| أسدل الليل اختلاجات الصباح وأستباح الفجر في غيد الملاح |
| رب ذكرى قد رمتها بالحتوف رب ليل يستباح بالنياح |
| ذكريات يا صحابي قائمات رب فعل مثل سر أو يباح |
| لست أنسى يا رضابي ذكريات في ربوع عشت فيها كالجناح |
| أذكروا لي يا رفاقي ذكريات كنت فيها أخ صدق وجماح |
| لست أنسى منه قرب أو جحود فالتلاقي بات ليلا أو صباح |
| والرزايا قول حق أذكروه لست أدري أي فعل يستباح |
| في ربوعي نظر في خير غيث أجملتها من طيور أو صداح |
| أرسلتها رسل بر من سماء مازنات الخيرفيها لا يشاح |
| غير خاف أضرمتها سيئات في نزاع أو صراع أو جماح |
| كل فكر أوجدوه ليس صدق هو قول جهبزي كالصداح |
| طالحات الدهر فيها من خطوب أوكرتها عين بوم ونياح |
| صاعدا في ذات يوم في ركاب كنت أبغي سابحا قيد جناح |
| مركبات سرت فيها في سبوب من سهول من مساء أو صباح |
| ربما نحسب ماذا حل بضياع والحكايا والخبايا لا تباح |
| هل علمتم طالحات من خطوب كيف قلتم أم ضربتم ألف راح |
| كم رمتني يد غدر دون حق يد غدر هي وهن أو نباح |
| في نقاء أنا حقا قد حييت يا لعمري عشت دهرا بأرتياح |
| يا لشعري كيف غابت في ربوع لي دار ذات سعد ووشاح |
| غائمات من غيوث ذات لون ألونتها من صداح أو قزاح |
| وبصرت الأرض أزهارا وشوكا خيرها أو شرها قد يستباح |
قصائد علي جبار صكيل طاهر الاسدي
قصائد الشاعر العربي علي جبار صكيل طاهر الأسدي في مكتبة قصائد العرب.
وستبرحين حبيبتي
| أن نلتقي عند اللقا ووده يا ليتني شوق دنا شفتيك |
| ما سرك سدت الدنا بجذيلة يا ليتني أدنو ثرى قدميك |
| من بعدما ذقنا لمى في خده حبا لك في قلبنا يفديك |
| أرمي على درب الكلوم وأرتوي ولقد مضت فشمائلي توفيك |
| أمشي على درب المحبة وأفهمي أن المحبة كنزها يغنيك |
| ولقد غدت أشواقنا ترمي بنا فتسارعت أحلامنا ترويك |
| لا تشتكي محبوبتي وتبسمي ولقد كفى أشعارنا ترضيك |
| وشبابك يمضي بنا ومحبة كأس لها من غيدك أعنيك |
| قمر بدا ضوء سنا ودجنة أكتمل الصفا في بدره يسنيك |
| لست أنا من يتقي نيرانها لا أختشي شوقا بنا يشفيك |
| شن الهوى غاراته في أرضنا حتى علت راياته ليديك |
| لا أشتفي مهما دنت من روضنا حب سما أصلابه جذليك |
| أحبيبتي أستكعبي من ليلنا فستثملي والكاس قد يسقيك |
| سحر الهوى أسراره مكنونة هو قادم والحب قد يغريك |
| لجمالها وتساؤل مني بدا وصبية عين المها عينيك |
| بدر شكا من حسنها وجمالها رقراقة أضوائها كعبيك |
| وجميلة في كلمها لعذوبة ما حيلتي أسري دما نبضيك |
| متبسم والحسن طوع أمره ولقد جنت ثماره شهديك |
| لا أكتفي طول المدى من حبها ولعلمها سأقولها مفديك |
| لا أشتفي من رقة لغيده يا فاتنا أحداقنا تبغيك |
رمت الفؤاد
| رمت الفؤاد بسهمها ورجامها فتوسم صبر الهوى برجاها |
| ولعشقها ولأجلها أنا قادم ولحبها أنا لم أزل أهواها |
| ولقد روى لنواظري بمليحة وأجابها قلب رقى مرعاها |
| بشبابها أني أرى ريح الصبا فوق الربى ولغيدها ترقاها |
| أوحت الى قمر دنا عين المها وبسرعة بسنائه غطاها |
| زمن مضى ولغيدها أنا عاشق سأقولها متوسلا ألماها |
| رقراقة أجذالها سحب السما متسائلا أتحبني زهراها |
| وأنا الذي أهوى بها نيرانها لكعابها والحب قد يلقاها |
| وصبابة العشق التي ولنأيها بمشاعري مترنم أفواها |
| أسرارها محبوبتي لغريبة وستسألين العمر لو أنساها |
