّهَمِ
أيَا بنِي الضَّاد التي شُرفتْ
لا تَهِنُوا..لُوذُوا بذي النُّظُمِ
فضيل الحموتي

حلب

الحب فيَّاضٌ و ما نضبَا
الحب غلاَّبٌ و سَلْ حلبَا
بشَّارُها نشَّارُها نَكِسٌ
أنكى مآقيها و ما غلبَا
قد فاجأها وَحْيٌ يراودها
إذ “جاء نصر الله”ما حُجِبَا
فُرسانُها عِرسانُها زُمَرٌ
يجنون من فردوسها رُضبَا
“إنَّا فتحنا”..الله قائلها
فاهتزتِ الأرضُ لها طربَا
دوَّى لها في شامها خبرٌ
زانت به فاسٌ و لا عجبَا
إنَّا فرشنا مغربًا من جنًى
إنَّا “فرشنا مشرقًا هُدُبَا”
فضيل الحموتي