| ولشبابها وصبية فيها لدا ونواظري وخواطري ترعاها |
| أحكي على يوم اللقا وتقاطرت كدموعها من عينها أشقاها |
| فيجيبها ولصدقه نجم السما سرب الهوى لما مضى مرساها |
| قد راعني من حبها خيلاؤها كبر لها مستكعب أغواها |
| ويصدني ولو أنني متقرب وحياء لي متوقد أرجاها |
| وكأنني قد نمت في حلم جرى وأرى به بسماتها أحلاها |
| ما حيلتي متوقد بمشاعري أتحبني أم لم أكن أرقاها |
| وحقيقة أن الدنا سيف غدا متوسم فوق الورى أشقاها |
| أن الدنا يا ويحها رحالة زيافة تبدو كما أقساها |
| مرت أوان حياتنا فتسارعت ويصدني عن روعها مأساها |
| لحظ وما مرت هنا مغرورة طرق الفنا يخشى الورى أدهاها |
شوق من خيال
| لست أنسى أي خطب في الحياة ضام بيتا فيه تحيا الكائنات |
| وأستفاق القوم من بعد السبات لم يلاقوا منه طلا أو رفات |
| يا لداري كان صرحا من بناة كان ذنبي نام قلبي في سبات |
| كان صرحا فيه تحيا من قلوب هي شتى ثم عاشت كالشتات |
| يا ألهي قد مشينا في خطوب ليت شعري ما حياتي في الحياة |
| ثم طالت يا حقوبي كالحات ما رجونا غير قوت من رعاة |
| واجتمعنا نحن قوم لا بغاة ما لمسنا غير ذوق الموبقات |
| كل خطب طالني منه بكيت لا لنفسي بل شقاء الكائنات |
| كل ورد فيه شوق قد رجوت عدت يوما ما سقتني الاغيدات |
| يا لأمري من رجاء ما رأيت كان سربا من خيال الحالمات |
| وأردت الآن والقلب شجا لو أفاق الحلم عند الفاتنات |
| هل صبونا غير شوق من خيال من نسيم من رضاب الذكريات |
| وأستغاظ الشوق حبا في النفوس أنما الشوق ربيع العاطفات |
| وأستبان الخفق في تلك النفوس أنما الشوق أسير الخافقات |
| وحياتي ربما عشق يكون رب شوق أوكرته الكاعبات |
| واستفيقوا كلما الشوق دنا واعتلوه رغم ضرم العاذلات |
| وأرتضينا بعدما النفس هوت غرقي في أبهات الفاتنات |
| والتفاني ليس أصلا في الوجود كل زعم أوقعته الفانيات |
| يا صحابي هل برئتم من جراح كل ضرم أوقدته الموبقات |
| ليت شعري بعد هذا ما يكون أيها الشرير من قوم الرقاة |
| في مداد الحق قد كنا نقول مجدنا يسقي عبير السارجات |
| واذا ما المرء جاراه الزمان راح يصبو فوق عزف المغريات |
| قد ركنتم كل لب في البلاد وزعيما من رضاب الكاعبات |
| يا لأسري ووقوعي في القيود لست أدري كيف تربو الغائرات |
| هل رجونا غير عصر في الوجود زال صرحا في فضاء العادلات |
| وألتمسنا في فضاء من وجود كل حق أفرسته الكاسرات |
| ورجال من دعاة وهو حق أرحلتهم أن للحي ممات |
| غير فكر كان يربو مستنيرا أنما العلم ضياء الكائنات |
| أنما العلم منارا للعقول فاستفيضوا أن للعلم صلات |
| ورجونا كل نصر مستحيل رب حلم فيه تسمو المعجزات |
| وارتأينا في حياة أن نعيش مستنيرا ليس في طور الرعاة |
| وحياة أمرها كان طويلا مستميتا ليس في وكر الجباة |
| ورحالي غير ركب من سراة من رباع فيه أطوي الباديات |
| والتقيت في الصحاري النازلات رب ركب شاكسته العاصفات |
| فرأوني فارسا فوق الخطوب ماشيا عند اضطرام اللاهبات |
| سأم القلب رحيلا يا صحابي غير أني كنت أصبو للنجاة |
| واسترحنا بعد هذا وارتجونا غير أنى لم تصلنا المنقذات |
| ورأيت بعد هذا أن أسير بركابي رغم دمس الطرقات |
| يا لشيبي هل بغينا ما أردنا أو ربانا الشيب فوق العاليات |
| لست أدري ما بقى لي من سنين قبل يوم فيه تصحو الخاتمات |
| يا لشعري هل أصبنا ما أردنا من فصيح من بحور الراملات |